الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

علامة الإنفعال بقلم:ب. فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2018-07-21
علامة الإنفعال بقلم:ب. فاروق مواسي
علامة الانفعال
(اقتراح، أو هكذا أستخدمُ الإشارة !)

ب. فاروق مواسي
...

نعرف أن إشارات الترقيم بصورها الحالية لم تكن في كتاباتنا القديمة، بل كانت هناك إشارات أخرى، وفي سياقات أخرى.
في العصر الحديث وبتأثر من اللغات الأوربية أفدنا هذه الإشارات، فقد أدخلها وأثبتها الكاتب المصري أحمد زكي- الملقب "شيخ العروبة"، حيث شرح كيفية استعمالها سنة 1912، وكتب رسالة في ذلك "الترقيم وعلاماته"، وقد تبنّت وزارة التعليم المصرية مقترحاته، ثم أقرها مجمع اللغة العربية سنة 1932 مع إضافات عليها. فللعلامات  فعالية نصية في الأداء، فهي أشكال وصور كمّية مرئية وبصرية تسهم في بناء الدلالة، وتحصيل المعاني الظاهرة. إنها أشبه بإشارات المرور للتوجيه والإرشاد.
لكن ثمة تباينًا واختلافًا في تحديدها، إذ ليس هناك إجماع في تقنينها.
..
كنا نسمي الإشارة في نهاية جملة التعجب- كما سماها أحمد زكي: علامة التعجب، وهي (!)، فنكتب:
ما  أجمل الأزهار!
.

 لكن هذه الإشارة تستخدم بعد جمل أخرى غالبًا ما يجمعها الانفعال أو التأثر، وهي غالبًا جمل إنشائية.

لذا أرى أن نطلق على هذه العلامة اسمًا موحدًا هو "علامة الانفعال"،  ونتخلى عن الاسم الذي اعتدناه (علامة التعجب)، ذلك لأن هذه الإشارة لم تقتصر على نهاية جملة التعجب فقط.

سألني سائل:  في أي مواضع تثبتها أنت؟
أجبت:
أستخدمها كذلك في نهاية الجمل التالية:
* بعد فعل الأمر أو اسم فعل الأمر: قل خيرًا أو فاصمت!
لتقم بواجبك!
حيَّ على الفلاح!
* بعد الإغراء، نحو:  الاجتهاد الاجتهاد!
وفي نهاية جملة التحذير: النارَ النار! إياك والكذب!
* أو الدعاء: تعسًا للمجرم! رحمة يا رب! ويل له!
* أو النداء و الاستغاثة:  يا أحمد! يا للمحسنين!
(في لغات أخرى اختاروا الفاصلة بعد المنادى: يا أحمد، .....، وقد عمد إليها بعض المؤلفين العرب في الترقيم)
* وأستخدم علامة الانفعال بعد الفرح: يا سعادتي!
* أو الحزن: يا شقائي!
* أو الترجي والتمني: ليت لي هذا العلم!
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا!
* بعد جمل فيها (كم) الخبرية، نحو:  كم من صديق لك!
وكأين من ....!

* وبعد المدح، مثل:
 نِعْم الصديقُ! وحبذا خلقه!
* وبعد الذم: بئس الشر! ولعنة عليه!
بل أستخدمها اليوم في كل تأثر أو انفعال في السرد:
عظيم! وهل سألت عن هذا الأمر؟
أنا أحبه جدًا جدًا! بلغ السيل الزبى! الأمر خطير!
..

عمد بعض الكتاب إلى تكرار العلامة لزيادة الانفعال، نحو: ما أسوأ خلقه!! يا للعجب!!
بل هناك من جمع بينها وبين علامة الاستفهام، نحو: إلى هذا الحد وصل العنف في مجتمعنا؟!
وغالبًا ما يكون ذلك في الاستفهام الإنكاري.
ولا أرى في ذلك خطأ خلافًا لبعض الآراء التي ترى أن تكرار الإشارة هو من نافلة المعنى، كما لا أخطّئ من يكرر حرفًا  في كتابته حتى يضفي معنى حركيًا، نحو يمدوووون أعناقهم، وصاااااحوا.

هناك من سمى علامة الانفعال "علامة التأثر"، وأرى أن "الانفعال" أعمّ وأشمل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف