الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فــن الـتـمــثــيــل بــيـن الـحــل والـحــرمــــة بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2018-08-16
فــن الـتـمــثــيــل بــيـن الـحــل والـحــرمــــة بقلم:حسن زايد
حـــســـــــن زايـــــــــــد .. يــكــتـــب :

فــن الـتـمــثــيــل بــيـن الـحــل والـحــرمــــة

تمضي بنا الحياة ، وتأخذنا مشاغلها ، حتي نجد أنفسنا فجأة أمام اللحظة الأخيرة ، التي يصعب فيها الإستدراك علي ما فات ، بالشطب ، أو الكشط ، أو التعديل . ولا يقبل فيها طلب الرجوع والعودة لنعمل غير الذي كنا نعمل ، والتوبة عما فعلنا ، والندم علي فعله . في تلك اللحظة تتكشف لنا حقيقة الحقيقة ، وليست الحقيقة كما كنا نتخيلها أو نتصورها ، أو نحب أن نراها ونتمني .

وفن التمثيل بكل عبقرياته في الدخول في الشخصية والإندماج فيها ، وتقمصها ، وآداء دورها المرسوم ، بكفاءة وفاعلية وإقناع ، من خلال الحركة والسكنة واللفتة أمام الكاميرات ، والشحنات الإنفاعلية المتدفقة في هدوء أو عنف ، أو بين بين ، موهبة .

والسينما والتلفزيون والكمبيوتر والهاتف ينقلون الآن لجمهور المشاهدين ـ دون استثناء أو تمييز أو طبقية ـ المشاهد التمثيلية التي ينتجها ويخرجها فريق عمل ضخم من العاملين في هذا الحقل .

والسينما في أبسط تعريفاتها ـ باعتبارها هي المصدر الوحيد للأفلام ـ هي فن صناعة التصوير المتحرك . ويعد الفن السينمائي وتوابعه من تمثيل وإخراج من اهم أنواع الفنون شعبية ، ويطلق عليه البعض الفن السابع ، لأن هناك فنون ستة كونت الكورال السداسي الإيقاع للحلم الجمالي كما ذهب الناقد الفرنسي كانودو ، وهي : العمارة والموسيقي والرسم والشعر والرقص , والسينما تجمل وتضم وتجمع هذه الفنون الستة ، ولذلك سميت الفن السابع .

ولا ريب أننا جميعاً نستمتع بمشاهدة الأفلام ،لأسباب عدة تختلف من وقت لآخر ، ومن شخص إلي آخر في الوقت الواحد . وتعايشنا مع هذه المتعة لفترات طويلة ولسنوات عدة ، حتي أصبحت هذه الأفلام لدي البعض ، وما يصاحبها من متعة ، ضرورة حياتية ، ينفق من أجل مشاهداتها النقود . حتي أنه أصبح من الصعوبة بمكان الإستغناء عنها مجتمعياً ونفسياً . وأصبحت الأفلام كذلك أداة من أدوات التغيير في المجتمع ، وتعديل إتجاهاته ، وفقاً لمقتضيات حياتية حاكمة .

في ظل ذلك يصعب القول بإمكانية الإستغناء عن السينما ، وما تنتجه ، ونزع تأثيراتها علي كل جوانب الحياة المجتمعية .

ولكن يتعين أن يكون علي هذه الأحكام استدراك لصالح الدين . إذ لا يمكن أن نكون أصحاب دين ، وننحي الدين عن حياتنا بالكلية . وللدين علي فن التمثيل تحفظات ، وذلك بعيداً عن الإتهامات المعلبة ، التي يوجهها بعض علماء الدين ومشايخه للتمثيل والممثلين والممثلات ، وكذا الإتهامات التي يوجهها الجانب الآخر لعلماء الدين ومشايخه كالرجعية والتخلف .

بالقطع هذه التحفظات لا تنصرف إلي النواحي التقنية من تلك الصناعة ، ولا تنصرف إلي مجمل الأعمال السينمائية . وإنما التحفظ الذي لا شبهة فيه ، ولا استدراك عليه ، يتمثل في المشاهد الحميمية ، أو التي تفضي إليها بين الرجل والمرأة ، وما يصاحبها من تعري كلي أو جزئي يكشف العورات ، ويثير الشهوات الحيوانية لدي البعض . وهذه المشاهد تكون بين غرباء لا يحل لهم ممارستها تحت زعم التمثيل .

بالقطع هناك نأثيرات نفسية واجتماعية علي جانب الممثل أو الممثلة أو كلاهما في آن . وكذا تأثيرات علي جمهور المشاهدين علي ذات المستوي وربما أشد . وحتي لو لم تكن هناك تأثيرات فهناك أوامر إلهية نبهتنا إلي حرمة مثل هذه التصرفات ، وما يؤدي إليها . فهي بلا شك من دواعي إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا علي نحو أو آخر .

هذا ما أري في أمر ديني ودنياي ، قد يكون محلاً للنقض أو النقد أو الرفض . ومع ذلك فلنعتبرها دعوي للتأمل والتدبر والتفكير الهاديء .

حــســــــن زايـــــــــــد
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف