الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"شهيد بيت لحم" الاحتلالُ الإسرائيلي يقتل "أركان" والحلمَ والأملَ بقلم: معتز عبد العاطي

تاريخ النشر : 2018-07-23
معتز عبد العاطي

أركانُ البلادِ أنتَ، تحطُّ كعصفورٍ قادمٍ من الفردوس، تطوفُ أشجار المدينةِ التلحميّة، تلتقط صورةً صباحيّة لوجهِ أمّك الصّبورِ، وليدِ أبيكِ تحملُ الكفنَ الصّغيرَ، ولعيني أختِك الدامعتين، ولطفلٍ صديقٍ يدارِي حرقةَ قلبه خلف جدارِ البيتِ العتيقِ، ولمأذنةٍ تُلقي النّداء بحزن عميقٍ. ابتسامتُك البريئة، وزيّك المدرسي، وحجرُك المقاومُ، وصيحاتُ "الله أكبر" وخطواتُك الصّغيرةُ، ومدينة بيت لحم، ومخيم الدّهيشة.

وأصواتٌ من حناجرَ ملتهبةٍ "أركان استشهد.. أركان استشهد" ودماءٌ ساخنةٌ أقسمت على الثأرِ من القتلةِ المجرمين، وجنازةٌ تمرّ على نافذتك تقولُ للأماكن كلها "سلامٌ عليك". ستبكيك المدينةُ والمخيّم والأحبابُ، وأكفٌّ ترسلُ كلماتٍ إلى السّماء، بأنّ ليل الظالمين قد طال، وقسوة الاحتلال قد فاقتْ المستطاع، ورصاصُ الحقدِ قد اخترق الصّدور، وقذائف الموتِ باتت عشًّا للعصافير الفلسطينية الطفولية البريئة.

رحل " أركان ثائر مزهر" برصاصٍ صهيوني حاقدٍ، قتلوا خمسة عشر ربيعًا من الحُبِّ والأرضِ والوفاءِ، قتلوا طفولة، وقلب أمٍ، وحرقوا فناء البيت بالأحزانِ، وهدّموا حياةً لعائلة "أركان" رحل الطّفلُ وما زال صوتُه على مقاعدِ الدّراسة، وبين شوارع الحيّ، ينادي "بلادي.. بلادي.."

ما زالَ يصدحُ في الصفوف الأولى بالقرآنِ يرتله ترتيلًا، ما زالَ الأملُ والحلمُ.. قتلوا الأملَ والحلمَ، وما عادَ "أركان" يجوبُ ممّراتِ البيتِ والمخيّم يلهو ويلعبُ ويعودُ إلى أحضان أمّه المكلومة، قتلوا الفرحةَ والبسمةَ في قلوبِ الأطفالِ.. فسحقًا لجيشٍ يقتلُ الأطفال!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف