الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العبادي من الحزب الى الدولة بقلم: هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2018-07-22
العبادي من الحزب الى الدولة  بقلم: هادي جلو مرعي
العبادي من الحزب الى الدولة

هادي جلو مرعي

من سوء حظ حزب الدعوة إنه قاد السلطة في العراق بلاسلطة، ولم يصنع دولة، بل تحول الى غرض يرمى بالسهام، مع عدم قدرة على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية، فمن يأتي من المعارضة والهجرة الى قيادة بلد متمرد تعصف به المحن ليس كمن تدرج في الأمور حتى تمكن منها كما هو الحال مع حزب البعث الذي قاد بالنار والحديد، وتمكن من البقاء لعقود، ولولا التدخل الأمريكي لما كان ممكنا التفكير جديا بهزيمته وإسقاطه.

حزب الدعوة الذي إستقبل عشرات آلاف العراقيين كسياسيين وناشطين في صفوفه بعد 2003 دفع الثمن غاليا، فمعظم هولاء لايعرفون عن الحزب شيئا، ولايؤمنون به، وكانوا من المهمشين في ظل حكم البعث، وهم كملايين من العراقيين الذين ينتظرون اللحظة التي يتنفسون فيها هواءا تنتعش به نفوسهم فإنشغلوا عن ادبيات الدعوة بمناصب وإمتيازات ولم يهتموا بعلاقة الحزب بالمجتمع، كما إن ظهور قوى شيعية فاعلة أسهم الى حد بعيد في تقليص مساحة حضوره خاصة وإن هذه القوى كانت تلعب دور المعارض، ولم تكن جزءا مهما من السلطة حتى لو وجدت فيها، والثقافة السائدة في العراق تسلط الضوء على من في المقدمة وتتجاهل من في المواضع الأخرى، عدا عن المشاكل التي ضربت البلاد في مجالات مختلفة أمنيا وإقتصاديا وسياسيا وألصقت التهمة بالحزب بإعتباره في الحكم.

حيدر العبادي الذي جاء الى رئاسة الوزارة في وقت عصيب، وكانت القوى الإرهابية للتو سيطرت على مناطق من غرب وشمال الدولة، وكان دخول داعش الى الموصل في يونيو2014  صادما، تعامل بطريقة مختلفة مع قضايا كانت مؤثرة لجهة الإستمرار في إضعاف الدولة، لكنه أحرج خصومه وحلفاءه حين تمكن من فرض نموذج رجل الدولة، وليس الحزب، ومن خلال هذه الإشارة الجيدة وصل الى مستوى تفاهمات مع القوى الشيعية والسنية، وحتى الكردية، ماأدى الى إحتواء العنف، وخفف من الإحتقان الطائفي، وإتخذ إجراءات إقتصادية بدت صادمة، لكنها ضرورية نتج عنها وقف نزيف الإقتصاد الوطني، وهيأ لمرحلة تعامل دولي إيجابي مع العراق، وهو أمر جدير بالإهتمام لأنه يعيد للدولة دورها على حساب القوى الحزبية.

خصومه سعداء بتظاهرات الشيعة في الجنوب. بعض القوى السياسية برغم المدة الطويلة التي قضتها في الحكم ماتزال تعيش مراهقة سياسية ولاتنظر الى المستقبل إلا بمقدار ماتجد فيها مصلحتها وحسب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف