معتز عبد العاطي
أركانُ البلادِ أنتَ، تحطُّ كعصفورٍ قادمٍ من الفردوس، تطوفُ أشجار المدينةِ التلحميّة، تلتقط صورةً صباحيّة لوجهِ أمّك الصّبورِ، وليدِ أبيكِ تحملُ الكفنَ الصّغيرَ، ولعيني أختِك الدامعتين، ولطفلٍ صديقٍ يدارِي حرقةَ قلبه خلف جدارِ البيتِ العتيقِ، ولمأذنةٍ تُلقي النّداء بحزن عميقٍ. ابتسامتُك البريئة، وزيّك المدرسي، وحجرُك المقاومُ، وصيحاتُ "الله أكبر" وخطواتُك الصّغيرةُ، ومدينة بيت لحم، ومخيم الدّهيشة.
وأصواتٌ من حناجرَ ملتهبةٍ "أركان استشهد.. أركان استشهد" ودماءٌ ساخنةٌ أقسمت على الثأرِ من القتلةِ المجرمين، وجنازةٌ تمرّ على نافذتك تقولُ للأماكن كلها "سلامٌ عليك". ستبكيك المدينةُ والمخيّم والأحبابُ، وأكفٌّ ترسلُ كلماتٍ إلى السّماء، بأنّ ليل الظالمين قد طال، وقسوة الاحتلال قد فاقتْ المستطاع، ورصاصُ الحقدِ قد اخترق الصّدور، وقذائف الموتِ باتت عشًّا للعصافير الفلسطينية الطفولية البريئة.
رحل " أركان ثائر مزهر" برصاصٍ صهيوني حاقدٍ، قتلوا خمسة عشر ربيعًا من الحُبِّ والأرضِ والوفاءِ، قتلوا طفولة، وقلب أمٍ، وحرقوا فناء البيت بالأحزانِ، وهدّموا حياةً لعائلة "أركان" رحل الطّفلُ وما زال صوتُه على مقاعدِ الدّراسة، وبين شوارع الحيّ، ينادي "بلادي.. بلادي.."
ما زالَ يصدحُ في الصفوف الأولى بالقرآنِ يرتله ترتيلًا، ما زالَ الأملُ والحلمُ.. قتلوا الأملَ والحلمَ، وما عادَ "أركان" يجوبُ ممّراتِ البيتِ والمخيّم يلهو ويلعبُ ويعودُ إلى أحضان أمّه المكلومة، قتلوا الفرحةَ والبسمةَ في قلوبِ الأطفالِ.. فسحقًا لجيشٍ يقتلُ الأطفال!
أركانُ البلادِ أنتَ، تحطُّ كعصفورٍ قادمٍ من الفردوس، تطوفُ أشجار المدينةِ التلحميّة، تلتقط صورةً صباحيّة لوجهِ أمّك الصّبورِ، وليدِ أبيكِ تحملُ الكفنَ الصّغيرَ، ولعيني أختِك الدامعتين، ولطفلٍ صديقٍ يدارِي حرقةَ قلبه خلف جدارِ البيتِ العتيقِ، ولمأذنةٍ تُلقي النّداء بحزن عميقٍ. ابتسامتُك البريئة، وزيّك المدرسي، وحجرُك المقاومُ، وصيحاتُ "الله أكبر" وخطواتُك الصّغيرةُ، ومدينة بيت لحم، ومخيم الدّهيشة.
وأصواتٌ من حناجرَ ملتهبةٍ "أركان استشهد.. أركان استشهد" ودماءٌ ساخنةٌ أقسمت على الثأرِ من القتلةِ المجرمين، وجنازةٌ تمرّ على نافذتك تقولُ للأماكن كلها "سلامٌ عليك". ستبكيك المدينةُ والمخيّم والأحبابُ، وأكفٌّ ترسلُ كلماتٍ إلى السّماء، بأنّ ليل الظالمين قد طال، وقسوة الاحتلال قد فاقتْ المستطاع، ورصاصُ الحقدِ قد اخترق الصّدور، وقذائف الموتِ باتت عشًّا للعصافير الفلسطينية الطفولية البريئة.
رحل " أركان ثائر مزهر" برصاصٍ صهيوني حاقدٍ، قتلوا خمسة عشر ربيعًا من الحُبِّ والأرضِ والوفاءِ، قتلوا طفولة، وقلب أمٍ، وحرقوا فناء البيت بالأحزانِ، وهدّموا حياةً لعائلة "أركان" رحل الطّفلُ وما زال صوتُه على مقاعدِ الدّراسة، وبين شوارع الحيّ، ينادي "بلادي.. بلادي.."
ما زالَ يصدحُ في الصفوف الأولى بالقرآنِ يرتله ترتيلًا، ما زالَ الأملُ والحلمُ.. قتلوا الأملَ والحلمَ، وما عادَ "أركان" يجوبُ ممّراتِ البيتِ والمخيّم يلهو ويلعبُ ويعودُ إلى أحضان أمّه المكلومة، قتلوا الفرحةَ والبسمةَ في قلوبِ الأطفالِ.. فسحقًا لجيشٍ يقتلُ الأطفال!