الأخبار
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح دون إعلان رسميالخارجية القطرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزةبايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاء
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بقايا تموز..بقلم:محمود حسونة

تاريخ النشر : 2018-07-18
بقايا تموز..بقلم:محمود حسونة
١- استدراك و مصالحة...
متكومة على سريرها كشيء مهمل!!! إنها لا تعرف حقيقة مستقبلها عاجزة أمام مجهول لا تراه!!!
تصطخب في داخلها مشاعر غزيرة متناقضة من فرح وحزن، غضب و ضحك، خيبة وأمل، شقاء وسعادة، حب وكره، تشعر بالتناقض في داخلها وفي كل ما حولها!!! أهذا يدعو للاستسلام والخنوع أم إلى مفاجأة لا تتوقعها من داخلها أو خارجها، إلى صياغة جديدة للعلاقة بينهما؟؟!! أهذه الحياة؟؟!! أهي الحياة أم شيء مرتبط بذاتها صارحملا ثقيلا في روحها وعلى قلبها؟؟!!
لقد بدأت تحوم في فضاء غرفتها كهواء ثقيل لزج يبحث عن مخرج يندفع منه.. أوشكت أن تصرخ من غصة في حلقها!!! فليس هناك متسع للوقت فالعمر قصير على تجارب غير مضمونة!!!! باهتة مع مشاعر أثقل من أن تحملها، فسعت حثيثا للتخلص منها بمشقة!!! وأخذت تبحث عن حب تغسل به كل الكره!!! كره لا تدري أهو اخترقها أم هي احتوته بغباء متراكم!!!! كره سيورثها أسى مرا كالعلقم !!! لست قوية لأتحمل عبء الكره الثقيل ، قالت متنهدة!!!
تبحث عن حب حقيقي لا تكلف فيه ولا جزاء، حب الإنسان للإنسان؛ لتعود صافية كصفاء الندى، حب لذاته، حب لأجل الحب، بلا تعويض بلا بديل بلا ثمن بلا خوف، حب غير مقيد بقانون الأخذ والعطاء، حب لا يلوثه تردد أو تلكؤ عطاء بلا حدود، حب ينسكب في الروح كبلسم رقيق شفاف فيبعث فرحا أنيقا متألقا!!!
لكن هل الأمر يتعلق بي وحدي؟؟!! سألت نفسها، سؤال شعرت أنه غبي ساذج!!! فهل يتعلق الحب بطرف دون ٱخر؟؟!!
ها هو جالس هناك صامت جامد، قريب لكنه بعيد!!!بعيد لكنه قريب ...
خطت نحوه خطوات متثاقلة، كأنها تقتلع أقدامها من وحل هائل!!! ماهذا الثقل؟؟!! استمرت في السير نحوه بخطى وئيدة ثابتة، فانتبه لها ونظر إليها وهو يغتصب ابتسامة انتشلها من أعماقه البعيدة!!! وانتفض واقفا وتقدم نحوها ليلتقيا معا وكأنها أول مرة، تشابكت أيديهما فشعرا بتيار سري ينساب في داخلهما كالعبير!!! تيار أزاح سماكة الضباب الذي شوش علاقتهما !!!!
وقفت قبالته وهي تشعر بأنها صافية تماما كأنها ولدت من جديد !! لقد ملأها إحساس مفاجئ بالحب!!! شعرت أنها نسيت كل شيء نسيت كل الٱلام والدموع!!! وطغى عليها حب أحدث نشوة لم تعرفها أبدا!!! حب بلا قيود حب منساب متجدد كالنهر بلا عوائق...
ٱه … نحن من نشكل الأشياء فنجعلها جميلة رائقة أو قبيحة بشعة
نظرت في عينيه الشاخصة في وجهها، فرأت دموعه مترقرقة في عينين ذابلتين وكأنه شاركها بكل ماتحس إحساسا صادقا !!! بذلت جهدا قاسيا لتقول له شيئا، وللحظات أحست بدوار لئيم قد يطيح بها!!!! تنهدت عميقا وزفرت طويلا وكأنها تتخلص من شيئا كريها!!! وقالت
لا أطالبك بحقي في حبك لي، فهو حق لا معنى له إذا طلبته منك!!! لكني أطالب نفسي بحقك عليّ، ولن أغفر لنفسي تقصيري في حبك والمضي في ذلك بلا مقابل!!! فالمقابل أنت تعطيه لي، وأنا أقبله ولا أطلبه!!! هذه المعادلة المثلى لعلاقتي الجديدة معك،أنت تعرف معنى هذا بالتأكيد؟؟!!
٢- إشفاق أم اعتراف!!!
فيما كان يتسكع في الشارع مع خواطره وذكرياته تحت رذاذ المطر... سمع صوتها يخترق جدران الصمت!!!
تذكر وجهها ورٱها تجلس أمامه حزينة تحمل جروحا تشتعل نارا في غربة العمر، وقد انسكب دمعها، مد كفه ليمسحه ، وقبل أن تصل...ٱه، ٱه لقد غادرت مسرعة وأسدلت ستارة الباب خلفها!!!
اسمعني: لقد تعبت من عمري!!! تعبت من أنثى تسكن ثيابي!!! تعبت من قلبي يضج داخلي !!!
لقد أهملتني، وتركتني أشرب وحدتي، وانطفأت ضحكة الورد في وجهي… ذهبوا كلهم ذهبوا وبقيت وحدك... لقد سكنت قلبي دون علمي!!! وقلبي يلح ابق طويلا، طويلا!!!
هل أخطأت في غرامي؟؟!! ثم صمت الصوت...
تقدم نحو الباب و أزاح الستارة، وجال ببصره في فناء الغرفة، فرأها مطروحة هامدة بلا حراك…
توقف... استدار وأخذ يركض نحوها مسرعا... أنا قادم إليك بكل الحب والصخب، بكل ما تشتهي!!! أنا قادم لأستر جرحي وأواري بذآتي!!!
٣- أيوب يحبها!!!
أيوب يغرس قدماه وسط الخراب!!! وما تبقى منه ما زال ينبض!!! يرقب الانتهاك الدموي والحطام…
أيوب يصرخ في الصمت من النهب، ألا يخافون غضب الرب!!!
لقد عبثوا في أحشائها ثم تركوها وحيدة تعاني مخاضا أليما، حتى أجهضت وتقيأت كل ما فيها!!! وأيوب يحبها رغم الحرائق والخرائب والعسف والسخف!!!
أيها السادة عاشت جلالتكم خذوا حصتكم ثم انصرفوا عني وعني، ودعوا الجموع الغفيرة الفقيرة تبادل الخبز بالعفاف، يعطون خبزا ويطلبون العفاف!!! فهل رأيت قتيلا يتواطأ مع قاتله؟؟!!!
بقلم:محمود حسونة(أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف