الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رفقاً بأبناء جلدتكم بقلم:علي التميمي

تاريخ النشر : 2018-07-18
رفقاً بأبناء جلدتكم بقلم:علي التميمي
رفقا بأبناء جلدتكم
علي التميمي
نستميحكم عذرا ايها السادة وانتم تقرأون كلمات غلفتها السوداوية، من منا لا يتذكر زمن الظلم والطغيان الذي مارسه نظام صدام وحزبه المجرم، من منا لم تطاله يد الغدر الذي كان يتسيد ذلك الوقت، وما كان يمر يوما دون ان نسمع او نشاهد
ظالما وقد استخدم سلطة بنيت على اساس قتل وتعذيب، وكل الامور التي لا تمت للأنسانية بأي صلة، ففي مكان عملك تجد من يحاول إصطياد كلمة فيها تعبير عن عدم رضا، لما يحصل لكي تنال ما تناله من إعتقال وعذاب له بداية ولا تعرف نهايته، كذلك الحال في مكان سكنك فالحذر كل الحذر من التطرق لأمور سياسية، ظنا منك انك
تتحدث لأقرب الناس اليك دون خوف، لكن سرعان ما تصدم بحديثك يعيده عليك جارك وهو يحذرك من مغبة الدخول بهكذا متاهة، هذا في حال انه كان من الذين طالهم الظلم، فيعمل على إخفاء ما سمع ليس لشيء، وإنما إنتقام لنفسه من الظلم الذي
وقع عليه .
الشيء الوحيد وهو ما يجعلنا نغفل قليلا ونتحدث بأسلوب المدح لنظام بائد، هو القليل من الأمن الذي فرضه إستخدام العنصر الاستخباري، بمهنية ليضع الجميع بمسؤولية إنتقاد الحالات السلبية تارة، والوقوف بوجهها ومحاربتها أخرى، ونادرا
ما تسمع ان هناك عصابة للسرقة والتسليب او للقتل، فرجال الامن يؤدون واجبهم بنزاهة وحرفية قل نظيرها، المؤسف انها لحكم لا يستحق إخلاص في العمل، لضلوعه في سلب حقوق المواطن بمجرد التدخل بالعمل السياسي، وهو عمل حصري فقط للمقربين من الحاكم الطاغي وقت ذاك ، لم أكن يوما متشائم الى درجة اليأس من قادم، يغير
كل ماسبق ونصل في يوم من الايام الى ماوصل اليه جيراننا، من دول كانت في السابق تجد العراق أفضل مكان لمن يهوى السفر أو للعمل، لكن كل المعطيات تنذر بمجهول لا يعرف عنه سوى ملامح حكم كما في السابق .
هناك رؤية للعالم الفرنسي (غوستاف لوبون) بأن البشر يكتسب روح الجماعة عندما يداهمه الخطر، في التكتل والتضامن الاجتماعي، أما علماء النفس لهم رأي آخر مضمونه، إن البشر تتفرق نفسيا شيعا ويحاولون الحفاظ على مصالحهم، عندما يخافون
من قادم مجهول، التغيير الجذري ونهاية مرحلة متجذرة بكل مفاصلها الحيوية، القى بظلاله على زيادة الخوف من مستقبل حتى بعد نيل حرية التعبير، ودخول الكثير لعالم السياسة المحظور في عهد سابق، كل ذلك لم ينهي الخوف المجهول القادم، فأتخذ البعض تدابير وقائية بعمل تكتلات الغرض منها لا يتعدى كونه شخصي منغلق،
وهو ما لمسناه وعشنا معاناته بتعاقب حكومات كان شغلها الشاغل الحصول على المغانم، لتضيع معها مصلحة المواطن، التي من المفترض ان تكون من الاولويات .
الجميع شاهد ولم يكن الامر غريبا المعترك الذي دخل فيه المتنافسون على الجلوس بمقاعد برلمانية، هي صناعة المواطن وإختياره وصل الحال فيه الى إراقة الدم لأجل منصب، او ما أعتبره البعض مغنمة دون الالتفات لزوالها، ولا نعلم متى يرأف بنا من أخترناهم سابقا أن يتركوا الساحة السياسية الفاشلة، لشخوص نأمل ان يكونوا على قدر كافي من الشعور بمسؤولية الانهيار، الذي قد يحدث جراء استمرار ستراتيجية أضاعت الثروات والانفس، بكل أنانية وحب الأنا، رفقا بنا فنحن
إخوانكم وأبنائكم وجيرانكم، نستحق أن نعيش بكرامة وعز، مستفيدين من حقوق كفلها الدستور وأيدها القانون .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف