الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" قصة الذئب مع عنقود العنب"..بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2018-08-04
" قصة الذئب مع عنقود العنب"..بقلم:حمدان العربي
قبل الخوض في الموضوع الذي أرادت الكتابة فيه ، أتعرج على قصة الذئب عندما أراد التهام عنقود عنب موجود في أعلى الشجرة...
وبعد عدة محاولات تسلق الشجرة ، تأكد الذئب أنه لا مجال للمحاولة لأنه لن يصل لذلك العنقود . انصرف الذئب وهو يقول " لا داعي لذلك لأن العنقود مازال غير طازج"...
قصة ذئب هي دائما موجودة مضمونا وان اختلفت أشكالها .بمعنى ، ليس بالضرورة تكون بين الذئاب و عناقيد العنب ...
في الحياة الدنيا هناك أشخاص تنطبق عليهم بالتمام و الكمال القصة المذكورة . عندما تكون إمكانيتهم المادية منعدمة أو محدودة و لا يستطيعون الوصول إلى شيء معين يحرمونه على الآخرين مستعملين كل أساليبهم البلاغية أغلبها تحت بنود دينية ، مستغلين تدين المجتمع ، لتكون لها صدى ومفعول لدى الآخرين...
مثلا ، للاستدلال و ليس للحصر، عندما فقط تذكر أمام أمثال هؤلاء الاصطياف أمام شواطئ البحار ، يأتيك الرد في شكل نقد عنيف أن ما تفكر فيه جريمة أخلاقية لا تغسلها كل تلك مياه البحار حتى و لو أضيف لها مياه المحيطات...
ويبدأ بتذكيرك بحجج فقهية وشرعية عن مصير من يفعل ذلك و الذي لا يختلف عن مصير أناس سفكوا الدماء و عاثوا في الأرض منكرات و فساد ...
لكن بمجرد هؤلاء تتحسن حالتهم المادية و يصبحون يملكون سيارة و ما شابها تجدهم من رواد الشواطئ و الاصطياف هم وأفراد عائلتهم...
لو تسأل هؤلاء ما الذي تغير بين الأمس و اليوم ، وأين اختفت تلك المبادئ الأخلاقية و الدينية وتلك النصائح الخشنة التي كانت تُعطى للآخرين وتتدخل في أمورهم الشخصية وفي حياتهم الخاصة...
بدون أدنى شك ، ردهم يكون على شكل "عذر أقبح من ذنب". جوابهم "أنهم يقصدون شواطئ محترمة" ، لا اختلاط فيها و لا ظهور للعورات ...
بمعنى ، بالأمس "الشواطئ المحترمة" ، لم تكون موجودة وظهرت فقط عندما تحسنت حالة هؤلاء المادية ، أو ربما يحملون نظارات خصوصية تكون على مقاس أفكارهم و رؤيتهم للأمور و يتجنبون بها رؤية ما لا يجب رؤيتها ...
في الحقيقة ، لا أجد اختلاف بين هؤلاء و بين قصة الذئب مع عنقود العنب . فقط الاختلاف يكمن في الجنس أما النية و الأفكار هي مشتركة ويبقى عنقود العنب قابل للأكل لو كان في متناول اليد...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
04.08.2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف