الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شمشون من طراز خاص بقلم:نجاح الزهراوي

تاريخ النشر : 2018-07-31
نجاح الزهراوي
کل إنسان أو دولة ما، إدا مالجأت لتهديد أعدائها، فإنها تهدد على قدر حجمها مع کون ذلك التهديد ممکن التنفيذ، وليس مجرد کلام فارغ لاعلاقة له بالواقع، وإن صحيفة"کيهان"الناطقة بإسم المرشد الاعلى الايراني، عندما تجعل عنوانها الرئيسي"الصواريخ قادمة. أخلوا دبي وأبو ظبي والرياض"، فإن هذا الکلام کبير جدا وحتى أکبر من حجم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بکثير، فذلك يعني إعلان حرب على ثلاثة بلدان ليست مهمة بالنسبة للمنطقة وانما للعالم أيضا، ولذلك فإن هذا التهديد يمکن أيضا إعتباره موجها ضد العالم!
في خضم الازمة الطاحنة التي يعاني منها النظام الايراني بسبب من تراکم لأخطائه السياسية طوال العقود الاربعة الماضية، وبعد أن وصل الى منعطف بالغ الخطورة بحيث إن وجوده وإستمراره کنظام صار مهددا من کل الجهات وبصورة خاصة من الداخل، حيث إن الشعب الايراني يئن من حصيلة فشل وإخفاق وأخطاء 40 عاما ويدفع ثمنها على حسابه وعلى حساب أجياله القادمة، وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، کانت ردا شعبيا ضد النظام، ردا أعلن فيه الشعب وقوفه صفا واحدا مع منظمة مجاهدي خلق، أقوى وأبرز وأهم وأکبر معارضة إيرانية ضد النظام.
ليس خوف النظام من التهديد الخارجي کما أکد القائد العام للحرس الثوري الايراني، محمد علي جعفري مٶخرا، وانما من التهديد الداخلي، من الشعب الايراني وقواه الثورية وفي طليعتها منظمة مجاهدي خلق، جعفري وغيره من القادة والمسٶولين الايرانيين يعلمون جيدا بأنه بالامکان مساومة الغرب والانبطاح أمامه کما فعلوا على الدوام، لکنهم يعلمون إن إنبطاحهم أمام الشعب وقواه الثورية تعني سقوطهم ونهايتهم الحتمية، ولذلك فإنهم منهمکون ومشغولون بإطلاق التهديدات الجوفاء الفارغة ضد المنطقة والعالم ويسعون من خلالها لإيجاد ثمة مخرج لهم من أزمتهم ومحنتهم العويصة.
التهديدات الاخيرة التي أطلقتها هذه الصحيفة المکروهة جدا من جانب الشعب الايراني لأنها لسان حال الديکتاتور الايراني، فيما لو حقا أقدم النظام على تنفيذها، فإنه بمثابة رصاصة الرحمة التي سيطلقها على رأسه، فبعد الاقدام على هکذا جريمة، فإن النظام بنفسه سيتهاوى ويتلاشى کما لو إنه تمثال من شمع تحت شمس حارقة، ومن هنا، فإن النظام ليس بإمکانه أن يکون أو يصبح مثل شمشون إطلاقا وانما شمشونا آخرا ومن طراز خاص يکون لوحده من يتحمل تبعات أعماله!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف