الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشيطان يغوينا .. لكن لا يجبرنا بقلم:خالد الناهي

تاريخ النشر : 2018-07-21
الشيطان يغوينا .. لكن لا يجبرنا  بقلم:خالد الناهي
الشيطان يغوينا .. لكن لا يجبرنا

خالد الناهي

كثيرة هي اتهامات البشر للشيطان، لكن هل فعلا الشيطان يتحمل كل أمر سيئ يفعله بني البشر؟ القران الكريم يحدثنا بأن الشيطان يعمل على أغواء الأنسان على فعل الشر، لكنه لا يستطيع إجباره على فعله مطلقاً.

عندما تحدى الشيطان خالق السماوات والأرض، قبل رب العالمين ذلك التحدي، وأخبره بأنه لم ولن يصل الى عباده المخلصين، أما باقي بني البشر تتفاوت قابلياتهم ومقاومتهم لذلك العدو الذي عصى ربه، وخرج من رحمته، بسبب تعاليه على ابو البشرية أدم.

من خلال كلام القران الكريم، يتم الاستدلال ان أي عمل قبيح نقوم به، هو قرارنا، وليس للشيطان فيه أي شيء سوى الفكرة (الإغواء), وحتى الأغواء يتبرأ منه  الشيطان عندما يفعل الانسان الرذيلة, لذلك يحاسب العبد على الاعمال التي قام بها طيلة حياته, فأن كانت اعمال إيجابية يجازى بها, وان كانت سيئة يحاسب عليها, ولا تزر وازرة وزر أخرى.

جميعنا يعرف الشيطان لا يريد بنا خيرا، وانه طلب البقاء من رب العالمين، من اجل ان يثبت لنفسه ولرب العالمين انه أفضل من البشر، ومع ذلك اغلب البشرية تتبعه وتستمع اليه، وتعصي الله وتخالف كلامه، بالرغم من ان النجاة مع رب العالمين، والخسران مع الشيطان.

ان العلاقة بين الشيطان والأنسان علاقة اعداء، أما علاقة الأنسان مع الشيطان هي علاقة الخل التابع لخليله، ويبدو ان العلاقة الثانية قد نالت رضى وقبول الكثير من الشعب، لذلك عكسها على مجمل الحياة التي يعيشها، فلطالما كان يحب الخضوع، ليبدوا انه المظلوم والقرار ليس بيده، حتى وان اتيحت له الفرصة ليقرر، يحاول بكل ما اوتي من قوة، ان يجد من يختار بالنيابة عنه، لكي يتنصل من مسؤوليته.

ان ما حدث في الانتخابات الأخيرة لاختيار ممثليه من مجلس النواب، خير دليل على اتكالية اغلب الشعب، حيث اخذ يطالب ويضغط على النجف كما هي حاله في كل انتخابات، لتقول له اختار هذه القائمة او تلك، وعندما اخبرته النجف انه خيارك ابحث واختار، او ان شئت اعزف لا تنتخب، لكن ان لم تنتخب سيعود الفاسدين للسلطة.

اغلبه ذهب الى خيار عدم المشاركة، اما القسم الاخر راح وانتخب نفس الأحزاب التي كان يتهمها طوال الفترة الماضية.

لكن الغريب ان من تنازل عن حقة في الاختيار، ومن اختار نفس الوجوه والأحزاب اليوم يطالب بخدمات وحقوق، لم تحققها الحكومات السابقة طوال الفترة الماضية.

السؤال هنا هل لهؤلاء حق بالتظاهر والمطالبة بالحقوق؟

الجواب التظاهر حق مشروع كفلة الدستور، لكن ان أمكننا التغير من خلال الصناديق، لماذا نلجئ للخيار الأصعب، الذي ربما تراق فيه الدماء، وتدمر فيه البنى التحتية للبلد، أكثر مما هي مدمرة، القائمين على الحراك الان لماذا لم يرشحوا أنفسهم للانتخابات، بقوائم مستقلة؟ ان كان خلفهم هذا الجمهور كله.

السؤال الأهم من هم هؤلاء؟ لغاية الان لم تبرز شخصية متصديه تقول انا المسؤول، وانا سوف أحدث التغيير الذي يطالب به الجمهور، انما شباب تجوب الشوارع بعضهم يهشم ويحرق، وبعضهم الاخر يسرق ويسب ويشتم، والبعض الثالث خرج لضنك العيش وبسبب البؤس الذي يعيشه.

المسؤول الفاسد(الشيطان) يغوينا، لكن لا يجبرنا على إعادة انتخابه، لكننا للأسف نفعل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف