معجزة
“إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”
قال الشيخ الهرم للفتى الجالس أمامه: إنكم معشر شباب اليوم تعتقدون أن المال هو كل شيء وأن المادة هي كل شيء ومن أجلهما تسترخصون كل شيء: عرضكم، كرامتكم، إنسانيتكم تلهثون وراء الحياة دون أن تفهموا الحياة أو تستمتعوا بالحياة !
رد الفتى:ولكن المال عصب الحياة والمادة قبل كل شيء ، هكذا هي سنة الحياة وهكذا نرى دنيا الناس المتطورة اليوم .
نظر الشيخ إليه بإشفاق وتنهد ثم ٌقال:
اسمع يا بني أتعرف العجوز خيرة؟
قال الفتى نعم، تلك العجوز التي أشرفت على الثمانين !
هنا انطلق الشيخ في حديثه مسترسلا: من مدة مرضت مرضا شديدا اصفر وجهها ضعفت قوتها اصطلح على بدنها الأرق، الحمى وفقدان الشهية ، كانت تسعل سعالا شديدا لم تكن تعرف الطبيب ولا تسمع به ولما اشتد عليها المرض ألح عليها عوادها في عيادة الطبيب، تحاملت على نفسها وأخذت مبلغا تصدق به الجيران ثم ذهبت إلى الطبيب.
لما كشف الطبيب عليها أدرك بأن نهايتها وشيكة فهي متقدمة في السن والمرض قد تمكن منها و ليصرفها بكياسة طلب منها أن تزوره بعد نهاية العلاج بعد أسبوعين تماما، وكان يعتقد أنها لن تعود فهي ستموت في خلال الأسبوعين.
لما انقضى الأسبوعان ونسي الطبيب حكاية تلك العجوز تفاجأ يوما بها تدخل عليه عيادته وتخبره أنها هي العجوز التي زارته وطلب منها رؤيته مرة أخرى.
صعق الطبيب فقد كانت لا تسعل ، لا يبدو عليها الضعف كما أن الشحوب زال عن وجهها تنحنح الطبيب واعتدل في جلسته ثم طلب منها الروشتة التي كتبها لها.
ضحكت العجوز وقالت أي روشتة يا حكيم ؟ تلك الوصفة التي كتبت لي فيها ؟ آه نعم
لقد وضعتها في كوب وسكبت عليها الماء لما انحلت شربت المحلول ثم كان الشفاء على يديك بإذن من الله فأنا أعتقد أنك منذور من قبل الله لشفاء الناس.
صعق الطبيب كرة أخرى نادى على الممرض وأخبره أنه سيخرج في شغل ويعود لكنه ماانفك يتمتم : النية غلبت الطب، النية غلبت الطب.
هكذا هي الحياة يا بني إنها إيمان قبل كل شيء حين تفقد إيمانك بالله لن يغني عنك شيء ولن يجديك شيء ولن تعرف الاستمتاع بشيء إذا آمنت بأنك ستشفى ستشفى وإذا آمنت بأنك ستمشي على الماء ستفعل وإذا اعتقدت بأنك ستصل إلى هدف ما ستبلغ المراد.
إنكم تملكون كل شيء ولكن لا تملكون الإيمان فقدتم الثقة بالله أولا وبأنفسكم ثانيا فقدتم النية كما نقول وتلك العجوز بإيمانها قهرت الطبيب وقهرت طبابته !وهكذا هي الحياة روح قبل أن تكون جسدا فالروح قاطرة والجسد عربة والحياة إيمان وثقة بالله قبل كل شيء.
“إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”
قال الشيخ الهرم للفتى الجالس أمامه: إنكم معشر شباب اليوم تعتقدون أن المال هو كل شيء وأن المادة هي كل شيء ومن أجلهما تسترخصون كل شيء: عرضكم، كرامتكم، إنسانيتكم تلهثون وراء الحياة دون أن تفهموا الحياة أو تستمتعوا بالحياة !
رد الفتى:ولكن المال عصب الحياة والمادة قبل كل شيء ، هكذا هي سنة الحياة وهكذا نرى دنيا الناس المتطورة اليوم .
نظر الشيخ إليه بإشفاق وتنهد ثم ٌقال:
اسمع يا بني أتعرف العجوز خيرة؟
قال الفتى نعم، تلك العجوز التي أشرفت على الثمانين !
هنا انطلق الشيخ في حديثه مسترسلا: من مدة مرضت مرضا شديدا اصفر وجهها ضعفت قوتها اصطلح على بدنها الأرق، الحمى وفقدان الشهية ، كانت تسعل سعالا شديدا لم تكن تعرف الطبيب ولا تسمع به ولما اشتد عليها المرض ألح عليها عوادها في عيادة الطبيب، تحاملت على نفسها وأخذت مبلغا تصدق به الجيران ثم ذهبت إلى الطبيب.
لما كشف الطبيب عليها أدرك بأن نهايتها وشيكة فهي متقدمة في السن والمرض قد تمكن منها و ليصرفها بكياسة طلب منها أن تزوره بعد نهاية العلاج بعد أسبوعين تماما، وكان يعتقد أنها لن تعود فهي ستموت في خلال الأسبوعين.
لما انقضى الأسبوعان ونسي الطبيب حكاية تلك العجوز تفاجأ يوما بها تدخل عليه عيادته وتخبره أنها هي العجوز التي زارته وطلب منها رؤيته مرة أخرى.
صعق الطبيب فقد كانت لا تسعل ، لا يبدو عليها الضعف كما أن الشحوب زال عن وجهها تنحنح الطبيب واعتدل في جلسته ثم طلب منها الروشتة التي كتبها لها.
ضحكت العجوز وقالت أي روشتة يا حكيم ؟ تلك الوصفة التي كتبت لي فيها ؟ آه نعم
لقد وضعتها في كوب وسكبت عليها الماء لما انحلت شربت المحلول ثم كان الشفاء على يديك بإذن من الله فأنا أعتقد أنك منذور من قبل الله لشفاء الناس.
صعق الطبيب كرة أخرى نادى على الممرض وأخبره أنه سيخرج في شغل ويعود لكنه ماانفك يتمتم : النية غلبت الطب، النية غلبت الطب.
هكذا هي الحياة يا بني إنها إيمان قبل كل شيء حين تفقد إيمانك بالله لن يغني عنك شيء ولن يجديك شيء ولن تعرف الاستمتاع بشيء إذا آمنت بأنك ستشفى ستشفى وإذا آمنت بأنك ستمشي على الماء ستفعل وإذا اعتقدت بأنك ستصل إلى هدف ما ستبلغ المراد.
إنكم تملكون كل شيء ولكن لا تملكون الإيمان فقدتم الثقة بالله أولا وبأنفسكم ثانيا فقدتم النية كما نقول وتلك العجوز بإيمانها قهرت الطبيب وقهرت طبابته !وهكذا هي الحياة روح قبل أن تكون جسدا فالروح قاطرة والجسد عربة والحياة إيمان وثقة بالله قبل كل شيء.
