لكنها أحبت ...!! بقلمي /حامد
أبوعمرة
أبوعمرة
لم تكن تدري أنها على موعد مع الحب ،هي التي صُدمت من ذاك الشاب الذي تصورت يوما ما ،بأنه فارس أحلامها وما أن تزوجا ،وإلا وقد تغير فيه كل شيء ،كلماته المعسولة الرقيقة تطايرت كما البخار ،تصرفاته ومواقفة التي بدا فيها و قد شغفها حبا ، بفكره ،وشهامته ،وحبه لها ،لكن كل شيء ،تبدل فيه ،فجأة وكأنه شخصا آخر ،لم تعرفه من قبل.. أصبح عنيفا ،وشرسا .. فكان من الطبيعي الافتراق،هو النهاية الحتمية لعلاقة أصبحت زائفة تكشّفت لها بكل بشاعة ، ،الغريب أنه بعد سنوات طوال ، وبعدما أغلقت باب قلبها ،ورفضها المطلق للحب الذي اكتفت بأن تعيشه في خيالاتها ،وأحلامها تخوفا من تكرار تلك التجربة لصعبة ،والتي وإن صادفتها مرة اخرى فسوف تودي بحياتها ،ولكنها لم تتوقع أبدا ، أن يسقط مفتاح قلبها المغلق،ودون أن تشعر ، في يده ليدخل دون أدنى استئذان ذاك الحب الحقيقي الجديد لم يبهرها بجبينه العريض، والذي أحست ان الشمس تشرق منه ،ولم يسحرها ذاك البريق الذي يشع من عينيه العميقتين ،إلا أنها أحبت قلبه ،ولكن خوفها من المجهول جعلها تتقيد فتغلق كل أحاسيسها نحوه ، فاكتفت بسماع عذوبة صوته ،وهمسه ،ولم تصرح له بذاك الحب .