الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"من تراث عائلة بني النخال- الغزي العامري بقلم: عبد اللطيف زكي أبو هاشم

تاريخ النشر : 2018-07-16
"من تراث عائلة بني النخال- الغزي العامري بقلم: عبد اللطيف زكي أبو هاشم
"من تراث عائلة بني النخال- الغزي العامري .

مخطوط : "حسن التنبه لما ورد في التشبه "لشيخ الإسلام : العلامة شيخ الإسلام الشيخ محمد نجم الدين العامري الغزي الدمشقي الشافعي (ولد سنة 977هـ، وتوفى سنة 1061ه)

بقلم : عبد اللطيف زكي أبو هاشم

مدير دائرة المخطوطات والمكتبات والآثار

فلسطين – وزارة الأوقاف – غزة .

"لا يوجد في الإسلام عائلة أنجبت من العلماء الأعيان مثل عائلة العيدروس باليمن وعائلة النخال العامري الغزى بالشام، وقد أنجبت فروعاً ازدهت بها الأيام وعمت فضائل علومهم للخاص والعام وإلى وقتنا هذا موجود منهم بقية أفاضل كرام ويا لها من فروع تفرعت عن أصل ثابت مكين وازدهرت في البلاد بالعلم والفضل المبين وكثر تنقل رجالها في القرون الماضية والسنين الغابرة في البلاد من مصر القاهرة إلى غزة هاشم العامرة إلى دمشق الشام إلى مكة المكرمة والأستانة العلية فانتشر بذلك فضلها وعم نفعها"

لعبت عائلة بني النخال دوراً كبيراً في إحياء وتجديد الثقافة العربية الإسلامية في مدينة غزة – فلسطين ، حيث مجيء المؤسس الأول للعائلة- ضوي بن عامر بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ،- الذي هاجر من بلاد الحجاز إلى أرض الرباط في القرن الثامن الهجري، ومن ثم هجرة بعض مؤسسيها وعلمائها إلى دمشق الشام ، حيث أن هذه العائلة عريقة في نسبها ضاربة بجذورها العربية الأصيلة ، فهي من العائلات القديمة التي سكنت مدينة غزة ، وحطت رحالها في المنطقة الشمالية من حي الدرج ، بالقرب من جامع و مقبرة ابن مروان عرف هذا الحي فيما بعد " بحي بني عامر " نسبةً لجد العائلة الأول الذي جاء من بلاد الحجاز حيث يرجع نسبهم لقبيلة قريش العربية ولم يقف نسبهم عند هذا الحد بل أنهم يلتقوا في نسبهم مع الرسول صلى اله عليه وسلم لقد أكد هذا النسب أحد أحفاد أسرة آل الغزي العامري في كتابه لطائف المنة " ق24 " بقوله : " أنا أنتسب إلى عامر بن لؤي بن غالب ، أخي كعب بن لؤي ، جد النبي صلى الله عليه وسلم ، ..... فيلتقي نسبنا مع شريف نسبه صلى الله عليه وسلم " ويورد الطباع في خلاصة الانساب : " بنو عامر بن لؤي ابن غالب بن فهر هم من قريش البطاح ، لانهم سكنوا بطحاء مكة ، وقريش الظاهر حسب الطباع – من بطون قريش وقيل لهم ذلك لأنهم نزلوا حول مكة.

مؤلف الكتاب : هو العلامة شيخ الإسلام الشيخ محمد نجم الدين العامري الغزي الدمشقي الشافعي (ولد سنة 977هـ، وتوفى سنة 1061ه)

هو ابن العلامة الشيخ "بدر الدين الغزي"، ولد "بدمشق" سنة 977هـ، ونشأ بها وتردد على مجلس العلامة الشيخ "زين الدين عمر بن سلطان" مفتى الحنفية، ولزم درس شيخ الإسلام "شهاب الدين العيثاوى، ومحب الدين القاضي الحنفي" وغيرهم، ثم تصدر للإقراء والتدريس فدرس بالشامية البرانية تفرغ له عنها "الشهاب العيثاوى"، وكذلك فرغ له عن التدريس بالعمرية وعن إمامة "الجامع الأموي" والوعظ به وأذن له بالفتوى سنة 1025هـ وجلس مكان الميداني تحت قبة النسر في الجامع الأموي لإقراء "صحيح البخاري" في الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، ورأس الرياسة التامة ولم يبق من أقرانه أحد، وعظم قدره وبعد صيته، وهرعت إليه الناس والطلبة وانتفعوا به وأخذوا عنه طبقة بعد طبقة وهم في الكثرة لا يحوم الإحصاء حولهم ولما حج آخر مرة ضجت الناس حوله عند الكعبة طالبين منه الإجازة وبعضهم يقول هذا حافظ العصر هذا حافظ الشام هذا محدث الدنيا فقال لهم: أجزتكم بما تجوز لي روايته بشرطه عند أهله بشرط أن لا يلحقنا أحد حتى نطوف، وسئل بعض الصالحين عن الأبدال "بالشام" فعد منهم ثلاثة أحدهم "النجم الغزي"، وله تآليف كثيرة منها "نظم الآجرومية، وشرح القطر، والقواعد لابن هشام، وشرح منظومة والده في النحو نظماً أربعة آلاف بيت سماه المنحة النجمية في شرح الملحة البدرية، ومنظومة في النحو، وأخرى في التصريف والخط، و"نظم العقيان في مورثات الفقر والنسيان للناجي"، -وهو غير نظم رضي الدين- وشرح كتاب اللآلئ المبدعة في الكنايات المخترعة لجده شيخ الإسلام، ونظم الخصائص المجتمعة بيوم الجمعة، وكتاب "التنبيه في التشبيه"، و"اللآلئ المبدعة من الكنايات المخترعة"، و"مختصر المنهل الروى في الطب النبوي"، و"الهمع الهتان في شرح أبيات الجمع للشيخ علوان"، و"شرح على ألفية التصوف لجده"، وشرح لامية الأفعال لابن مالك، وشرح التوضيح والشافية" إلى غير ذلك مما أطال به "المحبي" في ترجمته إلى أن قال وله "تاريخ الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة"، و"الذيل الذي سماه لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولي من القرن الحادي عشر"، وكانت وفاته ليلة الأربعاء 18 جمادى الآخرة سنة 1061هـ عن نحو أربع وثمانين سنة، ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان أ.هـ وقال في ترجمة أخيه "ابن الطيب الغزي" .

مقدمة محقق وناشر الكتاب الأستاذ نور الدين طالب :

" لمَّا كان التشبه يدل على المحبة، ويفصح عن المودة، فإن المحبة هي الموافقـة، وذلك لأن الإنسان إذا أحب أحداً أحب سائر أوصافه وأفعاله وأخلاقـه، وإذا أحبها دعاه حبُّها إلى التخلق والاتصاف بها، ومهما تحلى بها أو اتصف فقـد وافق ذلك المتصف بها فيها، وكل إنسان فإنه محب لأوصاف نفسه، كَلِفٌ بها، فإذا ادعيت محبتـه لا تقوم شواهد صدقك عنـده إلا بمحبتك لأوصافه وخلائقه، وكل ما ينسب إليه، ولا تتحقق منك المحبة لأوصافه وخلائقه إلا إذا رآك تحليت بها، واخترت الاتصاف بها.

فهذا كتاب تطمئن إليه قلوب الأتقياء، وتنشرح لـه صـدور الفضلاء، وتنبسط بـه أرواح الأولياء، وتنقبض منـه نفوس أهـل الآراء الفاسدة والأهواء، ضَمَّنه مؤلفه الأمرَ باتباع مَن ورد الأمر بالاقتداء بهداهم والاقتفاء، والنَّهي عن التشبه بمن ورد الزجـر عن اتباع هواهم من أهل الافتراء.

وأتبع ذلك بالكـلام على التشـبه بالبهائم والسـباع، كالهـر والعواء؛ ليتنزه الإنسانُ عما لا يليق به من الطباع ـ كالُهزْء والهراء ـ إلى مقام الْمُرُوَّةِ والمعرفة والترقي عن مراكز النسر والعواء.

وهو كتاب لم يسبق ـ فيما نعلم ـ إلى جمعـه وترتيبه، ولم يزاحم على اختراعه وتهذيبه، ولا وجد من جاء في بابه بمثله ولا على أسلوبه، ذكر فيه ما ورد في ذلك بحسب الاطلاع على سبيل السبر والاستقراء، ولاحظ فيه مع مراعاة الإيجاز والتقريب طريق الاستيفاء، ولم يألُ جهداً في تحرير معانيه ولا في تنوير مبانيه، وذلك بفضل الله الذي يؤتي فضلَه من يشـاء، ويخص مَن شاء بما شاء."

غزة  حاضرة من حواضر العلم والثقافة

تراث علماء غزة  وجنوب فلسطين

عائلة العلم والعلماء والصلحاء- بني النخال الغزي.





 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف