الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معالم الظاهرة الترامبية في السياسة الدولية بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2018-07-21
معالم الظاهرة الترامبية في السياسة الدولية  بقلم:محمد جبر الريفي
بوصول دونالد ترامب الأصولي المسيحي إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية حدث تأثيرا كبيرا على السياسة الأمريكية فيما يعرف الآن في مراكز الأبحاث والدراسات السياسية وكذلك في أجهزة الإعلام الدولية بالظاهرة الترامبية. .انطلق ترامب في سياساته الخارجية من عنصرين شكلا تغييرا في النهج النمطي التي درجت عليه السياسة الأمريكية التقليدية في عهد رؤساء الولايات المتحدة السابقين أولهما : العنصر القومي في اعتماد الخطاب السياسي الخارجي على شعار( امريكا أولا) وهذا يعني فتح ثغرة في العلاقات السياسية مع الخصوم والأصدقاء معا ..لقد استعر الخلاف على أشده بين سياسات الولايات المتحدة مع سياسات دول خارج منظومة الدول الغربية ورثت دول المعسكر الاشتراكي في موقف العداء لواشنطن مما يعيد إلى الأذهان حالة الحرب الباردة التي كانت مستعرة بين الاتحاد السابق وحلفائه في دول المعسكر الاشتراكي المنهار من جانب والولايات المتحدة الأمريكية زعيمة المعسكر الرأسمالي الامبريالي من جانب آخر تلك هي العلاقة السائدة الآن بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران ولكن بشكل أقل حدة حيث جرت في الفترة الأخيرة مباحثات بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية على مسألة التهديد النووي التي تشكله الترسانة الصاروخية النووية الكورية الشمالية على حلفاء واشنطن في جنوب شرقي آسيا وكذلك الاجتماع في العاصمة الفنلندية هلسنكي بين كل من بوتين الزعيم الروسي وترامب والتي تناول البحث فيها قضايا عديدة كالازمة السورية والموقف من إيران وما اشيع عن تدخل استخباراتي روسي في الانتخابات الأمريكية التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض .. فيما يخص العلاقة الأمريكية مع الأصدقاء فإن شعار امريكا أولا من شأنه أن يبرز التعارض ضمن دول المعسكر الرأسمالي بسبب تباين المصالح الاقتصادية بين واشنطن وبين دول الاتحاد الأوربي بشكل خاص هذا التعارض الذي يترجم إلى مواقف سياسية متعارضة ايضا إزاء القضايا والأزمات السياسية الدولية مثل الخلاف الحاصل بين الموقفين الأمريكي والاوروبي حول التسوية السياسية للقضية الفلسطينية فبينما ستطرح إدارة ترامب صفقة القرن التي تسربت بعض بنودها كمشروع تسووي يتوافق تماما مع الرواية إليهودية نجد دول الاتحاد الأوروبي مازالت متمسكة بمشروع حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي . ...في إطار تأكيد إدارة ترامب على العنصر القومي ( امريكا أولا ) تزداد شهوة النهب الأمريكي الامبريالي لدول الخليج العربي الغنية فيشرع ترامب خلالها في اعتماد معادلة جديدة تعمق علاقة التبعية الكاملة التي تربط دول الخليج بالولايات المتحدة وبذلك تصبح أموال النفط في مقابل حماية أنظمة الاستبداد الخليجية الوراثية من حركات التغيير التي تجتاح بعض دول المنطقة ومن خطر تمدد نفوذ الجار الإيراني القوي الذي أصبحت قواته الآن على مقربة من حدود فك الاشتباك الذي وقع في عام 73 بعد حرب اكتوبر تشرين بين الكيان وسوريا .....
ثاني العناصر التي ميزت السياسة الخارجية الترامبية عن غيرها من السياسات التقليدية التي درجت عليها واشنطن خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية بالخصوص هو : العنصر الديني حيث انتماء الرئيس ترامب لتيار الأصولية المسيحية الذي تربطه علاقة التحالف مع تيار الأصولية اليهودية وكلاهما يستمدان مواقفما السياسية اعتمادا بشكل اساسي على الوسط البروستانتي وهو المذهب المسيحي الغالب بين سكان الولايات المتحدة وهذا التحالف بين الأصولية المسيحية والأصولية اليهودية هو الذي كان وراء أعتقاد ترامب بالرواية اليهودية فيما يتصل بالصراع العربي الصهيوني وقد تم ترجمة ذلك عمليا في الموقف من قضبيتي القدس واللاجئبن حيث تم الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية اليها وقطع أو تقليص حصة المساعدات المالية المقدمة إلى وكالة الاونورا في محاولة لشطب حق العودة من أي تسوية سياسية تصفوية قادمة ..... هكذا هي أهم ملامح الظاهرة الترامبية في السياسة الدولية والتي من خلالها يهدف ترامب إلى تأكيد الهيمنة الأمريكية على المستوى الدولي وقطع الطريق على بروز اقطاب جدد .. ظاهرة سوقية ذات طابع اقتصادي تجاري أكثر منها ذات طابع سياسي بحكم كون ترامب رجل أعمال وهي من شأنها العمل على تأجيج الفوضى السياسية والأمنية وتجاوز القانون الدولي ليس على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة العربية ولكن على المستوى الدولي فمزاجية ترامب وتناقض تصريحاته وهجومه على الاعداء والأصدقاء معا وولعه في ممارسة سياسات جديدة تغاير سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين قد يضع الولايات المتحدة في مواجهة النزعة الإنسانية التي تتنامى في الأوساط الدولية لوضع حد للأزمات التي تعكر حالة السلام والاستقرار الدوليين ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف