الكاتب الأديب عباس عيسى ..الانسان المجبول بالوجع والحزن
جنوب لبنان- محمد درويش :
عباس عيسى الكاتب والاديب اللبناني العربي الانسان المجبول بالوجع والألم والحزن ،
تحت شجرة عملاقة في مدينة صور وأمام النصب التذكاري للشهداء حاورناه ليرد أسباب حزنه الى ما هو وجودي وثقافي وانساني وسياسي وعقائدي .
يقول عباس عيسى أنه يعد لاصدار جديد بعنوان: فلسطين بوح الجرح
ويضيف أنه كتب : مملكة الرصيف ودفع به الى الطبع ،
ولا ينسى أن يعنون كتابه الأخير الذي يجمع نشاطاته وكتابات متفرقة له بعنوان : يراع الحبر والرصاص .
كأن الكاتب الاديب عباس عيسى ابن بلدة راميا الحدودية في جبل عامل الحاضر في العمل السياسي والاعلامي والثقافي وقبل ذلك الدبلوماسي الجوال في القارة السوداء حامل خطابه السياسي واهتمامه بشؤون الاغتراب الرئة التي يتنفس منها لبنان عامة والجنوب خاصة ...
يقول عباس عيسى : أن عناوين مؤلفاته الصادرة خلال عقدين من الزمن تدل على اختصار مسيرته مع القلم والالم ومن هذه العناوين :
كلمات من وجع الأرض
شهود وشهداء
خطوات الجمر والأمل
وطن على حد القلق
السرى على ضوء الذاكرة
حديث القلب وأشياء أخرى
أحلام ممكنة للوطن المستحيل
الامام موسى الصدر ولبنان ...جدلية عشق
انتمائي الحركي... رؤية وطن ...
يقول الكاتب الأديب عباس عيسى الناشط السياسي والثقافي والاعلامي وهو يراقب في راميا مسقط رأسه ، الطريق التي كان يسلكها شقيقه الراحل والشهيد والأب على مسافة قصيرة لكنها غنية بكثافة الحزن : انها 3 حالات موت على نفس الطريق الوجع والحزن الجميل الذي لا يحمل اليأس الذي صنع مني شخصية تتحسس آلام الناس .....
ويتابع : بالنسبة لي الحزن احساس أممي وليس أمر بيتي عائلي ...
معظم كتاباتي تعج وتزدحم بالصور الحزينة فأنا من كتب عن المهاجرين الذي يموتون في الانهار والبحار بحثا" عن بارقة أمل ، واني على مقربة من لغة الحزن ليس للنحيب بل للتغيير وأخذ هذا العالم نحو نهايات سعيدة...
ويشير عباس : رغم أن العالم مؤسس على صرخة وجع وحزن ، وان الانسان الناجح هو من يسهم في التخفيف من آلام المجتمعات والأوطان، وعلى السياسي ان يحمي وطنه ومواطنيه ويدفع بهم نحو الأمل والفرح ..
وفي هذا الاطار كان الامام المغيب السيد موسى الصدر بثقافته الانسانية قد عاش هذه المشاعر وكتب عنها وعمل من أجل تطويرها وتعميمها ..
وتابع عباس عيسى : الحزن الأسود المظهر الأسود يجب أن يتجلى بياضا" بسعادة الانسان واصلاح المجتمع وحمل أهداف من تألموا ..
كما ان للامام الصدر نظرة وتفسير بالنسبة لعاشوراء التي يجب ان تخرج من اطارها الطقسي التجريدي كي تكون منصة لصنع عدالة انسانية لنستفيد من كون الامام الحسين (ع ) سبق زمانه وعولم القيم الكبرى ومنها العدالة والثورة والثبات على النهج في الامتحانات الصعبة .
.هذه مدرسة كربلاء وان كان الحزن بمعناه هو المطهر للنفس والجسد ، انه مسعى لنقاء الروح ، وان رسالة الدمعة واضحة وهي عدم استدرارها بطريقة روتينية
ويقول : ان عاشوراء حسب الامام الصدر هي أن لا نبقي عاشوراء بمعناها البكائي ، واذا بقينا على الأبواب لن ندخل الى المحراب محراب العمل والتغيير والثورة والانتصار للانسان...
ان عاشوراء هي التي ولدت فيها القيم الانسانية كما يقول الصدر
كأن الوجود كله حسب اعتقاد الكاتب عباس عيسى له ارتباط وثيق بالحزن بداية البشرية قايين وهابيل والقتل ، كما ان الطفل يولد ومعه دمعته ويبكي فور رؤيته للأرض والحياة..
هناك صرخة الوجع المرتبطة بأصل الوجود والكون ،
ان الترف لا يصنع ثورات أو يحقق عدالة ..
وفي رده على سؤال قال عباس عيسى : على الانسان أن يكون مجبولا" بالفقر ، ويجب علينا أن نعيس احزان الناس وعذاباتهم ، ونتدرب على حمل همومهم وقضيتهم واطلاقها بصوت مرتفع ..
وبعد : مسحة الحزن التي ترافق عباس عيسى ناجمة عن نظرته الى العالم في مرآة ذاته التي تعكس أحزان الناس،
ويختم عيسى بقوله : لست حزينا" لشخصي ، انما لأحزان الآخرين التي تغطي العالم بطوله وعرضه شرقه وغربه شماله وجنوبه ، وسط حروب وكوراث تنذر بنهاية هذا العالم...
جنوب لبنان- محمد درويش :
عباس عيسى الكاتب والاديب اللبناني العربي الانسان المجبول بالوجع والألم والحزن ،
تحت شجرة عملاقة في مدينة صور وأمام النصب التذكاري للشهداء حاورناه ليرد أسباب حزنه الى ما هو وجودي وثقافي وانساني وسياسي وعقائدي .
يقول عباس عيسى أنه يعد لاصدار جديد بعنوان: فلسطين بوح الجرح
ويضيف أنه كتب : مملكة الرصيف ودفع به الى الطبع ،
ولا ينسى أن يعنون كتابه الأخير الذي يجمع نشاطاته وكتابات متفرقة له بعنوان : يراع الحبر والرصاص .
كأن الكاتب الاديب عباس عيسى ابن بلدة راميا الحدودية في جبل عامل الحاضر في العمل السياسي والاعلامي والثقافي وقبل ذلك الدبلوماسي الجوال في القارة السوداء حامل خطابه السياسي واهتمامه بشؤون الاغتراب الرئة التي يتنفس منها لبنان عامة والجنوب خاصة ...
يقول عباس عيسى : أن عناوين مؤلفاته الصادرة خلال عقدين من الزمن تدل على اختصار مسيرته مع القلم والالم ومن هذه العناوين :
كلمات من وجع الأرض
شهود وشهداء
خطوات الجمر والأمل
وطن على حد القلق
السرى على ضوء الذاكرة
حديث القلب وأشياء أخرى
أحلام ممكنة للوطن المستحيل
الامام موسى الصدر ولبنان ...جدلية عشق
انتمائي الحركي... رؤية وطن ...
يقول الكاتب الأديب عباس عيسى الناشط السياسي والثقافي والاعلامي وهو يراقب في راميا مسقط رأسه ، الطريق التي كان يسلكها شقيقه الراحل والشهيد والأب على مسافة قصيرة لكنها غنية بكثافة الحزن : انها 3 حالات موت على نفس الطريق الوجع والحزن الجميل الذي لا يحمل اليأس الذي صنع مني شخصية تتحسس آلام الناس .....
ويتابع : بالنسبة لي الحزن احساس أممي وليس أمر بيتي عائلي ...
معظم كتاباتي تعج وتزدحم بالصور الحزينة فأنا من كتب عن المهاجرين الذي يموتون في الانهار والبحار بحثا" عن بارقة أمل ، واني على مقربة من لغة الحزن ليس للنحيب بل للتغيير وأخذ هذا العالم نحو نهايات سعيدة...
ويشير عباس : رغم أن العالم مؤسس على صرخة وجع وحزن ، وان الانسان الناجح هو من يسهم في التخفيف من آلام المجتمعات والأوطان، وعلى السياسي ان يحمي وطنه ومواطنيه ويدفع بهم نحو الأمل والفرح ..
وفي هذا الاطار كان الامام المغيب السيد موسى الصدر بثقافته الانسانية قد عاش هذه المشاعر وكتب عنها وعمل من أجل تطويرها وتعميمها ..
وتابع عباس عيسى : الحزن الأسود المظهر الأسود يجب أن يتجلى بياضا" بسعادة الانسان واصلاح المجتمع وحمل أهداف من تألموا ..
كما ان للامام الصدر نظرة وتفسير بالنسبة لعاشوراء التي يجب ان تخرج من اطارها الطقسي التجريدي كي تكون منصة لصنع عدالة انسانية لنستفيد من كون الامام الحسين (ع ) سبق زمانه وعولم القيم الكبرى ومنها العدالة والثورة والثبات على النهج في الامتحانات الصعبة .
.هذه مدرسة كربلاء وان كان الحزن بمعناه هو المطهر للنفس والجسد ، انه مسعى لنقاء الروح ، وان رسالة الدمعة واضحة وهي عدم استدرارها بطريقة روتينية
ويقول : ان عاشوراء حسب الامام الصدر هي أن لا نبقي عاشوراء بمعناها البكائي ، واذا بقينا على الأبواب لن ندخل الى المحراب محراب العمل والتغيير والثورة والانتصار للانسان...
ان عاشوراء هي التي ولدت فيها القيم الانسانية كما يقول الصدر
كأن الوجود كله حسب اعتقاد الكاتب عباس عيسى له ارتباط وثيق بالحزن بداية البشرية قايين وهابيل والقتل ، كما ان الطفل يولد ومعه دمعته ويبكي فور رؤيته للأرض والحياة..
هناك صرخة الوجع المرتبطة بأصل الوجود والكون ،
ان الترف لا يصنع ثورات أو يحقق عدالة ..
وفي رده على سؤال قال عباس عيسى : على الانسان أن يكون مجبولا" بالفقر ، ويجب علينا أن نعيس احزان الناس وعذاباتهم ، ونتدرب على حمل همومهم وقضيتهم واطلاقها بصوت مرتفع ..
وبعد : مسحة الحزن التي ترافق عباس عيسى ناجمة عن نظرته الى العالم في مرآة ذاته التي تعكس أحزان الناس،
ويختم عيسى بقوله : لست حزينا" لشخصي ، انما لأحزان الآخرين التي تغطي العالم بطوله وعرضه شرقه وغربه شماله وجنوبه ، وسط حروب وكوراث تنذر بنهاية هذا العالم...
ويسأل لماذا الحزن ؟ ليجيب بسؤال آخر : لماذا الوجود ؟...