الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تجليات السرد البوليفوني في رواية راكب الريح ليحيى يخلف بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2018-07-21
تجليات السرد البوليفوني في رواية راكب الريح ليحيى يخلف بقلم:سلامة عودة
أ.سلامة عودة، فلسطين، قلقيلية، مديرية التربية والتعليم .
[email protected]

تجليات السرد البوليفوني في رواية راكب الريح ليحيى يخلف
يهدف البحث للكشف عن العمق الإنساني في الأدب، باعتبار أن الأدب صورة الحياة، ويحمل الفكر الإنساني في طياته بألوان طيفه كافة، وقد كشف البحث عن تعدد الأصوات الواردة في رواية راكب الريح، وسبره غور الفكر الإنساني من الناحية التاريخية والفنية ، والإعلامية ، والدينية ... وهذا يتفق مع ما جاء به ميخائيل باختين في تناوله للرواية البلفونية متعددة الأصوات، وتعد رواية يحيى يخلف راكب الريح أنموذجاً لهذا النوع من الروايات وفق رؤية الباحث من خلال التعاطي مع الأصوات المتعددة في الرواية واختلاف الصيغ اللغوية والأسلوبية وتنوع الضمائر بين المتكلم والمخاطب والغائب،كما تحدثت الرواية عن الحياة في القرن التاسع عشر التي تجلت فيها النسبية؛ ليخرج البحث برؤية تحليلية لهذه الرواية ذات الأصوات المتعددة، وليست على النمط الكلاسيكي القائم على الصوت الواحد المنولوجي، والرواية البليفونية تتفق والعصر الذي تسود فيه الديمقراطية التي تعد بيت القصيد في الرواية البلفونية.
كلمات مفتاحية: البوليفونية ، المنولوجية، يحيى يخلف، الراوي.
يحيى يخلف: هو كاتب روائي فلسطيني، ولد في سمخ على الضفة الجنوبية لبحيرة طبريا ، فلسطين، عام 1944م، هُجّرت أسرته على الأردن بعد النكبة، وعاش في مدينة إربد ، حيث درس في مدارسها، يحمل دبلوم المعلمين، وليسانس آداب من جامعة بيروت العربية، عمل في التدريس والصحافة، ونشر قصصه الأولى في مجلة ( الأفق الجديد) التي كانت تصدر في القدس، في منتصف الستينيات من القرن الماضي، ومن ثم بدأ ينشر في مجلة ( الآداب) البيروتية، عمل أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين، وعضو جمعية القصة والرواية، كما شغل منصب وزير الثقافة والإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية.(1)
مؤلفاته: المهرة –قصص- بغداد 1973، بيروت 1981م.
نجران تحت الصفر- رواية-بيروت 1977م.
نورما ورجل الثلج_قصص-بيروت 1978م
ساق القصب- قصة للأطفال-بيروت 1981م.
تفاح المجانين-رواية – بيروت 1982م
نشيد الحياة-رواية- بيروت 1983م
بحيرة وراء الريح، رواية- 1993م
نهر يستحم في بحيرة-رواية، وماء السماء.(2)
الجوائز التي حصل عليها:
1- جائزة دولة فلسطين للآداب لعام 2000م.
2- وسام الميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم( أليكسو) 2012م.
3- جائزة كتارا للرواية العربية، فئة الروايات المنشورة لعام 2016م، عن رواية راكب الريح.(3)
مفهوم الرواية البليفونية
بداية ، الرواية المنولوجية هي الرواية الفنية ذات البناء التقليدي، رواية الصوت الواحد، رواية كلاسيكية ، إلا أن نوعاً آخر من الرواية قد ظهر ، ويدعى الرواية البليفونية المتعددة الأصوات من خلال روايات ديستويفسكي وفق المنظر الروسي ميخائيل باختين، ولعل روايتي ديستويفسكي وتحديداً " الإخوة كرمازوف" ، و"الجريمة والعقاب"، هما ما أعلنتا عن ميلاد هذه الرواية الجمالية، أو النقدية، البوليفونيةن ويمكن ببساطة رصد أشكال التعدد في النص الذي يتسم بالبوليفونية.(4)
والرواية البليفونية تعتمد على تعدد المواقف الفكرية، واختلاف الرؤى الأيدلوجية، وتنهض على كثرة الشخصيات، والرواة، والسراد، والمتقبلين، وتستند على تنوع في الصيغ والأساليب، واستعمال فضاء العتبة، وتوظيف الكرونوطوب(وحدة الزمان والمكان)، وتشغيل الفضاءات الشعبية الكرنفالية.
فمفهوم الرواية البوليفونية يقصد بها لغة تعدد الأصوات ، وقد أخذ هذا المصطلح من عالم موسيقي ( باخ) ؛ ليتم نقله إلى حقل الأدب والنقد، فهي ؛ أي الرواية البليفونية هي تلك الرواية التي تتعد فيها الشخصيات المتحاورة، وتعدد فيها وجهات النظر، وتختلف فيها الرؤى الأيدلوجية، بمعنى أنها رواية حوارية تعددية، وتنحى المنحى الديمقراطي؛ إذ تتحرر بشكل من الأشكال من سلطة الراوي المطلق، وتتخلص من أحادية المنظور واللغة والأسلوب؛ أي أن شخصية الحدث الروائي تسرد بطريقتها الخاصة، ومن منظورها الشخصي، ومن زاوية نظرها الفردية، مما يجعل القارئ الضمني الواعي يختار بكل حرية الموقف المناسب، ويرتضي المنظور الأيدلوجي الذي يلائمه ويوافقه، ويعني كل هذا أنها مختلفة عن الرواية الكلاسيكية المنولوجية.(5)
ويعرف ميخائيل باختين الرواية البوليفونية بقوله: " إن الرواية المتعددة الأصوات ذات طابع حواري على نطاق واسع ، وبين عناصر البنية الروائية ؛ أي أن هذه العناصر جرى وضع بعضها في مواجهة بعضها الآخر، مثلما يحدث عند المزج بين مختلف الألحان في عمل موسيقي".(6)
وقد استندت الرواية البوليفونية ، وذلك على المستوى الابستمولوجي، إلى الفلسقة النسبية التي شكلت في المطلق واليقين والثابت الكوني، منذ منتصف القرن التاسع عشر ، ومع الفيزيائي الألماني أينتشتاين.(7)
مقومات الرواية البليفونية:
1-التعدد في الأطروحات الفكرية.
2-تعدد الشخصيات، وتعدد الأصوات.
3-التعددية في أنماط الوعي.
4-التعدد في المواقف الأيدلوجية.
5-تعدد اللغات والأساليب.
دراسات تناولت الرواية البوليفونية:
دراسة بشرى الفاضل تقول: أعتقد بأن تعددية الأصوات عند الطيب صالح لا تنشأ في روايته هكذا بضربة لازب، أو تعبيراً عن مزاجية الكاتب في الفقرة التي وصف فيها الكاتب رحلة منسي المفروضة عليه، إلى الهندحين قال منسي:"دوشني بالثرثرة إلى أن وصلنا دلهي، فأضاع علي المتعة الخاصة التي أجدها في لقاء مدينة جديدة من الجو..." (8)
ومقالة ليث سعيد الرواجفة الموسومة ببوليفونية السرد الجديدة، رواية (أفاعي النار)، لجلال برجس، حيث يورد تعريفاً للرواية البليفونية قائلاً: إن البليفونية مصطلح راسخ في فنون التأليف الموسيقي، إثر ظهور أعمال ( باخ) ، ويشير إلى النوع الثالث من أنواع النسيج الموسيقي الذي تتقابل فيه مجموعة من الألحان، وتنطلق في آن واحد، ويصف جلال برجس بأن لديه وعياً سردياً في إيجاد رواية جديدة، أتاحت للقارئ النظر في الحدث من زوايا عدة، وجوانب مختلفة قابلة للتأويل، وإعادة التشكيل، مما يؤكد أن استعمال الراوي نفسه في وجهات نظر متعددة( ليس وسيلة أدبية سطحية فحسب، وإنما هو مؤشر لذلك إلى صراع الذاتيات).(9)
وفي رواية (أصوات من هناك)، لنعيم آل مسافر، قدم لنا جرعات مكثفة ومضاعفة من البوليفونية أو تعدد الأصوات، ولعل رواية السفينة لجبرا إبراهيم جبرا تعد أنموذجاً لهذا النوع البليفوني السردي.(10)
ومن أهم النماذج الروائية العربية التي تمثل الرواية البليفونية، كما نظر إليها ميخائيل باختين رواية ( لعبة النسيان) للكاتب المغربي محمد برادة، وقد أشار باختين إلى كتاباً عالميين من أمثال اللورد بايرون، وشكسبير، وهما قد كتبا بتعدد الأصوات، إلا أنها في نظر باختين تجلت بشكل واضح عند ديستويفسكي بأكثر منهما ، ولا يعتقد باختين بأن كتّاباً آخرين في الأدب الروسي من شاكلة تولستوي يكتبون الرواية ذات الأصوات المتعددة.(11)
رواية راكب الريح : تتحدث عن رجل يخرج من أساطير يافا، وبحرها وأسوارها ، ومن حكايات الولاة والسلاطين، والإنكشارية ، ويافا كانت لؤلوة البحر ونافذة الشرق على الغرب، والرواية من عتبتها نجد بطلها يتصدر الصورة، كعنصر سائد في الصورة، وخلفه يافا بمبانيها، وتراثها العريق، وفي عمق الصورة يتجلى البحر الأبيض المتوسطن التي تجلس على عرش شاطئه، وتشكلية خاصة كانت تزين الخط العربي في إشارة إلى الفن بنوعيه التشكيلي والتراثي العريق، وكان الصورة لخصت الفكرة المكتنة في بطن النص الذي قدمه في 343 صفحة من القطع المتوسط،مقسمة إلى 33 فصلاً راعى الكاتب فبه مساحة الفصول، بحيث لا يتسلل الملل للقارئ، وهو يتلقى المعلومات التي نثرت في متنها الرائع، والزمن في الرواية قد أشار غليه الكاتب من خلال افتتاحية الفصل الأول ، ليقول: يافا 1795م، أما المكان فقد كان يشغل حيز فلسطين من بحر يافا إلى تخومها ، مستعرضاً المكان وأحداثه التاريخية، والشخصية النامية الديناميكية شخصية يوسف، والعيطموس، وشخصيات ثانوية كثيرة كشف عنها النقاب من خلال صراع الأحداث، وتنتهي الرواية برحلة السندباد بحثاً عن العيش الكريم، وهروباً من واقع مظلم لفّ العالم الفلسطيني في تلك الحقبة ؛ ويخرج لدراسة الهندسة المعمارية التي تتفق مع موهبة الرسم، ونقش الخط العربي خط الثلث، وقد قرن الكاتب بين الشخصية التراثية السندباد، وشخصية النبي يوسف عليه السلام، بالخروج من ظلم والعودة وبث روح التفاؤل في يافا ثانية.

وبدراسة مستفاضة لرواية راكب الريح نجد أصواتاً تتخلل معمار الرواية تدل على ثقافات متعددة طرحها الكاتب، دلت على التماهي مع الرواية البليفونية متعددة الأصوات، وهي تتجلى على النحو الأتي:
أبرم الكاتب اتفاقاً مع القارئ في مطلع روايته ، محدداً الزمن التي تربعت فيه تقنيات السرد ، وهو القرن التاسع عشر، وما يتخلله من أبعاد تاريخية كشفت عن فترة الحكم العثماني للبلاد، في حديثه عن أسماء عثمانية ، من مثل: بهنانة أم بطل الرواية يوسف، وتوظيف السرد الذي يتفق ومفردات العصر، فنجده يقول:
" ولد يوسف لأب يعمل بالتجارة، ويسكن بيتاً مبنياً على النمط المملوكي على سفح تلة، التي تعلوها السراي، حيث يقيم الوالي العثماني عبد الله بك" (12)
ثم تراه يستخدم آغا في وصف والده أحمد، فيقول: " شذّ والده أحمد آغا باختيار التجارة" ص5، وقد أرخ للفترة التي كان فيها القائد المصري محمد بك أبو الذهب، لافتكاك مدينة يافا 1795م، من الزعيم ظاهر العمر.
وتطرق الكاتب إلى الحياة التربوية التي كانت سائدة آنذاك، فقد أرسلته أمه بهنانة إلى حلقات الدراسة في الجامع الكبير؛ ليتعلم الفقه واللغة والعلوم، وإلى مدرسة الراهبات ؛ ليتعلم اللغة الفرنسية،ص5
الصوت الثاني الذي طرقه الكاتب يتعلق بهدف التربية التي تسعى للكشف عن المواهب، فقد أبدع الكاتب عندما دخل معترك الناحية الدينية؛ ليختار شخصية دينية ذات قصة كاملة في القرآن؛ لينسج قصته بأحداثها وشخوصها وعقدتها والحل على غرار قصة سيدنا يوسف عليه السلام، فقد أطلق اسم يوسف على شخصيته الرئيسة الدينامية، وحتى يتجلى الجمال في موهبة مكتنة في ثقافة يوسف تمثلت في انبثاق موهبة الرسم، وقد ربطها بثقافة تراثية غاية في الروعة، وهي تمكنه من نقش الخط الثلثي الذي يتولد عنه خط النسخ، وأظن أن الكاتب أراد أن يتحدث عن القرآن والرسالة السامية التي نفح بها هذا الدين الحنيف، ولكنه لم يكشف عن ذلك إلا بالرمز إلى ثقافة الهند، ونسخ كتب الحكمة الهندية، والرمزية تشير في اعتقادي إلى النص الديني.
" أتقن خط الثلث في زمن قصير واظب فيه على التمرين والتأمل، وزيارة مكتبات المساجد يبحث عن الثلث في عناوين المخطوطات وخطوطها، وكم كان يبهره الزخرف، والتزيين الذي تتنوع وتتعدد به أشكال الحروف" (13)
وللتأكيد على تماهي الشخصية الروائية مع الشخصية الدينية، وجدنا الكاتب يبوح بصفات هذا البطل، فتراه يقول:
" كان يوسف أيضاً وسيما، جميل الطلعة ، يمتلك عيني صقر، وحاجبين مرسومين كأنهما خُطا بقلم، وجبيناً كالفضة، وشعراً كستنائياً، وأنفاً مستقيماً، وفماً دقيق الشفتينن ويبدو بقفطانه الأبيض والطاقية الحمراء المشغولة بصنارة بهنانةن والشال الأخضر الذي يزنّر وسطهن مثل أمير من أمراء الأستانة، بل عن النساء من أحباب بهنانة كن يشبهن جمال خلقته بجمال النبي يوسف الذي عشقته النساء حتى الذهول"(14)
ولايزال المنحى التاريخي يسيطر على السرد وهو يصف يافا وأنها ملتقى الثقافات والأديان، والبضاعة، ولا شك في ذلك فيافا كانت ميناء تاريخياً ترسو فيه السفن القادمة من أقطار المعمورة وتلتقي الثقافات، وتنشط حركة التجارة، فنجدذلك في الرواية التي تصف المكان بريشة رسام حاذق ن وتظن نفسك وأنت تقرأ النص الذي يصف المدينة ، وكأنك في حياة على الواقع وليست حياة على الورق؛ إذ طفق يقول:
" كما يلذ له أحياناً أن ينقطع عن البحر، ويذهب إلى السوق التي تكتظ بالباعة والمتسوقين، ويستمتع بمشاهدة السلع المعروضة... (15) ، كما كان يحب أن يرى المتسوقين الذين يلبسون أزياء المدينة أو الريف، أزياء عربية ، وتركية،ويونانية، وفرنسية.(16) ، ويضيف إلى ذلك اختلاف الملل، فيقول: " من بحارة وحجاج وشيوخ، ورهبان،وأعيان، وأغوات"(17)
ينتقل الكاتب إلى أبعاد الشخصية الأسطورية في وصف دقيق لهذه الشخصية التي اتخذها محور روايته، فيصف قوته، وجماله، ونمط عيشه، ومشاهدة الشخصيات الأخرى في الرواية من رجال ونساء لبطولاته، ومواهبه.
يكشف الكاتب عن حقيقة تاريخية بأسلوب درامي ، عندما ترك يوسف يغوص في المياه، ويصادف حوت سيدنا يونس عليه السلام، على الرغم من الثقافة السائدة حينئذٍ التي تقول لا يمكن أن يعيش حوت في مياه البحر، بل لا بد له من مياه المحيطات، وأن حوت سيدنا يونس مازال على قيد الحياة، وهنا الربط التاريخي مع الربط الحديث الذي يتحدث عن معجزة بقاء حوت يونس إلى يوم يبعثون حياً.
" داهم يوسف خوف ورعب، فارتبك ولم يدرماذا يتعين عليه أن يفعل، انتقل الرعب على يديه اللتين لم تعودا تقويان على التجديف، ثم عن الحوت أغلق فكيه وتوقف"(18)
يعود الكاتب إلى صوت التراث، ليستحضر قصة امرئ القيس والعنيزة، والتعري، عندما صادف فتاة في الغابة، ولعب معها لعبة عريس وعروس ، لعبة مستجلبة من التراث، وتنتهي القصة بتعب سيطر على البطل فغشيته سنة من النوم وأفاق على وقع كوكبة من جواري القصر.
"عندما استيقظ، وجد نفسه محاطاً بكوكبة من جواري القصر... فظهرت له وجوه تركية وشركسية وقوقازية، وألبانية"(19)
الوطنية متجذرة في أوصال هذا البطل " يوسف" فيفضل البقاء في يافا ولا يريد الاغتراب، ولو كان ذلك سيكسبه علماً وتخصصاً في الهندسة في الأستانة، فتراه يجسد ذلك فيما يطرح :
" وكان يوسف يرغب حقاً في دراسة علم الهندسة في الأستانة، ويعيش هناك في مناطق سحر البسفور، وجزر الأميرات...، لكنه في الوقت نفسه ، لا يرغب في هجر فن الرسم، ولا يرغب في الاغتراب عن يافا... (20)
الأسطورة في معرض السرد
وظف الراوي الأسطورة بطريقة جديدة ؛ إذ تحدث عن سيدة فرنسية تدعى ماري، وماري سيدة فرنسية ارستقراطية تتحدث بأناقة، وتبتسم بأناقة، وتلبس الثوب العصري بأناقة ، وتضع على رأسها القبعة بمنتهى الأناقة. (21)، وهنا تجلس أمام يوسف ليرسم لها بورتريه ، وهنا يتناول لوحة أخرى معلقة تتأملها السيدة الفرنسية، تمثل أسطورة يافا منذ العهد الإغريقي(أندروميدا) .

يقال ان لاسطورة الجميلة اندروميدا حقيقية حيث انه توجد على شاطىء مدينة يافا صخرة تدعى صخرة اندروميدا وهى التى قيدت اليها اندروميدا
و يؤكد استرابو 64 ق.م. ـ 19م» الجغرافي الروماني بأن سلاسل أندروميدا كان تُرى في أيامه فوق صخور يافا. وفي ايام Scaurus، أول حاكم روماني عهد اليه بولاية فلسطين. أخذت هذه السلاسل وعظام التنين التي كان يحتفظ بها في المدينة إلى روما وعرضت فيها كاحدى غرائب الدنيا.
ويذكر بليني 23 ـ 79م ان طول عظام الوحش المنقولة إلى روما تبلغ 40 قدماً واضلاعه تفوق طول الفيل الهندي وسمك جلده يبلغ قدماً واحداً(34).
وقد عثر على صورة لأندروميدا وهي جالسة على صخرة منقوشة على قطعة من النقود التي تسك في يافا.(22)
ويكشف عن تلك الرسمة التي تمثل وأسطورة أندروميدا، من واقع رسمه للعيطموس وهي امرأة كاملة الأنوثة ، وكاملة الأوصاف ، اقتحمت حياته ، بعد أن انتقلت من الأستانة إلى يافا ، وسكنت قصراً منيفاً ، ويسترسل في وصف هذه الشخصية مستعرضاً ما كان يشاع عنها من أنها يهودية أو مسيحية .
" قالوا إنها يهودية ، لكنها شوهدت تمارس العبادة في مصلى النساء الملحق بالمسجد الكبير في حي العجمي، وقالوا إنها مسيحية ، لكن الجواري أكدن أنها تضع إلى جانب سريرها نسخة من كتاب التوراة، وقالوا: إنها تعتنق البوذية عندما لا حظوا ترددها على صخرة الأميرة على الشاطئ ، وممارسة رياضة التأمل "(23)
وكأني بالراوي يريد أن يتحدث عن العيطموس وكأنها الأندروميدا ، وأنها أسطورة بالمواصفات التي وصفها بها ، فأندروميدا من اليونان إلى يافا، والعيطموس من الأناضول إلى يافا، والتشابه القائم بين الأسطورة التاريخية ، والمرأة التي دخلت حياة يوسف جسدها في لوحته المعلقة على الحائط، وما يشير إلى ذلك في معرض السرد ، نجده يقول:
" هاهي العيطموس ، ومن خلفها الصخرة الحقيقية ، وها هي تتطلع إليه بعينين لا يسكنهما خوف ولا فزع . سبق أن شاهد رسماً للأميرة أندروميدا في كنيسة بيزنطية رسمه الرسام مقيدة بالسلاسل بعد أن قدمها والدها الملك كوبيوس قرباناً للتنين الذي هدد بإغراق يافا في البحر" (24)
وتتضح خيوط الأسطورة عندما خاطبته العيطموس قائلة :
" واستدركت قائلة: " لوحة حائط كبيرة ، ترسمني كأندروميدا، وترسم جركس باشا في اللوحة كرمز للبطل ( بيرسيوس) الذي نزل من السماء على حصانه المجنح وأنقذها من الموت".(25)

الأسلوب واللغة في الرواية
عند تلج معمار الرواية تجد المفردات العصر تشغل حيزاً من الفصول التي تتحدث عن الفترة التاريخية التي عاشها البطل ، واحتك فيها بالشخصيات العثمانية على اختلاف مشاربها، ومستوياتها، وسنورد المفردات التي رصدها الباحث في معرض السرد الروائي:
الرقم الكلمة التفسير الصفحة والملاحظات
1- سراي كلمة تعني القصر، السرايا:دار الحكومة،قصر،في الولايات مقر الوالي، وفي الآستانة مقر السلطان. ص5
2- بك مصطلح يطلق على كبار القادة، كلقب حاكم الولاية أو المقاطعة. ص5
3- البازار سوق للبضاعة ص6
4- خان منزلاً للمسافرين والتجار. ص7
5- قفطان سترة ، رداء، يغطي الملابس، معطف ص7 من التركية القديمة (kap tan)
6- آغا / أغوات مصطلح يعني السيد، اعتمده الأتراك لدلالات متعددة، وبخاصة في المجال العسكري. ص8
7- الحرملك مجلس النساء في قصر السلطان. ص8
8- الخواجة مصطلح يطلق على المسيحيين ، ولا سيما التجار منهم. ص9
9- السجق وهو اللحم المبهر الموضوع في الأمعاء الدقيقة من الحيوان. ص9
10- بازركانات حوانيت الأقمشة اللازمة للحرم السلطاني.والمسؤول: بازركان. ص21
11- سكوين عملة مسكوكة من الذهب زمن عبد الحميد الأول. ص21
12- البشلك قطعة نقدية من ذات خمسة أثمان القرش، استخدمت في عهد السلطان أحمد الثالث، بديلاً عن القرش، وكانت من الفضة. ص21
13- البارة نقد معدني ضرب في عهد السلطان مراد الرابع، وزنها يزيد على خمسة قراريط، أبطل التعامل بها سنة 1832، حيث سك نقد من نوع القرش. ==
14- الزلطة عملة مغشوشة = 30 بارة ==
15- الأكتشة مسكوكات فضية ، عملة متداولة. ==
16- الليوان و مصطلح يستخدم منذ العصور القديمة للإشارة إلى فراغ مبني طويل وضيق امام القاعة، في كثير من الأحيان مفتوحة على الخارج ص30
17- الجندرمة قوة عسكرية نظامية مكلفة للقيام بمهام متعددة ( إدارية، قضائية، عسكرية) ص73
18- الحنطور عربة مخصصة للركاب، يجرها حصان، وهي وسيلة مواصلات تقليدية منتشرة، لا تزال موجودة للأغراض السياحية ص80
19- طاجن وعاء للطبخ ، قد يكون فخارياً. ص85
20- الجوزدة رتبة من ترافق السيدة في القصر السلطاني، تنقل الأخبار ، وتؤنس الجلسة . ص88
21- الإنكشاري جنود محترفون تجمعهم الدولة بموجب نظام الدفشرمة( التجمع أو القطف). ص119
22- البشاوات في الأصل كبير أمناء العائلا التركية، ثم أعطي لقباً للوزير والوالي ونائبيه، ثم أطلق على رتب متعددة عسكرية ومدنية. ص125
23- طبنجة مسدس ، من طراز قديم . بندقية. ص128
24- طابور فرقة عسكرية ، كتيبة ،فوج ص131
25- القبو دان كوشك الذي يقوم على رأس الجهاز الإداري برمته، ويرأس الفرق العثمانية المتمركزة في القلاع العسكرية. ص137
26- البواكي الأحواض للسقي. ص143
27- فسقية حوض ماء يستخدم لسقاية الزروع ، ويكون دائري الشكل ، ومبلط بالمرمر. ص170
28- وجاق موقد ، كانون. ص188
29- البيمارستانات المشافي ص296
30- اليشمك نوع من الحجاب أو النقاب، ترتديه النساء المسلمات بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة. ص192
31- الصناجق السنجق ، الصنجق، اللواء ، المقسم تقسيماً إدارياً ، العلم. ص208

ومن أساليب الخطاب في النص الروائي نجده يقول:
" ويعرف كيف يسلك الجدد ليأمن العثار"ص139
" وخجخجة تكسر الأمواج على الصخور"ص144
" والآن يرجع مرجوعنا لإيمي..."ص157
" وتبسط حبل الود"ص161


الجغرافيا في الرواية
بوصف الباحث يسكن منطقة قلقيلية فقد لاحظ المكان التي دارت فيه الرواية ، من منطقة يافا إلى العوجا على قلقيلية ، ومن ثم إلى عزون، ومنطقة الكفريات مسكن بني صعب، فقد شرع يقول:
" كان يبحث عن طريق سالك إلى يافا، أرشده سكان القرى على طريق قريب من قلقيلية، ولكن عليه أن يكون حذرا"(26)0
ويافا التي على شاطئها الصخرة التي قتلت عليها الميدوسا وفق الأسطورة؛ لهذا سميت يافا الجميلة، ويافا كلمة كنعانية تعني الجميلة، وقد أطلق عليها اليهود يافو، ويفي بالعبرية تعني الجميلة، وفق معجم قوجمان.
" وعند اقتراب الغروب، وصل تله قريبة من قرية عزون"(27)
ثم استعرض الوقائع التاريخية في تلك البقعة فقال:
" عرف في وقت لاحق أنهم من قرى بني صعب التي تضم عزون وقرى أخرى، وعرف أن هذه الليلة ستشهد معركة فاصلة مع جيش نابليون"(28)
الصوت الهندي في الرواية:
ففي الفصل الثامن والعشرون ، يتحدث عن الحياة في الهند في ظل معلم الطاقة الكامنة في الإنسان، وأنها تحتاج إلى تدريب، كي يتفتق إبداعها، ويتولى تعليمة الهندي الحكيم، والمرأة التي تضع النقطة الحمراء على جبينها.
" دربه على إرسال الطاقة إلى رؤوس الأصابع؛ لتتحول إلى صلابة الحديد؛ للقتال باليد"(29)
" لم يعد يفكر بعد في شفاء الغزال بالتعلق بالمرأة والساري الذي تلبسه، والنقطة الحمراء على جبينها"(30)
ثم يسأل عن سر الطاقة التي تجعله جبروتاً لا يقاوم ، ويأتي الجواب من سيخي هندي قائلاً:
" ضحك السيخي ومازحه بالقول: إن ما بداخله طاقة مغناطيسية هائلة" (31)
" الهند من أتباع الديانة الهندوسيةن ويؤمنون بأن الجسد يفنى والروح لا تفنى، فإذا مات إنسان، تنتقل روحه إلى جسد إنسان آخر" (32)، ومن هنا يرى الكاتب أن الميدوسا روحها انتقلت على العيطموس.
" سيصمم لها قصراً ما مرّ بناؤه في أساطير الإغريق، ولا في أساطير الهنود القدامى الذين بنوا في ملاحم الرمايانا، والمهابهارتا"(33)
وفي الهند سينسخ مخطوط ( الشرق حكمة ومحبة، وسلام)، وهنا يصف الكتاب وزخرفته، وكيف سينقله إلى العربية ، وهو صاحب الخط الجميل.
كما أشار على النقطة الحمراء في جبين النساء الهنديات، وانها العين الثالثة، عين التأمل، (34)
الصوت الفرنسي في الرواية:
يتحدث مع السيدة ووصيفتها أسرار، والسلطانة نخشديل وثقافتها الفرنسية، وقراءة كتاب( الديكاميرون) الذي ساهم في التحولات التي مهدت لعصر النهضة في أوروبا.
"تدور أحداثه في القرن الثالث عشر ن عندما اجتاح إيطاليا وبقية المدن الأوروبية وباء الطاعون، حيث الموت يحصد الأرواح بالجملة ..." (35)
" كانت ماري، أو على الأصح ميراي، كما يلفظها الفرنسيون، لطيفة ولها رقة البسكويت، وكانت تتكلم التركية بطلاقة أيضاً، أما العربية ن فتتحدثها بصعوبة ، وبلهجة مغرقة في محليتها"(36)

الصوت الثقافي والتراثي :
يتحدث عن حصان من البلور بجناحين، ويبدو كما لو أنه مخلوق من خاصرة جبال الثلج، ص212 ، كما تحدث عن صخرة يافا، وأسطورة الأنروميدا، حيث تسكن الأميرة الأسطورة في مجرة تجاور مجرة درب التبانة تعرف بمجرة المرأة المسلسلة، وهذا يتفق مع المسمى العلمي لها مجرة المسلسلة. (37)
كما تحدث عن ليلة عرس الذئب ، وفي هذه الليلة" تمتلئ السماء بالغيوم وتمطر الدنيا في غير الأوان ليلة عرس الذئب"(38)
الاحتفال بعيد الربيع ، وما يطلق عليه في بلاد فارس ( عيد النيروز)، " اليوم، تحتفل يافا، وتحتفل بهنانة وأحمد وآغا بعيد الربيع، أو الذي يسميه بعض المهاجرين من بلاد فارس عيد النيروز" (39)
يتحدث عن موسم النبي روبين: " وكانت هناك جمعية خيرية وبعض البيوت تعلق الأعلام والزينة لمناسبة اقتراب موسم النبي روبين"(40)، وصوم يوم عاشوراء " المناسبة حفلة إفطار يقيمها صاحب الخان لمناسبة صوم يوم عاشوراء"(41)، وبلاد الواق واق " كان الناس يعرفون أخبار ما يجري في بلاد الواق واق أو بلاد ما وراء البحار من هؤلاء التجار الذين لايكفون عن التنقل والترحال" (42)
يطرق الكاتب إلى قصة شهرزاد وشهر يار، ولكن الأحداث مقلوبة، فالموت للذكر لا للأنثى، فتقول له المرأة الحديدية: إذا كنت فحلاً وتمكنت من الصمود أمامي ، فسوف يتأجل موتك أو تحولك إلى ليلة أخرى ، لكني أفضل أن تموت في تلك الليلة بين أحضاني، أليس الموت بين أحضاني هو الموت اللذيذ" (43)
وفي الفصل الثالث والعشرين، نجده يتحدث عن بلاد تشيل، وما فيها من حيوانات، ويصفها باستفاضة ( السمور، والغزال، القطط السيامية ن والطاووس، وهي حيوانات في بلاد الهند. (44)
وتنتهي الرواية برحلة العودة .
عاد يوسف إلى يافا ، وهنا يستعرض تاريخ يافا ، وما آلت إليه بعد الاستعمار الفرنسي؛ غذ عاد على فرسه ، إلى المسجد ، فالرواق ، لا مجيب لصوت خرج عنه، وما إن وصل المنبر حتى لقي الشيخ صامتاً فعانقه ، راح الشيخ يقص عليه القصص ، بأن أربعة آلاف يافي ماتوا بالقصف أو بالإعدام ، وصخرة الأقدار سقطت على رؤوس الجميع.(45)
وكيف تم إعدامهم بحفر قبورهم بأنفسهم ، وفشو مرض الطاعون، والعلاج الذي يقدم بالطاقة ، وبعض العقاقير التي حملها معه وعلمه إياها الحكيم ، وبدأ يعالج بعض الحالات كي لا تموت المقاومة وستبقى تطالب بالحق ، وينهي بقوله: " يا بني ، الطغاة يموتون ، ولكن الحكمة لا تموت"(46)
في يافا هاجم الاستعمار النساء يريد قتلهن واغتصابهن، فلجأن إلى روث البقر وتلطخن به ، لئلا ينال منهن المستعمر.
"أنا لطخنا أجسامنا بروث البقر، ولطخنا وجوهنا أيضاً؛ لننجو من عمليات الاغتصاب، لكنهم لم يفطنوا لنا؛ إذ انشغلوا بسرقة القطيع"(47)
النظرة التفاؤلية في الفصل الأخير تعود الحياة إلى يافا.
ويعود إلى الصوت التراثي الذي خاطب رحلة السندباد:
قالت السيدة ، بينما أسرار تعد القهوة: نريد أن نجلس مثل أيام زمان ، تحكي لنا حكايات طريفة عن رحلتك أيها السندباد"(48)
التناص مع غسان كنفاني في أنواع الموت:
تحدث التراث الديني عن الموت على الفراش، والموت في معمعان القتال، وتحدث في سرير رقم 12 لغسان كنفتني عن الموت الشريف في سبيل الوطن، وها هو الكاتب يتحدث عن الموت اللذيذ .(49)
الفكرة الواقعية التي تجلت في الرواية في صورة المرأة بين بيتها ، ومجتمعها، ونجد الأحداث قد تزامنت مع ما حدث في الدفاع عن بيت المقدس، وأن تجربة المرابطات اللواتي كن ينافحن عن ثرى القدس، وأنها عربية ، ولا يمكن تهويدها، فكن نساء أساطير في الذود عن حياضها، حتى ليخيل للمحتل أنهن رجال أشداء، ولسن نساء في النهار، بيد أنهن أمهات مربيات، وقائمات بأعمالهن في منازلهن نساء ماجدات يعتز بهن، فهن بين الأندروميدا، والميدوسا.
الهوامش:
1-يخلف، يحيى، 
2-كتب يحيى يخلف، أبجد، 
3-kataranovels
4-ميخائيل باختين، شعرية ديستوفسكي، ترجمة: د. جميل نصيف التكريتي،دار توبقال للنشر،الدار البيضاء، المغرب،1986م، ص59.
5-بوليفونية السرد الجديد، رواية (أفاعي النار) نموذجاً، 4/3/2017م 
6-ميخائيل باختين، الخطاب الروائي، ترجمة محمد برادة،دار الفكر، بيروت،1987م،ص38.
7-الرواية البوليفونية، المتعددة الأصوات، ترجمة د.جميل حمداوي، 8/3/2012م

8-لقاء مدينة جديدة من الجو... 
9- بوليفونية السرد الجديد ، مرجع سابق.
10-التدافع البوليفوني في رواية (أصوات من هناك )، نعيم آل مسافر.
11-الرواية المنولوجية، والرواية البوليفونية 22/9/2007م 
12- رواية راكب الريح، ص 5.
13-الرواية، ص6.
14- الرواية ، ص7.
15- الرواية ، ص7.
16-الرواية ،ص 8.
17-الرواية ،ص 9.
18- الرواية، ص10.
19- الرواية ص13.
20-الرواية ، ص 22.
21- الرواية ص23.
22-أسطورة ( الأندروميدا) المرأة المسلسلة، 22/6/2013م، 
23-رواية راكب الريح، ص28.
24-الرواية،ص43
25-الرواية ،ص48
26-الرواية ص 289
27-الرواية ،189
28-الرواية ، ص290
29-الرواية ص284
30-الرواية ، 184
31-الرواية، 216
32-الرواية ص61
33-الرواية ص108
34- الرواية ص283
35-الرواية ،ص100
36- الرواية ص17.
37-الرواية ، ص41
38-الرواية، ص 210
39-الرواية ص51
40-الرواية ص71.
41-الرواية ، ص 201
42-ارواية، ص201
43-الرواية ،ص199
44-الرواية،ص 226
45-الرواية،ص308
46-الرواية ، ص332
47-الرواية،ص314
48-الرواية، ص336
49-غسان كنفاني، موت سرير رقم 12
المصادر والمراجع:
1- ميخائيل باختين، شعرية ديستوفسكي، ترجمة: د. جميل نصيف التكريتي،دار توبقال للنشر،الدار البيضاء، المغرب،1986م، ص59.
2--ميخائيل باختين، الخطاب الروائي، ترجمة محمد برادة،دار الفكر، بيروت،1987م.
3-الرواية البوليفونية، المتعددة الأصوات، ترجمة د.جميل حمداوي، 8/3/2012م ، موقع إلكتروني، مدرج في الهوامش.
4- غسان كنفاني، موت سرير رقم 12، بيروت، 1961.
5-يخلف، يحيى، رواية راكب الريح، رام الله ، فلسطين ، دار الشروق، 2015م.
المواقع الإلكترونية:
6- يخلف، يحيى،
7- كتب يحيى يخلف، أبجد، 
8- kataranovels 2016
9- بوليفونية السرد الجديد، رواية (أفاعي النار) نموذجاً، 4/3/2017م www.addustour.com
10- الرواية البوليفونية، المتعددة الأصوات، ترجمة د.جميل حمداوي، 8/3/2012م
www.alukah.net
11- لقاء مدينة جديدة من الجو... www.alhayat.com
12- أسطورة ( الأندروميدا) المرأة المسلسلة، 22/6/2013م، egyptos.blogspot.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف