الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حافية القدمين - بقلم م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2018-07-19
حافية القدمين - بقلم م . نواف الحاج علي
حافية القدمين
هل خطر ببالك يا ابنتي يوما أن تسيري بين الأشواك والصخور فوق مرتفعات جبليه وعره تعشش فيها الطيور والحشرات والأفاعي وتحملين في يديك فأسا وحبلا !!!؟؟ ان لم تفعلي اذن انتظري ؟؟ - منذ خمسينات القرن الماضي وما قبلها كانت المرأة الريفيه في فلسطين وفي البلاد العربية عموما تسير في الطرقات حافية القدمين اذ كان انتعال الحذاء ترفا زائدا غير مرغوب فيه اجتماعيا وربما لعدم القدرة المادية على توفير ثمنه – أذكر وأنا صغير السن أن رجلا رأى فتاة معتدة بنفسها تنتعل حذاءا ( بابوج ) في رجلها فنهرها وصاح بها فهربت بعد أن خلعته وحملته بيديها ؟؟ أما ذاك المغترب والذي جاء بزوجته من اسبانيا معه الى قريته في فلسطين في ثلاثيتات القرن الماضي فقد كان أكثر خبثا اذ أجاب زوجته لما استغربت ظهور النساء في الطرقات حفاة الأقدام أجابها بأن ثرى فلسطين مقدس ولا يصح أن يداس بالنعال ؟؟ لم ينطلي هذا الكلام على المرأة الا بضعة أسابيع فاضطر للانتقال بها من القرية الى القدس ؟؟
يا من تكنين نفسك على صفحات المواقع الالكترونيه بعبارت رومانسيه رقيقه مقرونة بالورود والزهور والطيور ؟؟ هل خطر ببالك يوما أن تسألي أمك أو جدتك والتي لا بد وأن مارستا أو سمعتا ما كانت تفعله النساء في القرى الفلسطينيه في ذاك الزمن قبل خمسينات القرن الماضي ؟؟ كانت الفتاة تحمل الفأس والحبل وتتجه نحو الجبال الوعره لتقتلع الأشواك ( النتش ) وترتبه وتربطه بالحبل بطريقة تعمل منه حزمة كبيره تحملها على رأسها وتعود بها الى حوش البيت لتجمعها يوما بين يوم فتكون مادة الوقود في الشتاء للطبخ والتدفئة بدل الغاز والكهرباء والديزل هذه الأيام ؟؟؟
لم يتوقف عمل المرأة تلك الأيام على توفير الطاقه بل يمتد للحقل اذ تحمل طفلها وتضعه في مهده قريبا منها في الحقل لتقوم بجوار زميلاتها باقتلاع الأعشاب الضارة من محصول الحنطة أو الشعير حاملة بيدها ( العشابه ) طيلة النهار وربما كانت قبل مجيئها للحقل قد نظفت روث الدواب وقدمت لها الطعام ورشت العلف للطيور وفي موسم الحصاد تساعد في قطف المحصول وربما عادت للبيت لاحضار الطعام للحصادين ؟؟ بل تساعد زوجها في دراسة المحصول بعد تجميعه على البيدر وتقوم الدواب بجر لوح خشبي في اسفله قطع من حصى الصوان الحاده لتدور على المحصول حتى تقطعه ومن ثم يتم تجميعه وتذريته في الهواء لفصل التبن عن الحبوب وبعدها تساعد المرأة في غربلته وتخزينه ؟ وربما حملت في المساء الجرة نحو عين الماء لتملأها بالماء وتحملها على رأسها لتعود بها للبيت ؟؟ ناهيك عن عجن الطحين ووضع الزبل على أساسات الطابون ليبقى مستمرا في أداء وظيفته في خبز العجين ؟؟
ماذا يا ابنتي لوعشت في ذاك الزمن أما كنت تكنين نفسك بعاشقة المنجل أو ناطورة المقثاه أو حارسة البيدر أو قاهرة الجبال أو حمالة الجرة أو صديقة الماعز ؟؟ أما كنت ترسمين شعارك على شكل منجل أو فأس أو جره ماء أو طابون ؟؟ أما كنت تختارين من الأسماء ما اختارته الأمهات والجدات وافتخرن بها – يا لها من تضحيات جسام عانت منها تلك الأجيال الأصيله دون تبرم أو شكوى وقد قمن بتربية رجال ما عرفوا الخنوع أو الاتكالية أو الكسل والدلع ؟؟– نسأل الله لهن الرحمة وحسن الجزاء ؟؟
لقد كانت الحياة شاقه ولكن الناس كانوا يتمتعون بصفاء الذهن وراحة البال وقوة العزيمه وكانت تسود بينهم علاقات المحبة الصادقة والألفة والنقاء ؟؟؟ ولا بد من القول المأثور : ( لكل زمان دولة ورجال ) ----
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف