الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أصحاب غازي حمد! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-07-31
أصحاب غازي حمد! - ميسون كحيل
أصحاب غازي حمد !

أُقر أنني كنت سعيدة جداً لما كتبه الأستاذ غازي حمد في مقال وسرد و توضيح ورأي له تحت عنوان أصحاب السلاح وأصحاب السلام؛ بعد أن أكد لي ما قدمه ما كنت متيقنة سابقاً له أن هذا الرجل "مختلف"؛ فإيمانه وقناعاته لا تتأثر بمبادئ الأحزاب ولا بسر الانتماءات، و يطغي على رأيه وطنية نضالية تهدف إلى تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. وقد أختلف معه، وهذه حقيقة بسبب الاختلاف بنوعية الانتماء الحزبي؛ فهو قيادي معروف في حركة حماس؛ وأنا مواطنة فلسطينية لا تحكمها الأحزاب! وقد أجد أن هناك مَن يتهمني بأنني من هذا الحزب أو ذاك؛ وسأكتفي بالرد "لو كنت كذلك ما بقي حالي على هذا الحال" وهذا ما أرفضه؛ فخير أن تبقى كما أنت وأنت على حق. و في العودة إلى ما قدمه وقاله الأستاذ غازي حمد؛  أعترف أنني شعرت حينها أنه ليس حزبي ولا ينتمي لأي تنظيم سياسي إسلامي أو قومي أو علماني أو غيرهم!

الآن وعلى القارئ أن يقرأ ما قاله غازي حمد؛ جاء دوري لأقول أن أصحاب السلام أحق من أصحاب السلاح؛ أما لماذا فذلك سبب، لأقول أننا قبلنا أن ندخل عملية سلام، وقررنا أن نسير فيها لنهاية الطريق حتى نعلن فشلنا؛ وحينها على أصحاب السلاح أن يأخذوا دورهم إن كان لديهم الرغبة حقاً، لكنني أرى أن كل مَن رفض السلام كما أعلن عنه عليه أن يكون في المعارضة؛ لتحقيق التوازن وليس مقبول له أن يفتح أبواب السلاح في لحظة ادعاء فقط عنوانه حمل السلاح! لذلك فإن المؤامرة الكبرى هي دخول أصحاب السلاح "كما هو الادعاء" في انتخابات أصحاب السلام! واستغلال هذه الادعاءات لتحقيق النصر في الانتخابات! لقد كان علينا أن نعترف بأن إجراء الانتخابات الفلسطينية عام 2006 كان فخاً أمريكياً صهيونياً؛ وترتيب وتنظيم بين أطراف عدة؛ منها بعض الأطراف الفلسطينية وعلى الفهمان أن يبحث! وقصة الانقسام وعزل الضفة عن غزة لم يأتِ ولم تأتِ من فراغ، ودون تخطيط صهيوني أمريكي؛ وبغير هذه القناعة نكون أغبياء. ولا أريد الاسترسال في الحديث والكلام، ولا أريد أن أفند كل شيء، ولا أن أتحدث بالطريقة التي لا أشك في وطنيتها مثلك، وسأكتفي بالقول أن كل ما حدث إنما كان مخطط له! فاستشهاد عرفات كان مخطط له، واستلام أبو مازن كان مخطط له، وصعود آخرين وسقوطهم بانتظار صعودهم مجدداً "تحتها خط" في المستقبل مخطط له!؟ وإجراء الانتخابات مخطط له، ونجاح البعض وسقوط البعض مخطط له، والانقسام والانقلاب مخطط له، وفصل غزة عن الضفة مخطط له، وكل ما يحدث الآن مخطط له "لكننا لم نستوعب بعد" فما كان من حركة حماس الانصياع للآخرين ودخول الإنتخابات! وبما أنها دخلت؛ فما كان لها الانصياع في كيفية إدارة الأمور وفرض التشكيلات الجديدة؛ فكل هذا وذاك أدى إلى ما نحن عليه. فالقصة ليست في رئيس وزراء وسلطة وسيارات ذات نمر حمراء، ولا في غابة الاحتلال إنما لأن البعض وافق أن يكون أداة للآخرين! أما وأن نقول، أو نطالب بالعودة إلى زمن السلاح؛ فوالله لن يسلحك الآن أحد سوى الكيان المحتل كي نسمح له بالمرور مجدداً على أجسادنا، وتلك المعادلة علينا أن نفهمها جيداً فالانتفاضة الأخيرة أكبر مثال ومرة أخرى اقول على الفهمان أن يبحث.

والآن ما هو الفلم الهندي؟ إنه الاستمرار في وضع البيض الفلسطيني في سلة الآخرين! إنه الاستمرار في إضعاف الشرعية الفلسطينية! إنه في الاستمرار بالاحتفاظ ما طمح إليه البعض لو كان على حساب المشروع الوطني الفلسطيني! وإنه.. وإنه.. وإنه..! إذن علينا أن نعلن بشكل جماعي هل نحن مع منظمة التحرير الفلسطينية أو إعلان طرح البدائل وتلك هي حقيقة المشكلة! أما قاعدة المنطق فهي عدم التنكر لمتطلبات المجتمع الدولي الذي نعيش فيه، والالتزام بما سارت عليه القيادة الفلسطينية الشرعية حتى وإن فشلت بسبب القدرة الصهيونية الأمريكية! فمن يتابع يجد أن المجتمع الدولي يقف في الصف المخالف للأمريكان والصهاينة، وعلينا استغلال هذا الموقف لا دعمه من خلال الاستمرار في محاربة الشرعية الفلسطينية. وإذا كان هناك اعتراض على فلسفة الرئيس "دعونا نحاول" فلتلك الفلسفة أسباب عديدة، وعلى الفهمان أن يبحث. وأنا هنا لا أدافع عن القيادة الفلسطينية المتمثلة بأبو مازن الذي بات قاب قوسين أو أدنى! أطال الله في عمره، ولا أدافع فقط عن الشرعية الفلسطينية! بل لأنني أقرأ جيداً ما يدور وما يتطلبه المجتمع الدولي وما تتطلبه الظروف الحالية.

مقال حمد مقال متشعب، ويتضمن العديد من النقاط الهامة، ويحتاج إلى وقت أطول للرد عليه، لكن ملخص الكلام ينحصر في إذا كنا نحن ضد بعضنا فلماذا إذن نلوم الآخرين؟ فأصحابنا ليس هم أصحاب غازي حمد! ثم هل كان يحتاج القطاع لما قام به أصحابك يا حمد؟

كاتم الصوت: أصحاب حمد تحالفوا مع مَن وقف ضدهم لأنه ضد الرئيس!

كلام في سرك: تذكر كلامي فالكل إلى الخسارة يهرول !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف