براكين الجنوب تزلزل الارض تحت أقدام الفاسدين في العراق
مرت خمسة عشر عاما على احتلال العراق بكل اشكال الاحتلال الجغرافي والسياسي والمعنوي والمادي ، لم تفلح اربع دوارت برلمانية بحكوماتها ان تعيد البلد الى سكة الطريق الصحيحة نحو العافية، زادت ديوان البلد وهدمت بنيته التحتية بالفساد والخراب والمحاصصة.
خمسة عشر عاما والعراقيون ينتظرون تحسن الخدمات وحياة أمنة. لم يتحقق ذلك الحلم، كل المحافظات العراقية تضررت من حكومات البلاد التي أوصلته الى ما هو عليه الان، محافظات جنوب العراق بما فيها من خيرات تأملت بالاعمار والازدهار وتوفير الوظائف ولكن بعد كل هذه الاعوام لم تحصل الا على الفقر والعوز والحاجه حتى من الماء الصالح للشرب.
إنتفض الشعب في جنوب العراق وأحرق كل ما سمي بمقارٍ للاحزاب لانها لم تجلب له الا الويلات، وما ان شعرت الكويت الجار القريب لجنوب العراق بمدى قوة انفجار البركان حتى اعلنت ابدائها المساعدة خوفا من اقتراب النيران نحوها.
ولاول مرة تقف ايران متفرجة على عصيان المحافظات التي طالما وضعتها تحت سيطرتها ، ولم تفلح مليشيات قاسم سليماني بتكميم الافواه كما تفعل بداخل ايران.
ولم تفلح حكومة العبادي بعد تخصيص ثلاثة مليارات دولار لمحافظة البصرة لتحسين الخدمات العامة في تهدئة الاحتجاجات العارمة التي بدأت بالمحافظة وامتدت لتشمل محافظات أخرى جنوبي البلاد.
ولم تفلح المرجعية في النجف بمساعدة الطبقة الحاكمة في السيطرة على وضع غير المسبوق خصوصا في وسط وجنوب العراق.
على العبادي وحكومته النزول من عروشهم الى ساحات التظاهرات والجلوس تحت اشعة الشمس الحارقة في البصرة وكل المحافظات للاستماع لمطالب المتظاهرين اللذين لم تعد تنطلي عليهم محاولات الحكومة في الاعلان عن تخصيص عدد من فرص العمل الوهمية او عدد من المليارات الوهمية التي لن تدخل الى في جيوب الفاسدين ويزداد الفقير فقراً وتتصاعد ثروات الطارئين على هذا البلد.
اليوم يمر العراق في منعطف خطير بعد ان تلاشت الغشاوة عن عيون العراقيين ولن يستطيعوا تحمل المزيد ، وفي الجانب الأخر يتربص المتربصون للانقضاض على ما تبقى من المحافظات المنكوبة التي ما زال ظهرها مكشوفا للارهاب. لله درك ياعراق متى تهدأ البراكين ويعيش أهلك كباقي البشر.
نصار النعيمي
16 من تموز 2018
مرت خمسة عشر عاما على احتلال العراق بكل اشكال الاحتلال الجغرافي والسياسي والمعنوي والمادي ، لم تفلح اربع دوارت برلمانية بحكوماتها ان تعيد البلد الى سكة الطريق الصحيحة نحو العافية، زادت ديوان البلد وهدمت بنيته التحتية بالفساد والخراب والمحاصصة.
خمسة عشر عاما والعراقيون ينتظرون تحسن الخدمات وحياة أمنة. لم يتحقق ذلك الحلم، كل المحافظات العراقية تضررت من حكومات البلاد التي أوصلته الى ما هو عليه الان، محافظات جنوب العراق بما فيها من خيرات تأملت بالاعمار والازدهار وتوفير الوظائف ولكن بعد كل هذه الاعوام لم تحصل الا على الفقر والعوز والحاجه حتى من الماء الصالح للشرب.
إنتفض الشعب في جنوب العراق وأحرق كل ما سمي بمقارٍ للاحزاب لانها لم تجلب له الا الويلات، وما ان شعرت الكويت الجار القريب لجنوب العراق بمدى قوة انفجار البركان حتى اعلنت ابدائها المساعدة خوفا من اقتراب النيران نحوها.
ولاول مرة تقف ايران متفرجة على عصيان المحافظات التي طالما وضعتها تحت سيطرتها ، ولم تفلح مليشيات قاسم سليماني بتكميم الافواه كما تفعل بداخل ايران.
ولم تفلح حكومة العبادي بعد تخصيص ثلاثة مليارات دولار لمحافظة البصرة لتحسين الخدمات العامة في تهدئة الاحتجاجات العارمة التي بدأت بالمحافظة وامتدت لتشمل محافظات أخرى جنوبي البلاد.
ولم تفلح المرجعية في النجف بمساعدة الطبقة الحاكمة في السيطرة على وضع غير المسبوق خصوصا في وسط وجنوب العراق.
على العبادي وحكومته النزول من عروشهم الى ساحات التظاهرات والجلوس تحت اشعة الشمس الحارقة في البصرة وكل المحافظات للاستماع لمطالب المتظاهرين اللذين لم تعد تنطلي عليهم محاولات الحكومة في الاعلان عن تخصيص عدد من فرص العمل الوهمية او عدد من المليارات الوهمية التي لن تدخل الى في جيوب الفاسدين ويزداد الفقير فقراً وتتصاعد ثروات الطارئين على هذا البلد.
اليوم يمر العراق في منعطف خطير بعد ان تلاشت الغشاوة عن عيون العراقيين ولن يستطيعوا تحمل المزيد ، وفي الجانب الأخر يتربص المتربصون للانقضاض على ما تبقى من المحافظات المنكوبة التي ما زال ظهرها مكشوفا للارهاب. لله درك ياعراق متى تهدأ البراكين ويعيش أهلك كباقي البشر.
نصار النعيمي
16 من تموز 2018