الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الواقع في كتاب "جمهورية ساندويتش الديمقراطية" خلدون صبيحي بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2018-08-15
الواقع في كتاب
"جمهورية ساندويتش الديمقراطية"
خلدون صبيحي
الأديب الجيد هو الذي يحاول التملص من الواقع، الذي يقدم مادة أدبية قبل أن تكون مادة سياسية، في هذا العمل الذي يقترب من عالم الرواية يقدم لنا "الصحفي في وكالة نيام " ثلاثة نماذج من الحكم، الأول يتحدث عن المجتمع الاستهلاكي في "جمهورية ساندويتش الديمقراطية" وما يحسب لهذا "الصحفي" أنه يعطي اسماء توحي لطبيعة هذا المجتمع، فنجده يحط "في مطار مرتديلا" ص9، وينزل في فندق " البصلة الضاحكة" ص15، والصحيفة الرسمية "كول واشكور" ص21 ونجده يخبرنا عن: "...صورة ضخمة تحتل نصف سقف المبنى الرئيس للمطار فاستنتجت انها صورة المارشال (أمان) رئيس جمهورية ساندويتش الديمقراطية" ص9، كل هذه المؤشرات تعطي مدلول للقارئ أن المقصود هو الدول العربية/دول العالم الثالث، التي تهتم بالمظاهر وتتجاهل المضمون، وهذا ما قاله مرافق/مراقب هذا الصحفي الذي اختصر عليه الكثير من البحث ومشقة وضع الأسئلة عندما قال له: " أنظر إلى شوارعنا ... أنها في حالة احتفال ... وهي هكذا دائما ... تقريبا ... فلماذا تحدثك نفسك أن تقترب من المواطنين أكثر ما يجب؟ ... وأن تطرح أسئلة لا داعي لها ؟ إن المرء يفسد اللوحة إذا لمسها بأصبعه، خاصة عندما يكون الدهان طريا" ص16، بهذه الكلمات يمكن تلخيص الواقع الرسمي والشعبي العربي, وأما الحكومة هذه الجمهورية فتمثلها " الغسيل النظيف" ص45.
أما المعارضة في هذه الجمهورية فتتمثل ب"حزب الحرية النائمة" ص41، التي تنجح في الوصول إلى السلطة، من خلال حزي
"الأغلبية الصامتة" ص 90، وتقيم نظام (اشتراكي) فهناك اشارت كثيرة حول هذا النظام منها: "تحمل صحيفة (الرفيق) على الصفحة الأولى اسمها وتحته مباشرة عبارة بالحبر الأحمر وبأحرف صغيرة تقول (كل رفيق أمين) ... سيقوم بها الرفيق المعلم القائد بهتان إلى مقر الاتحاد العام لجمعات "احرث وادرس" الزراعية التعاونية" ص77.
بعد هاذين النظامين يأتي نظام "الدكتور" الذي يمثل العصر الآلي، عصر هيمنة الآلة "الإنسان الآلي" على جمهورية ساندويتش الديمقراطية" بحيث تخضع بالكامل لهؤلاء الآليين، فهناك "الحزب الأول الحاكم حوب البرغي أما حوب المعارضة فيدعي حزب المفك" ص104، لكن طبيعة الحياة بالنسبة للمواطن في هذه الجمهورية لم يبدل، فهو مقموع ومضطهد في العهود الثلاث.

رغم أن الكتاب يتحدث عن واقعنا الصعب، إلا الراوي استطاع أن يخفف على المتلقي من وطأة هذه الصعوبة من خلال استخدام تسميات ساخرة، لكن المأخذ على الكاتب أنه تجاهل دور رجال الدين والفكر الديني في تثبيت أركان العهود الثلاث، علما بأن الدين يعد ركن أساسي لاستمرار النظام الرسمي العربي وبقاءه.
الكتاب صادر في عمان، الأردن سنة 1991، دون اسم دار للنشر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف