الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما الذي يعرقل قطار المصالحة الفلسطينية بقلم :ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2018-07-23
ما الذي يعرقل قطار المصالحة الفلسطينية بقلم :ابراهيم شواهنة
لكل حاكم مستبد.. سيف وشيخ وشاعر.
سيف يقطع الرقاب، وشيخ يكفر أصحابه ، وشاعر يمدح شجاعته.. حتي يتحول الشعب إلي قطيع يعلمهم الشيخ فضيلة الرضا والخضوع، ويعلمهم الشاعر فن المدح. ولا يكون هناك علم ولا تفكير ولا أسئلة ولا بحث ولا جدل. فيموت العقل ويذبل الفكر. وتسير البلاد الي النهاية واثقة من خطاها. ويكون المدح ويكون الشيخ ويكون السيف ولا شيء آخر. وكلما اقتربت البلاد من نهايتها خطوة برق السيف، وكلما اقتربت خطوة اخرى كان المدح أعظم وقام الشيخ يغري الناس بالصبر حتي تسقط دولة المستبد.
ويأتي ثائر جديد يحلم مع الناس بالحرية والعدل، يحمل رأسه علي كفه حتي يحرر البلاد والعباد، ولكنه ما إن يجلس علي الكرسي حتي ينسي العدل ويسجن الحرية ويبحث عن السيف والشيخ والشاعر.. والتاريخ لا ينفد منهم أبداً.
بهذه الخلاصة الكئيبة..أستطيع وصف حالنا البائس في ظل البحث في ملف المصالحة  الشائك ..

هوتماما مثل حالنا مع دولة الآحتلال ، دوامة وباب دوار ، سرعان ما تبدأ وسرعان ما تنتهي لتعود من جديد.

إن ما فعلته حركة حماس في غزة  كان أول ربيع عربي ،  في تاريخ  الآمة  ، ولكنه أخر الآنقلابات  العربية ، على ألانظمة.. فقد أشتهرت  العراق  وسوريا بتلك  الآنقلابات  وكانت الرائدة  في تغير المنظومة  السياسية  في الآنظمة  العربية  الآستبدادية .

هذا ما ينطبق علينا نحن  الفلسطينيون  فكم مؤتمر للمصالحة  عقد ..في مكة وفي القاهرة أسند ملف المصالحة للمخابرات  المصرية  بإعتبار ما حدث بين حركتي حماس وفتح  أمر أمنيا  بحتا

وما يحدث في  سيناء  إتهمت  به حركة حماس . من قبل السلطات المصرية   ، معتبرين أن أتباع مرسي فروا  إلى شبه جزيرة  سيناء  وتحصنوا بكهوفها  وأن حماس قادرة على التأثير عليهم من باب الآصولية .

لقد حاولت حركة حماس دخول منظمة التحرير من  باب الدم ففعلت الغلطة  الشنيعة  والتي لا زال  الفلسطينيون  يعانون منها حتى  يومهم هذا .

حماس تؤكد وفتح تنفي موافقة حماس على  الورقة  المصرية ، وفتح تطالب حماس بتمكين حكومة الوفاق الوطني من  ممارسة صلاحياتها  في القطاع .

لقد طالب الرئيس محمود  عباس حركة  حماس بتسليم  القطاع من الباب إلى  المحراب ، عملا  بعودة  الآمور إلى حالها ما  قبل الآنقلاب .

لكن با ترى ما هي أوجه الخلاف  بين الحركتين ، وما هي  المعوقات التي تعرقل قطار المصالحة من الآنطلاق .؟؟.

يمكن  تلخيص تلك المعوقات في امرين :

أولها :  اسباب داخلية

ثانيها :أسباب خارجية

الاسباب الداخلية .

1-المرجعية الفكرية والايدولوجيه  بين الحركتين ،

فتح تعترف بالكيان الصهيوني  ، وحماس لا تعترف

تريد حماس أن تمارس دورها في خدمة شعبها  من دون الاعتراف بالاتفاقيات  التي ابرمتها فتح  في أوسلو ، ودون التخلي عن المقاومة  المسلحة .

2-من الناحية التطبيقية  يطلب الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة وحدة وطنية ترفع الحصار عن القطاع وأمريكا  وإسرائيل يرفضان رفع الحصار الا بتنفيذ شروط  الرباعية الدولية وهو على حماس الاعتراف بدولة  الآحتلال أولا  ونبذ المقاومة  المسلحة وتسليم  سلاحها .

3-عدم وجود مرجعية مؤسسية  يحتكم لها الطرفين  . وتتهم حماسوحركة الجهادالاسلامي .. حركة فتح باحتكار منظمة التحرير والتفرد بإتخاذ  القرارات وحدها .

4-حدوث أزمة ثقة بين تيار التسوية وتيار المقاومة بحيث لا ثقة بين  الحركتين ..والناتجة عن انقلاب حماس على الشرعية .

5-أزمة القيادة  الفلسطينية باعتبارها قيادة لم ترتقِ إلى مستوى تطلعات شعبها على حد زعم حركة حماس، والتي وقعت بدرجات متفاوتة في مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية، والحسابات الشخصية، وإضعاف العمل المؤسسي التنفيذي، وعدم احترام السلطات التشريعية، والسلوك الزبائني الأبوي، والمكايدات الحزبية الرخيصة، والانتهازية السياسية، والفساد المالي، وعدم القدرة على توظيف الطاقات الهائلة والأدمغة المذخورة في الشعب الفلسطيني، والفشل في إدارة الاختلاف السياسي.. وغيرها.

6-التشتت والتشرذم الجغرافي للفلسطينين ، وعيشهم في وطنين متباعدين جغرافيا ولا تواصل بينهما .

الاسباب الخارجية.

1-    التأثير العربي وخاصة الدور الاردني والسوري والسعودي  والقطري والمصري على صنع القرار الفلسطيني .

2-    تأثير الكيان الصهيوني (الحاضر الغائب)

تدمير البنى التحتية ،إحتلال المناطق والافتحامات المتكررة لمناطق خاضعة للسلطة

الاعتقالات والدخول والخروج بحرية تامة ، وخنق الاقتصاد الفلسطيني ، استمرار الاستيطان،تعطيل الانتخابات عن طريق أعتقال نواب لحركتي حماس والجهاد .

3-    التأثير الدولي

الانحياز الامريكي لدولة الآحتلال ، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، وانسداد الافق السياسي وتوقف المفاوضات .

فهل تمتلك جمهورية مصر العربية  المفاتيح  السحرية ، والتي من شأنها تشغيل ماكينة  القطارالمتوقفة منذ سنين وجسر الهوة بين الحركتين  والخصمين ، والتي من شأنها فك عقدة طالت مدتها ، وأصبحت الشماعة التي يعلق عليها الآحتلال أعذاره بالانسحاب من الآراضي الفلسطينية المحتلة ،عام سبعة وستين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .وعودة اللاجئين .غير أنه عندما تتوفر الارادة الحقيقية  في إتمام المصالحة ستزول كل المعوقات وتذلل كل العقبات .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف