(أرِيدُ حُرِيَتِي)
كَزَهرَةِ لَوزٍ بَنَفسَجِيَةٍ
كَغَيمَةٍ مَكسُورَةٍ
كَفَتَاةٍ مُطَلَقَةٍ
كَانَت تُخَاطُبُ
المَجهُول كَي
تَنسَى الأَلَم
هُنَا حَيثُ لا
نُجُومَ لَهَا ظَلَت
تَستَضِيفُ نُجُومَاً
مُجَاوِرَة فِي جَرَائِدِ
المَاضِي هُو الظِلُ
قَالَ لَهَا سَاخِرِاً
فَالنَبتَعِد خَلفَ هَذَا
المَدَى لَيتَ هَذَا
الحِصَارَ كَانَ عَلَنِيِاً
فَأَلقَت عَلِيهِ مِعطَفَهَا
الرَمَادِي وَاستَدَارَت
لِتَخدَعَه كِي يَختَفِي
كَي لا يَرَاهَا وَلا تَرَاه
فَالظِلُ كَانَ كَالمَنفَى
كَرُجُولَةٍ زَائِفَةٍ
كَغَيمَةٍ ظَلَت تُدِيِرُ
وَجهَهَا لِسَمَاءِ
كَلَيلَةِ شِتَاءٍ أَخِيرَةٍ
عِندَهَا تَختَفِي
أَجنِحَةُ النُجُوم
لَتَستَعِيدَ السَمَاء
ذَاكِرَتَهَا فَتَهمُسُ
سِرَاً فِي الطَرِيقِ
المُضَاء
أُرِيدُ حُرِيَتِي
فَلا شَئ يُشبِهُهُا
كَتَنَاقُضِ الظِلِ
فِي قَصَائِدِ الذِكرَيَاتِ
لا شَئ يُوجِعُهُا
فَالنَفتَرِق فِي طُرُقَاتٍ
مُختَلِفَة كَمَا يَنبَغِي
أَن نَكُون فَنَحنُ
فِي تِلكَ الكَلِمَاتِ
المُتَقَطِعَةِ كَضُوءِ
الشَمسِ فِي نِهَايَةِ
ذَلِكَ الطَرِيِقِ الطَوِيِل
نُحَاوُلُ أَن نُوقِدَ تِلكَ
الأَنوَار فِي أَورَاقِ
اليَاسَمِين وَلَم نَستَطِع
أَن نَفعَلَ شَيئَاَ
فَلَن تَحتَار
سَتَنظُرُ كَالبَقِيَة
سَتَنظُرُ نَحوَ الغُيُوم
وَتَبتَعِد كَرَسَائِلِ
تُرسُلُهَا سُفُنُ الرِيَاح
كَنَجمَةٍ وَحِيدَةٍ
تُضَئ فِي رُوَايَاتِهَا
الأخِيرَة قَنَادِيلَ
الأَرضِ القَدِيمَة
كَشَمعَةٍ تُطفِئ بِيَدَيهَا
أَورَاقَ المَاضِي
كَصَبَاحٍ تَرَاكَمَت
أَنفَاسُهُ فِي هَمَسَاتِ
الِليلِ العَتِيق
كَالنُورِ ظَلَ مُبتَعِدَاً
فِي أُمسِيَاتِ الغَائِبِين .
كَزَهرَةِ لَوزٍ بَنَفسَجِيَةٍ
كَغَيمَةٍ مَكسُورَةٍ
كَفَتَاةٍ مُطَلَقَةٍ
كَانَت تُخَاطُبُ
المَجهُول كَي
تَنسَى الأَلَم
هُنَا حَيثُ لا
نُجُومَ لَهَا ظَلَت
تَستَضِيفُ نُجُومَاً
مُجَاوِرَة فِي جَرَائِدِ
المَاضِي هُو الظِلُ
قَالَ لَهَا سَاخِرِاً
فَالنَبتَعِد خَلفَ هَذَا
المَدَى لَيتَ هَذَا
الحِصَارَ كَانَ عَلَنِيِاً
فَأَلقَت عَلِيهِ مِعطَفَهَا
الرَمَادِي وَاستَدَارَت
لِتَخدَعَه كِي يَختَفِي
كَي لا يَرَاهَا وَلا تَرَاه
فَالظِلُ كَانَ كَالمَنفَى
كَرُجُولَةٍ زَائِفَةٍ
كَغَيمَةٍ ظَلَت تُدِيِرُ
وَجهَهَا لِسَمَاءِ
كَلَيلَةِ شِتَاءٍ أَخِيرَةٍ
عِندَهَا تَختَفِي
أَجنِحَةُ النُجُوم
لَتَستَعِيدَ السَمَاء
ذَاكِرَتَهَا فَتَهمُسُ
سِرَاً فِي الطَرِيقِ
المُضَاء
أُرِيدُ حُرِيَتِي
فَلا شَئ يُشبِهُهُا
كَتَنَاقُضِ الظِلِ
فِي قَصَائِدِ الذِكرَيَاتِ
لا شَئ يُوجِعُهُا
فَالنَفتَرِق فِي طُرُقَاتٍ
مُختَلِفَة كَمَا يَنبَغِي
أَن نَكُون فَنَحنُ
فِي تِلكَ الكَلِمَاتِ
المُتَقَطِعَةِ كَضُوءِ
الشَمسِ فِي نِهَايَةِ
ذَلِكَ الطَرِيِقِ الطَوِيِل
نُحَاوُلُ أَن نُوقِدَ تِلكَ
الأَنوَار فِي أَورَاقِ
اليَاسَمِين وَلَم نَستَطِع
أَن نَفعَلَ شَيئَاَ
فَلَن تَحتَار
سَتَنظُرُ كَالبَقِيَة
سَتَنظُرُ نَحوَ الغُيُوم
وَتَبتَعِد كَرَسَائِلِ
تُرسُلُهَا سُفُنُ الرِيَاح
كَنَجمَةٍ وَحِيدَةٍ
تُضَئ فِي رُوَايَاتِهَا
الأخِيرَة قَنَادِيلَ
الأَرضِ القَدِيمَة
كَشَمعَةٍ تُطفِئ بِيَدَيهَا
أَورَاقَ المَاضِي
كَصَبَاحٍ تَرَاكَمَت
أَنفَاسُهُ فِي هَمَسَاتِ
الِليلِ العَتِيق
كَالنُورِ ظَلَ مُبتَعِدَاً
فِي أُمسِيَاتِ الغَائِبِين .