قصة قصيرة: على سفح ليلة
١-
على سفح ليلة وقت مرض وعبث تعيشه كان اللقاء، فتحدثا وعاهدها وتواعدا.
٢-
كانت على سفر وهو قادم من سفر، انتظرها فعادت، والتقيا على أرض رملية اجتاحها العمران، اهدته ساعة بعقاربها، وتقويم خزفي ليستعين به كي يحفظ تواريخ حسراته، ورقوق جلدية كي يدون عليها خيبته الوحيدة وطرق تقلُب قلبها مع كل عابر، وصندوق من الورق المقوى كي يحاول بعد ذلك أن يُلملم فيه خيبته الوحيدة إن استطاع.واهداها هو خاتم كُسر بعد حين ربما لخفة وزنه أو تفاهة قيمته.
٣-
استمر اللقاء لا يمل منها ولفترة كانت.
٤-
كان لها أربعة اعين، وكان قلقاً حين قررت الإستغناء عن اثنتين منهما، وتحقق قلقه حيث أنها مع استغنائها عنهما بدأت في الاستغناء عنه، يبدو أن ادعاء حبها له كان انحراف نظر واستقام.
٥-
عاد من سفر إلى سفر وانقطعت هي عن السفر.
٦-
بدأ يضيق صدرها ربما لسخافته أو رتابته أو لإعتيادها على التنوع ومقابلة الكثيرين والحرص على معرفة تفاصيلهم، ومهاداتهم كما هادته، ومزاحهم، ومناوشتهم، ومهاوشتهم حتى وهو قادم لأجلها ومعها.
٧-
على ايقاع اغنية ممزوجة برائحة عود من القرفة مغموس في كوب من الشاي الأحمر القاني الذي طغى على رائحة فنجان قهوته وبلا مبالاة واعتياد واضح قالت له مبتسمة: كُنا، فتنهد وسكن وداخله انقبض.
٨-
مدت أناملها أسفل غطاء رأسها الذي تمقته وقامت بشد وقطع بضعة شعرات واخذت تجدلهن ووهبته إياهن مبتسمة، خذ للذكرى، اجتاحته نشوة الفرح لأن جزء منها سيكون ونيساً له، ولكنه لم يفطن في حينه أن شعرة الوصل كانت منهن.
٩-
الدواء الساعة التاسعة مساءاً، إنها التاسعة الأن أو اقتربت منها أو تجاوزتها بقليل وربما تعطلت الساعة.
١٠-
استهانت به وبمشاعره فكال لها المسبات والإتهامات وكالت له الأوجاع وحفرتها في ذاكرته بأسماء تدعي عدم وجودها وتكذب!
١١-
ملت، فقررت الخلاص منه والعودة لقائمة تحذف منها وتُعيد وتضيف متى تشاء.
١٢-
خالف وعده لنفسه بالبقاء بوعدٍ آخر لها بالإختفاء وانصرف.
١٣-
تعيش هي...
وربما
سيحاول هو...
بقلم/ أمير المقوسي
Thu 16/8/2018
[email protected]
١-
على سفح ليلة وقت مرض وعبث تعيشه كان اللقاء، فتحدثا وعاهدها وتواعدا.
٢-
كانت على سفر وهو قادم من سفر، انتظرها فعادت، والتقيا على أرض رملية اجتاحها العمران، اهدته ساعة بعقاربها، وتقويم خزفي ليستعين به كي يحفظ تواريخ حسراته، ورقوق جلدية كي يدون عليها خيبته الوحيدة وطرق تقلُب قلبها مع كل عابر، وصندوق من الورق المقوى كي يحاول بعد ذلك أن يُلملم فيه خيبته الوحيدة إن استطاع.واهداها هو خاتم كُسر بعد حين ربما لخفة وزنه أو تفاهة قيمته.
٣-
استمر اللقاء لا يمل منها ولفترة كانت.
٤-
كان لها أربعة اعين، وكان قلقاً حين قررت الإستغناء عن اثنتين منهما، وتحقق قلقه حيث أنها مع استغنائها عنهما بدأت في الاستغناء عنه، يبدو أن ادعاء حبها له كان انحراف نظر واستقام.
٥-
عاد من سفر إلى سفر وانقطعت هي عن السفر.
٦-
بدأ يضيق صدرها ربما لسخافته أو رتابته أو لإعتيادها على التنوع ومقابلة الكثيرين والحرص على معرفة تفاصيلهم، ومهاداتهم كما هادته، ومزاحهم، ومناوشتهم، ومهاوشتهم حتى وهو قادم لأجلها ومعها.
٧-
على ايقاع اغنية ممزوجة برائحة عود من القرفة مغموس في كوب من الشاي الأحمر القاني الذي طغى على رائحة فنجان قهوته وبلا مبالاة واعتياد واضح قالت له مبتسمة: كُنا، فتنهد وسكن وداخله انقبض.
٨-
مدت أناملها أسفل غطاء رأسها الذي تمقته وقامت بشد وقطع بضعة شعرات واخذت تجدلهن ووهبته إياهن مبتسمة، خذ للذكرى، اجتاحته نشوة الفرح لأن جزء منها سيكون ونيساً له، ولكنه لم يفطن في حينه أن شعرة الوصل كانت منهن.
٩-
الدواء الساعة التاسعة مساءاً، إنها التاسعة الأن أو اقتربت منها أو تجاوزتها بقليل وربما تعطلت الساعة.
١٠-
استهانت به وبمشاعره فكال لها المسبات والإتهامات وكالت له الأوجاع وحفرتها في ذاكرته بأسماء تدعي عدم وجودها وتكذب!
١١-
ملت، فقررت الخلاص منه والعودة لقائمة تحذف منها وتُعيد وتضيف متى تشاء.
١٢-
خالف وعده لنفسه بالبقاء بوعدٍ آخر لها بالإختفاء وانصرف.
١٣-
تعيش هي...
وربما
سيحاول هو...
بقلم/ أمير المقوسي
Thu 16/8/2018
[email protected]