سلطانا ، لاحظ أن مساعده الرئيسي آخر من يصل إلى مقر عمله . ناداه مرة محذرا إياه بأن في المرة القادمة تخلفه يعني قطع رأسه في الساحة العامة...
ارتعدت فرائس ذلك الشخص ولم ينم تلك الليلة خوفا وذعرا من عدم الاستيقاظ مبكرا، وفي أولى بزوغ النهار هرول مسرعا إلى مقر عمله...
لكنه فوجئ بغياب السلطان وعدم حضوره رغم مرور الكثير من الوقت ، فعرف من خلال حاشية القصر أن السلطان في كل صباح قبل خروجه تجبره زوجته على أداء لها رقصا معينا وعلى مزاجها، و في بعض الأحيان تجبره على الرقص مدة طويلة لذلك يتخلف عن الحضور...
عاد الشخص مباشرة إلى منزله ونام اليوم كله و في اليوم التالي استيقظ كما كان متوعدا عليه من قبل وذهب إلى مقر عمله متأخرا أكثر من قبل تهديد السلطان...
فوجد هذا الأخير ( أي السلطان ) في انتظاره والشرر تتطاير من عينه صائحا في وجه "سأقطع راسك حالا" . ترجاه الرجل متوسلا له: " مولاي أنت معروف بالعدل ولابد أن تسال عن السبب قبل الحكم"، فرد عليه السلطان بغضب: "هات بسرعة ما عندك"...
رد عليه :" زوجتي يا مولاي ... ، في السابق لم أخبرك بذلك حياء وخجلا منك ،لكن الآن بما أن الأمر وصل إلى قطع الرؤوس فإني مجبرا على اطلاعك بالأمر ". مضيفا له :
"زوجتي يا مولاي تجبرني في كل صباح على الرقص لها ولذلك دائما أتخلف"...،. قاطعه السلطان بدون أن يتركه إتمام ما أراد قوله، قائلا له : " صدقت يا رجل ، هؤلاء النسوة يفعلن ذلك " . ( من التراث) ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
22.12.2010
ارتعدت فرائس ذلك الشخص ولم ينم تلك الليلة خوفا وذعرا من عدم الاستيقاظ مبكرا، وفي أولى بزوغ النهار هرول مسرعا إلى مقر عمله...
لكنه فوجئ بغياب السلطان وعدم حضوره رغم مرور الكثير من الوقت ، فعرف من خلال حاشية القصر أن السلطان في كل صباح قبل خروجه تجبره زوجته على أداء لها رقصا معينا وعلى مزاجها، و في بعض الأحيان تجبره على الرقص مدة طويلة لذلك يتخلف عن الحضور...
عاد الشخص مباشرة إلى منزله ونام اليوم كله و في اليوم التالي استيقظ كما كان متوعدا عليه من قبل وذهب إلى مقر عمله متأخرا أكثر من قبل تهديد السلطان...
فوجد هذا الأخير ( أي السلطان ) في انتظاره والشرر تتطاير من عينه صائحا في وجه "سأقطع راسك حالا" . ترجاه الرجل متوسلا له: " مولاي أنت معروف بالعدل ولابد أن تسال عن السبب قبل الحكم"، فرد عليه السلطان بغضب: "هات بسرعة ما عندك"...
رد عليه :" زوجتي يا مولاي ... ، في السابق لم أخبرك بذلك حياء وخجلا منك ،لكن الآن بما أن الأمر وصل إلى قطع الرؤوس فإني مجبرا على اطلاعك بالأمر ". مضيفا له :
"زوجتي يا مولاي تجبرني في كل صباح على الرقص لها ولذلك دائما أتخلف"...،. قاطعه السلطان بدون أن يتركه إتمام ما أراد قوله، قائلا له : " صدقت يا رجل ، هؤلاء النسوة يفعلن ذلك " . ( من التراث) ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
22.12.2010