الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على حافة الجُرف بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2018-07-21
على حافة الجُرف بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
على حافة الجُرف :::

تلجأ الدول المعادية للدول العربية الحرة والقوية في مواقفها ضد الغزو الفكري الإضطهادي الذي تقوم به ضدها تلك الدول ، تلجأ إلى إسغلال أيّ خلافات داخل هذه الدول أو قصور الأداء الإقتصادي  للحكومات فيها عن تأمين متطلبات شعوبها نتيجة الضغوط الإقتصادية التي تقوم بها تلك الدول المعادية بهدف خلق بلبلات وقلاقل في هذه الدول لزعزعة الاستقرار والأمن فيها وبالتالي إضعاف النُظم السياسية فيها ، أو حتى إسقاطها ومن ثم تغيرها من خلال تمكين عناصر وأشخاص عميلة لها تستقدمهم من الدول الأوروبية وغيرها من الدول الأخرى والتي لجأت بل هربت إليها من دولها ومن أحكام قضائية وجنائية أو حتى أمنية صادرة بحقهم ، وبذلك أصبحوا على خلاف مع النظام ويتآمرون ضده وضد شعوبهم لصالح الدول الغربية التي تُشكل لهم حماية أمنية وإقتصادية ، وذلك لإستغلالهم وظيفياً كأدوات ضد النظام و لتُسهل لها نهب مقدرات البلاد المستهدفة ، وهنا لا تكترث تلك الفئة العميلة ولا الدول الحامية لهم لما سيَحِلُ بهذه الدول من دمار وقتل وتفتيت البُنىٰ الجغرافية والهياكل السياسية لها .
وهنا يمكننا إعادة التأكيد على كل ماتناولناه في مقالاتنا السابقة حول ما دار وما زال يدور فى الوطن العربي وخاصة الدول المستهدفة وذلك بغرض تحقيق اهداف الدول المعادية وربيبتها إسرائيل ، والمتمثلة في ...
أولاً : إبقاء دول الوطن العربي في حالة عدم إستقرار من خلال إثارة الفتن الطائفية والإثنية وتنمية وتصعيد تلك الفتن من خلال تغذيتها ودعم عناصرها بالمال والسلاح والمرتزقة وتدريبهم عسكرياً لمحاربة جيوش هذه الدول لإضعافها وتمزيقها وإشغالها عن أهدافها الوطنية المتمثلة فى حماية حدود الدوله السياسية ومواطني تلك الدول ، والبتالى إنزلاق الجيش الوطني في حروب أهلية داخلية .
ثانياً : العمل على تشكيل تحالفات من مختلف الدول الأوروبية وحلف الناتو وبعض الدول العربية والإسلامية لهدف مُعلَن وهو محاربة الإرهاب ( المصنوع بأيادي مخابرات الدول  الأوروبية وأمريكا ) ، ولهدفٍ غير مُعلن وهو محاربة الفزاعة الإيرانية النووية وأطماعها بالتوسع ونشر الفكر الشيعي في الوطن العربي .
ثالثاً : من خلال وأثناء تحقيق الهدف الأول والثاني يجري تحقيق الأهداف الإستراتيجية الأخرىٰ والمتمثلة في :

      أ )  حماية إسرائيل وأمنها  .
     ب) إستغلال ونهب مقدرات الدول العربية من بترول وغاز وشرائه بأثمان بخسة وإبتزاز دول الخليج بدفع فواتير حمايتها من الفزاعة الإيرانية وسلاحها النووي  وإلزامها بشراء كميات هائلة من الأسلحة ، ومن ثم التدريب عليه وصيانتها  ، والعمل على إقناعها بضروره التطبيع والتحالف مع إسرائيل الدولة النووية الأقرب لها جغرافياً والتي تشاركهم في عدائها لإيران .
     ج ) إضعاف جميع الدول العربية التي لا زالت تَعتَبِر الكيان الإسرائيلي الصهيوني كياناً معادياً مغتصباً ومحتلاً لدولة فلسطين ، ولا زال  يدنس مسرىٰ رسولنا الكريم أولىٰ القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وذلك من خلال إثارة الفتن الطائفية والحروب الأهلية ونشر ما أسموه بالربيع العربيّ ، والتنظيمات الإرهابية من داعش والنصرة والجيوش المسماة بأسماء إسلامية مختلفة وتمارس التدمير والذبح والقتل وتشويه صورة أنظمة الدول المستهدفة لإتخاذ قرارات أممية بمعاقبتها وشن الحروب ضدها بذريعة حماية سكانها من بطش الأنظمة فيها  .
    د ) العمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجيدد بما يضمن لإسرائيل  موقاً متقدماً فيه مع تطبيع علاقاتها مع كافة دوله في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية و الثقافية بحيث تكون هي اللاعب الرئيس والمؤثر في الشرق الأوسط الجديد .

وأمام المشهد السياسي والأمني والعسكرية والإقتصادي في ساحات الوطن العربي وإختلاف الأدوار والتحالفات وتغير المواقف الأوروبية والأمريكية تجاه تلك الفئة العميلة التي فشلت بتحقيق الحد الأدني من الأهداف الموضوعة لها من قبل أمريكا والدول الغربية ، وفي ظل إنكشاف حقيقة مواقفها الكاذبة بمحاربة داعش والإرهاب ودعمها لكافة التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح لصالح تحقيق أهدافها .. وأنشغال قيادات تلك التنظيمات لتحقيق مكاسبها الشخصية والحصول على أموال المساعدات وخلافها المتجذر مع بعضها بشأن ذلك ، مما أدىٰ إلى إصابتها بإنتكاسات كبيرة وخطيرة خسرت علىٰ أثرها معظم ما حققته من مكاسب سياسية وسيطرةٌ على مساحات كبيرة من أراضي الدول المستهدفة . وبالتالي إعادة سيطرة الجيوش الوطنية على تلك الأراضي والمدن والقرىٰ فيها ، وأمام ذلك بدأت أمريكا وحلفائها برفع يد الدعم لتلك العصابات ، و مع ذلك أصبح الهم الوحيد لتلك القويٰ العميلة هو الهروب بعيداً عن حافة الجُرف الذي في نهاية المطاف  سيتلقفهم .

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

      الجمعة   20/7/2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف