الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لاءات وموافقات الرئيس عباس!بقلم:د.ناجى صادق شراب

تاريخ النشر : 2018-07-23
لاءات وموافقات الرئيس عباس!بقلم:د.ناجى صادق شراب
  لاءات وموافقات الرئيس عباس!
لفلسطين تاريخيا رئيسان فقط جاءا بالإنتخابات والإراده الشعبيه، وفى انتخابات إعترف العالم بنزاهتها وديموقراطيتها، وهو ما يعنى أولا أن الفلسطينيين يجيدون ممارسة الديموقراطيه أكثر من غيرهم، وثانيا كل من الرئيسيين ياسرعرفات ومحمودعباس  فهما وأدركا ماذا أن تكون رئيسا لفلسطين ، دولة وشعب تحت الاحتلال ، فهو رئيس ليس كأى رئيس آخر، لابد ان تكون ممارسته للرئاسه فيها قدر كبير من المرونة السياسيه والدهاء الميكيافلى، هدفه ألأساس إنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينيه الكامله، وثالثا أن يكون رئيسا فهذا معناه التمسك بالسلام والمفاوضات وهو ما يتوافق وشرعية القضية الفلسطينيه، فلا يجوز ان يكون رئيسا داعية حرب ومقاومه مسلح وعنف وقتل، وهذا امر طبيعى أن يتمسك كل منهما بالمقاومة السلميه والشرعيه، والتنديد بقتل المدنيين وخصوصا الأطفال أيا كانو ، وان يرفعا شعا رسلام أطفالنا وسلام أطفالكم، يدركان أن تكون رئيسا لفلسطين فلا يجوز أن تجلس في مقر الرئاسه فعليك أن تذهب وتزور كل العواصم تسخيرا ودعما وكشفا لصورة إسرائيل الإحتلاليه، وهى سياسة جاءت بنتائجها اليوم ، بدأها الرئيس عرفات بخطابه التاريخى في الأمم المتحده رافعا غصن الزيتون والبندقيه مخاطبا العالم لا تسقطو من يدى غصن الزيتون أي غصن السلام، وهو نفس الغصن الذى رفعه الرئيس محمود عباس الذى نجح في إنتزاع دولة مراقب في ألأمم المتحده، ورفع علم فلسطين، والإنضمام للعديد من المنظمات الدوليه التي حفظت الشخصيه الدوليه للشعب الفلسطيني ودولته وإن كانت تحت الاحتلال، وما زالت معركة الشرعيه والتمثيل قائمه ومستمره وهى معركة شرسه. وهما رئيسان يعرفان ان القلم السياسى اللذان يوقعان فيه على العديد من القرارات السياسيه هو أصلا قلم الشعب الفلسطيني ،ويحملونه لفترة مؤقته بتفويض فلا يمكن التوقيع به إلا ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني ، وكل منهما كما الرئيس عرفات حريص أن لا تنتهى حياته بخيانة وطنيه ، هذا هو الرئيس الفلسطينى ، وحتى لوكلفه ذلك حياته كما حدث مع الرئيس عرفات، فكلمة لا موجوده في قاموس السياسه الرئاسيه الفلسطينيه، إستعملها الرئيس عرفات وقالها أول مره في وجه الرئيس كلينتون ومبادرته التي في جميع ألأحوال افضل بكثير من مما تحمله صفقة القرن الترامبيه، وكان ألأقرب للرئيس عرفات وسياسته وزار غزه ومطارها الذى دمرته إسرائيل لأنها لا تريد أن ترى اى من مظاهر السياده الفلسطينيه على ألأرض. الرئيس عباس إمتداد لهذه السياسه ، فهو يعلم وبخبرته السياسيه الطويله ان حياته قد تنتهى كالرئيس عرفات ولا يبالى بل كشف عن سمة من سمات شخصيته وهى العناد والإصرار السياسى، ويعرف ان طريق الرئاسه الفلسطينيه طويل وملغم ، وكل خطوة تريد منه أن يفك احد هذه الألغام. لكن فترة الرئيس عباس حملت من التطورات والتحولات السياسيه ما هو اكبر من قدرة الرئاسه الفلسطينيه بمفردها على تحمله، ما عرف بثورة التحولات العربيه وتراجع وضعف دور الدولة العربيه وما ترتب على ذلك من حروب ومنازعات عربيه داخليه كثيره في ليبيا واليمن وسوريا وما تواجهه مصر من حرب إرهاب تستهدف قوة الدول وهى العمق الإستراتيجى لفلسطين ، وبروز أطماع الدول الإقليميه وتوغلها في قلب المنطقة العربيه كإيران، وكل هذه الدول مهمة للقضيه العربيه، وفى فترة تحولات سياسيه عميقه على المستوى الدولى ، وصول الرئيس ترامب معبرا عن شعبويه جديده ، ودعما غير مسبوق لإسرائيل وقرارته بنقل السفاره والإعتراف بالقدس عاصمىة لإسرائيل، وفى وقت تواجه فيه أوروبا مخاطر التفكك ، والأخطر من ذلك يحكم في بيئة سياسيه فلسطينيه يحكمها الإنقسام والتشكيك في الشرعيه السياسيه ،والذهاب لفرض قرارت على غزه والإتهام بالخيانه ، وفى ظل حكومة إسرائيليه يمينيه متشدده تسارع الزمن للتهويد والإستيطان وآخرها قانون القوميه اليهوديه، هذه البيئة السياسيه الملغمه  والتي إن واجهت اى رئيس آخر لأنحنى لها وجنب نفسه مخاطرها. لكن رغم ذلك أعاد الرئيس عباس لاءاته الشهيره والتي ستسجل له في تاريخه السياسى الوطنى ، وسيسجل انه صاحب اللاءات السياسيه المشهورة في السياسة الفلسطينيه وليس كما في لاءات ت قمة الخرطوم العربيه بعدحرب 1967، فهو قال لا وبصوت عال ومرتفع للصفقة الأمريكيه قبل ان ترى النور لأنه يعلم خفاياها وتفاصيلهأ  وقال لا لإحتكار الولايات المتحده لعملية السلام بعد اليوم.وقال لا لمقابلة أي مسؤول أمريكى بمه فيهم الرئيس ترامب نفسه وهذا لا ليست سهله وثمنها السياسى كبير ليس ماليا فقط ولكن قد تكون الحياة نفسهأ وقال لا للقدس عاصمة لإسرائيل، واكد بلا ادنى شك ان لا دولة فلسطينيه بدون القدس الشرقيه، وقال لا للإنقسام السياسى الفلسطيني وإن كلفه ذلك من مكانته امامة شعبه بسسبب القرارات التي إتخذها في غزة على هدف عودة المصاله ،وقال لا لدولة مؤقته في غزه فلا دولة بدون غزه ولا دولة في غزه بدون القدس. وقال لا للمفاوضات ولقاء نتانياهو رغم العديد من المحاولات التي بذلها رؤساء دول كروسيا وهى ألأكثر قربا للرئيس، وقال لا عربيا في مواجهة اى محاولات لسلام وعلاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينيه والقدس عاصمتها ،وقال لا للعديد من سياسات الدول الإقليميه التي تحاول ان تلعب بالقضية الفلسطينيه, وبالمقابل قال نعم للسلام العادل الذى يحقق التوازن في معادلة الحقوق،والسلام خيار إستراتيجى وهو غصن الزيتون الى ورثه من الرئيس عرفات، وقال نعم للمفاوضات بمرجعية دوليه واضحه وملزمه وبزمن محدد تفضى لقيام الدولة الفلسطينيه ، وقال نعم لحل الدولتين، مما يعنى القبول بإسرائيل كدولة تعيش وتتعامل بجانب الدولة الفلسطينيه، وقال نعم لدولة فلسطينيه ديموقراطيه بدون سلاح حرب، وقال نعم للمبادرة العربيه وهى صفقة القرن الحقيقيه، وقال نعم لمؤتمر سلام دولى تشارك فيه دول السلام وبرعاية ألأمم المتحده. وأخيرا يدرك الرئيس ان القضية الفلسطينيه هي من تتحكم في الرئاسه وليس العكس. ويبقى مطلوبا من الرئيس كمصلحة وطنيه فلسطينيه عليا أن يعيد اللحمه الوطنيه الفلسطينيه الواحده وان يؤسس لبناء نظام سياسى فلسطيني ديموقراطى ، ويؤسس لتقليد سياسى فلسطيني للرئاسه بلا ونعم ، الرئيس الفلسطيني ورغم الاحتلال وضعف عناصر قوة القرار قادر ان يقول لا ونعم  في الوقت الذى يري فيه مصلحة القضيه.نع لقضية تقوم على الشرعية الدوليه والقرارات السلميه. وتبقى قوة الرئيس في قوة شعبه وقوة قضيته العادله والقوية بحقوق شعبها وقوة قرارات الشرعيه الدوليه.ونصحيتى الأخيره للرئي سان يصم احد أذنيه عن كل ما لا يحقق السلام لأرض السلام ونحن معه في معركة السلام الشرسه، وان يفتح أذنه ألأخرى دائها ليسمع أنين شعبه ومطالبه ، وتذكر انك رئيس لهذا الشعب الذى جاء بك بالإنتخابات، وتقوى به.
دكتور ناجى صادق شراب
[email protected]        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف