ماذا فعلتِ؟ بقلم: هلا السايس

-وماذا فعلتي عند سقوطك الأخير؟؟ 

-لا شيء ، شكرت من جعلني أسقط لأقف أقوى من ذي قبل. 

- كيف لكِ أن تكوني بهذه القوة ؟

-خلقت بمجتمع يرى الأنثى بشكل غير لائق بها،  خلقت بمجتمع يرمي اللوم دومآ على عاتقي، تخيل حتى عندما سقطت بسبب ذاك الشخص ألقى الأخرون اللوم علي... 

-ماذا قالوا لكِ؟!

-في المرة الأخيرة جعلوا عيونهم تتكلم ..

-هل تقرئين لغة العيون ؟

-إنها لغة سأستطيع تفهمها بسهولة في هذا المجتمع. 

-هل يمكنكِ أن تشرحي لي ما فهمتي من هذه النظرة؟ 

- إنها نظرة الاستحقار..... 

-ولكن لماذا؟ 

-لأنني أنثى أنظر لهذا السبب التافه ...

- إنني حقآ متأسف 

- لاتعتذر.  لربما لو كنت في مكانك سيصيبني الفضول عندما أرى فتيات المجتمع هذا حزينات لهذا الحد.  

-أسفي عليهم . ولكن هل تخبريني أكثر عن حالك؟! 

-أيُ حالٍ تسئلني عنه. 

-أقصد لماذا أخترتي أن تكوني وحيدة وقوية بهذا الشكل؟؟ 

-أخذوا مني أغلى ما أملك.. 

-؟؟؟

- نعم لقد انتشلوا أنوثتي وجعلو قلبي مداسآ لذكورهم ..

-ولهذا أنتي وحيدة؟؟ 

- حتى أنني بلا قلب يا صاحبي الخيالي.