لغز الشعب الأخضر
المستشار عماد أبوهاشم
فى القرن الثانى عشر الميلادى بقرية "وولبت" الواقعة في مقاطعة "سوفولك" بإنجلترا عثر المزارعون على طفلين (أخٍ و أختٍ) ذوى بشرةٍ خضراء اللون يرتديان ملابس غريبةً و يتكلمان لغةً غير مفهومةٍ .
أعرضَ الطفلان ـ فى البداية ـ عن كل أصناف الطعام التى قُدِّمَت إليهما فيما عدا الفول الأخضر ، ثم ما لبثا أن اعتادا تناول بعض الأطعمة الأخرى و تعلما اللغة الإنجليزية ليخبرا أهل القرية بأنهما جاءا من أرضٍ لا تشرق فيها الشمسُ يضيئُها نور الغَسَقِ الدائم و كل شئ فيها (الناس و المكان و الأشياء) يصطبغ باللون الأخضر و أنهما كانا يشاهدان من مكانهما ذلك أرضَ النور ـ ربما قصدا عالمنا ـ تمتد وراء نهرٍ عريضٍ جدًا .
و أما عن وصولهما إلى المكان الذى وُجِدَا فيه فقد ذكرا أنهما سمعا ضجةً هائلةً أو صوت أجراسٍ فابتلعتهما سحابةٌ أثيريةٌ بيضاء ليجدا نفسيهما فى "وولبت" ، و أنهما لم يعودا يذكران مكان المغارة التى خرجا منها إثر ذلك الحدث .
لم يلبث الولد الأخضر طويلًا حتى أصيب باكتئابٍ تسبب فى تدهور حالته الصحية فمات على إثره و لحقته أخته بعد خمسة أعوامٍ ، إلا أن بعض المصادر تذكر أن الفتاة الخضراء عاشت طويلًا و تزوجت و أنجبت أطفالًا .
ذهب فريقٌ من العلماء فى تفسير هذه الظاهرة ـ بعد أن رجَّحُوا صحتها ـ إلى احتمالاتٍ شتى : كأن يكون الطفلان ـ مثلًا ـ قد أتيا من أعماق الأرض على نحو ما تقول به نظرية الأرض المجوفة ، أو أن يكونا من بين سكان عالمٍ موازٍ لعالمنا وذلك بالاعتماد على نظرية العوالم المتوازية ، أو أن يكونا قد هبطا من الفضاء .
و بعيدًا عن تفسيرات العلماء تلك ، فالأرجح أن هذين الطفلين ينتميان إلى عالمنا و أنهما من بنى جنسنا بيد أنهما ينحدران من أحد الشعوب التى تسكن مناطق لم يكتشفْها العلم أو اكتَشفَها و لم يُعلَن نبأ اكتِشافِها بعد ، و هل هناك مكانٌ على ظهر البسيطة لم يُكتشَف حتى يومنا هذا ؟ نعم ، المكان الذى يسكنه يأجوج و مأجوج .
ربما تكون هناك فجواتٌ زمانيةٌ أو مكانيةٌ أو زمكانيةٌ تَنْشَطُ بين الحين و الآخر لتنقل الأشخاص بين العوالم المختلفة عبر الأبعاد غير المرئية للكون وفقًا لنظرية العوالم المتوازية أو لتخرجهم ـ وفقًا لنظرية الأرض المجوفة ـ من باطن الأرض إلى سطحها ، أو ربما اهتدى شعوب المناطق غير المُكتشَفة إلى الطرق التى تُوْصِلهم إلينا ، و هذا يعنى احتمال أن يكون بيننا الآن أفرادٌ تنتمى إلى شعوبٍ غريبةٍ عنا ربما تتشابه معنا فى الشكل و لون البشرة إلا أنهم ليسوا منا ، ولمَ لا ؟ إننا نرى العجب العجاب كل يومٍ مما يبتدعه الأشخاص و الجماعات .
المستشار عماد أبوهاشم
المستشار عماد أبوهاشم
فى القرن الثانى عشر الميلادى بقرية "وولبت" الواقعة في مقاطعة "سوفولك" بإنجلترا عثر المزارعون على طفلين (أخٍ و أختٍ) ذوى بشرةٍ خضراء اللون يرتديان ملابس غريبةً و يتكلمان لغةً غير مفهومةٍ .
أعرضَ الطفلان ـ فى البداية ـ عن كل أصناف الطعام التى قُدِّمَت إليهما فيما عدا الفول الأخضر ، ثم ما لبثا أن اعتادا تناول بعض الأطعمة الأخرى و تعلما اللغة الإنجليزية ليخبرا أهل القرية بأنهما جاءا من أرضٍ لا تشرق فيها الشمسُ يضيئُها نور الغَسَقِ الدائم و كل شئ فيها (الناس و المكان و الأشياء) يصطبغ باللون الأخضر و أنهما كانا يشاهدان من مكانهما ذلك أرضَ النور ـ ربما قصدا عالمنا ـ تمتد وراء نهرٍ عريضٍ جدًا .
و أما عن وصولهما إلى المكان الذى وُجِدَا فيه فقد ذكرا أنهما سمعا ضجةً هائلةً أو صوت أجراسٍ فابتلعتهما سحابةٌ أثيريةٌ بيضاء ليجدا نفسيهما فى "وولبت" ، و أنهما لم يعودا يذكران مكان المغارة التى خرجا منها إثر ذلك الحدث .
لم يلبث الولد الأخضر طويلًا حتى أصيب باكتئابٍ تسبب فى تدهور حالته الصحية فمات على إثره و لحقته أخته بعد خمسة أعوامٍ ، إلا أن بعض المصادر تذكر أن الفتاة الخضراء عاشت طويلًا و تزوجت و أنجبت أطفالًا .
ذهب فريقٌ من العلماء فى تفسير هذه الظاهرة ـ بعد أن رجَّحُوا صحتها ـ إلى احتمالاتٍ شتى : كأن يكون الطفلان ـ مثلًا ـ قد أتيا من أعماق الأرض على نحو ما تقول به نظرية الأرض المجوفة ، أو أن يكونا من بين سكان عالمٍ موازٍ لعالمنا وذلك بالاعتماد على نظرية العوالم المتوازية ، أو أن يكونا قد هبطا من الفضاء .
و بعيدًا عن تفسيرات العلماء تلك ، فالأرجح أن هذين الطفلين ينتميان إلى عالمنا و أنهما من بنى جنسنا بيد أنهما ينحدران من أحد الشعوب التى تسكن مناطق لم يكتشفْها العلم أو اكتَشفَها و لم يُعلَن نبأ اكتِشافِها بعد ، و هل هناك مكانٌ على ظهر البسيطة لم يُكتشَف حتى يومنا هذا ؟ نعم ، المكان الذى يسكنه يأجوج و مأجوج .
ربما تكون هناك فجواتٌ زمانيةٌ أو مكانيةٌ أو زمكانيةٌ تَنْشَطُ بين الحين و الآخر لتنقل الأشخاص بين العوالم المختلفة عبر الأبعاد غير المرئية للكون وفقًا لنظرية العوالم المتوازية أو لتخرجهم ـ وفقًا لنظرية الأرض المجوفة ـ من باطن الأرض إلى سطحها ، أو ربما اهتدى شعوب المناطق غير المُكتشَفة إلى الطرق التى تُوْصِلهم إلينا ، و هذا يعنى احتمال أن يكون بيننا الآن أفرادٌ تنتمى إلى شعوبٍ غريبةٍ عنا ربما تتشابه معنا فى الشكل و لون البشرة إلا أنهم ليسوا منا ، ولمَ لا ؟ إننا نرى العجب العجاب كل يومٍ مما يبتدعه الأشخاص و الجماعات .
المستشار عماد أبوهاشم