الخان الاحمر والمقاومة الشعبية
بقلم/ عبد الاله الاتيرة عضو المجلس الثورى لحركة فتح
منطقة تاريخية ارتبط وجودها بوجود الفلسطينيين بها عاشوا فيها وعملوا على حمايتها رغم كل الاجراءات التعسفية والاعتداءات الهمجية والاغراءات المادية وحالة الترهيب والترغيب الا ان اهلها بقوا متمسكين بهويتهم الوطنية ومعتزين بتاريخهم وبفلسطينيتهم غير ابهين بتلك الظروف القهرية والممارسات العنصرية لأنه نشأت هناك علاقة روحانية وتداخلية بينهم وبين الارض عرفوا بانهم الحصن الاخير بزوالهم والسيطرة على ارضهم يسقط وينتهى حلم الدولة الفلسطينية فهم يدركون ويعلمون جيداً ان السيطرة على منطقة الخان الاحمر يعنى فصل الضفة الغربية عن جنوبها وقطع طريقها للقدس لذلك تحملوا برد الشتاء القارس فى خيامهم التى تهدم بين الفينة والاخرى وتجاوزا قيظة الشمس الحارقة بعد هدم مبانيهم ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا المستحيل حقيقة فكانت مدرستهم التى يتعلم بها ابناؤهم ليقضوا على الجهل ويعززوا من صمودهم وكل ذلك لإيمانهم العميق بان الارض لا يمكن التفريط بها صبروا وجلدوا امام غطرسة الاحتلال واجراءاته صمدوا بمقاومتهم الشعبية بتمسكهم بحقهم بارضهم بوجودهم رفضوا ان ينتزعوا من تلك الارض لانهم اصحاب الحق وعندما ازدادت الهجمة عليهم وجدوا ابناء شعبهم معهم متضامنين متفاعلين بالعمل ليس بالقول فانطلقت حشود الجماهير فى قوافل شعبية تساند أهالي الخان الاحمر لتمكث معهم وتواصل الليل بالنهار وتشد من ازرهم فكانت المقاومة الشعبية التى تصدت لجرافات الاحتلال بالصدور العارية بالشباب والرجال والنساء والاطفال فى مشهد يعزز صورة التلاحم والصمود فلم يُترك اهل الخان وحدهم يواجهوا مصيرهم فى ظل بطش وعنجهية الة الاحتلال ومنذ اللحظة الاولى للقرار الصهيونى بهدم قرية الخان الاحمر وتهجير اهلها حملت فتح على كاهلها الامر فعقدت جلسة المجلس الثورى على اراضى الخان الاحمر وحضر كل قادة فتح ومؤسساتها وهم من قادوا المواجهة مع الاحتلال وانطلقت المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار بكل عناصرها وقادتها وفاعلياتها للالتحام مع الجماهير فى مواجهة هذه الهجمة لإدراك الجميع بان الهدف ليس الخان الاحمر فقط بل الدولة الفلسطينية والارض والهوية ومواصلة مشروع الاستيطان مما يدعو الى المشاركة المجتمعية والنقابية وكافة الاتحادات والمؤسسات والجمعيات لحماية الخان الاحمر لان الاحتلال يريد افراغه من اهله وسكانه بشتى الوسائل والطرق فالجميع مدعو للوقوف وقفة رجل واحد لإفشال المخطط الاستيطاني الصهيونى. وامام حالة الصمود والترابط التى جسدت على الارض فى مواجهة المخطط الإسرائيلي الهادف لتنفيذ المشروع الاستيطاني الكبير المسمى E1 فى تحد وانتهاك واضح وصارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني وكافة الاتفاقيات والاعراف والمواثيق الدولية بدأت حالة التعاطف والتضامن الدولى مع اهل الخان من خلال رفض الاجراء الصهيونى وذلك بزيارات العديد من قناصل وسفراء الدول الاوروبية واعضاء برلمان دوليين ومنظمات دولية وحقوقية واستطاعت المقاومة الشعبية من خلال محاميها ان تنتزع قرارا ممن يسمى القضاء الإسرائيلي بتأجيل البت فى امر الهدم حتى 15 اغسطس رغم ادراك ومعرفة الاحتلال وقضائه وحكومته بان لا حق لهم بالخان الاحمر او الارض الفلسطينية ولكنهم يريدوا تمرير مخططهم غير مدركين بان حالة الالتحام والاشتباك مع الاحتلال ستبقى مستمرة ومتواصلة فى كافة مناطق التماس ومحاور المواجهة عبر مقاومة شعبية تضم كافة اطياف الشعب الفلسطيني ومؤسساته والمتضامنين معه من دول العالم الحر فالمقاومة الشعبية اليوم تكمل المسيرة وتسقط قرارات الاحتلال الواحد تلو الاخر لأنها تسحب الذرائع التى يريدها لقتل المتظاهرين والرافضين لسياساته العنصرية فالمقاومة الشعبية بشكل سلمى بعلم وراية وهوية بأجساد واياد متشابكة تحمل فلسطين والقدس بداخلها فكما اسقطت الرواية الاسرائيلية فى الاروقة الدولية عبر الدبلوماسية الفلسطينية واصبح العالم ينظر اليها بانها رواية كاذبة وخادعة ومضللة وانكشف الوجه الحقيقي لها وسقط قناع الزيف والخداع عنها ستسقط المقاومة الشعبية المخططات الاسرائيلية الهادفة للنيل من الارض الفلسطينية وسينتصر الخان الاحمر وتنتصر المقاومة الشعبية ونحافظ على حلم الدولة والهوية.
بقلم/ عبد الاله الاتيرة عضو المجلس الثورى لحركة فتح
منطقة تاريخية ارتبط وجودها بوجود الفلسطينيين بها عاشوا فيها وعملوا على حمايتها رغم كل الاجراءات التعسفية والاعتداءات الهمجية والاغراءات المادية وحالة الترهيب والترغيب الا ان اهلها بقوا متمسكين بهويتهم الوطنية ومعتزين بتاريخهم وبفلسطينيتهم غير ابهين بتلك الظروف القهرية والممارسات العنصرية لأنه نشأت هناك علاقة روحانية وتداخلية بينهم وبين الارض عرفوا بانهم الحصن الاخير بزوالهم والسيطرة على ارضهم يسقط وينتهى حلم الدولة الفلسطينية فهم يدركون ويعلمون جيداً ان السيطرة على منطقة الخان الاحمر يعنى فصل الضفة الغربية عن جنوبها وقطع طريقها للقدس لذلك تحملوا برد الشتاء القارس فى خيامهم التى تهدم بين الفينة والاخرى وتجاوزا قيظة الشمس الحارقة بعد هدم مبانيهم ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا المستحيل حقيقة فكانت مدرستهم التى يتعلم بها ابناؤهم ليقضوا على الجهل ويعززوا من صمودهم وكل ذلك لإيمانهم العميق بان الارض لا يمكن التفريط بها صبروا وجلدوا امام غطرسة الاحتلال واجراءاته صمدوا بمقاومتهم الشعبية بتمسكهم بحقهم بارضهم بوجودهم رفضوا ان ينتزعوا من تلك الارض لانهم اصحاب الحق وعندما ازدادت الهجمة عليهم وجدوا ابناء شعبهم معهم متضامنين متفاعلين بالعمل ليس بالقول فانطلقت حشود الجماهير فى قوافل شعبية تساند أهالي الخان الاحمر لتمكث معهم وتواصل الليل بالنهار وتشد من ازرهم فكانت المقاومة الشعبية التى تصدت لجرافات الاحتلال بالصدور العارية بالشباب والرجال والنساء والاطفال فى مشهد يعزز صورة التلاحم والصمود فلم يُترك اهل الخان وحدهم يواجهوا مصيرهم فى ظل بطش وعنجهية الة الاحتلال ومنذ اللحظة الاولى للقرار الصهيونى بهدم قرية الخان الاحمر وتهجير اهلها حملت فتح على كاهلها الامر فعقدت جلسة المجلس الثورى على اراضى الخان الاحمر وحضر كل قادة فتح ومؤسساتها وهم من قادوا المواجهة مع الاحتلال وانطلقت المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار بكل عناصرها وقادتها وفاعلياتها للالتحام مع الجماهير فى مواجهة هذه الهجمة لإدراك الجميع بان الهدف ليس الخان الاحمر فقط بل الدولة الفلسطينية والارض والهوية ومواصلة مشروع الاستيطان مما يدعو الى المشاركة المجتمعية والنقابية وكافة الاتحادات والمؤسسات والجمعيات لحماية الخان الاحمر لان الاحتلال يريد افراغه من اهله وسكانه بشتى الوسائل والطرق فالجميع مدعو للوقوف وقفة رجل واحد لإفشال المخطط الاستيطاني الصهيونى. وامام حالة الصمود والترابط التى جسدت على الارض فى مواجهة المخطط الإسرائيلي الهادف لتنفيذ المشروع الاستيطاني الكبير المسمى E1 فى تحد وانتهاك واضح وصارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني وكافة الاتفاقيات والاعراف والمواثيق الدولية بدأت حالة التعاطف والتضامن الدولى مع اهل الخان من خلال رفض الاجراء الصهيونى وذلك بزيارات العديد من قناصل وسفراء الدول الاوروبية واعضاء برلمان دوليين ومنظمات دولية وحقوقية واستطاعت المقاومة الشعبية من خلال محاميها ان تنتزع قرارا ممن يسمى القضاء الإسرائيلي بتأجيل البت فى امر الهدم حتى 15 اغسطس رغم ادراك ومعرفة الاحتلال وقضائه وحكومته بان لا حق لهم بالخان الاحمر او الارض الفلسطينية ولكنهم يريدوا تمرير مخططهم غير مدركين بان حالة الالتحام والاشتباك مع الاحتلال ستبقى مستمرة ومتواصلة فى كافة مناطق التماس ومحاور المواجهة عبر مقاومة شعبية تضم كافة اطياف الشعب الفلسطيني ومؤسساته والمتضامنين معه من دول العالم الحر فالمقاومة الشعبية اليوم تكمل المسيرة وتسقط قرارات الاحتلال الواحد تلو الاخر لأنها تسحب الذرائع التى يريدها لقتل المتظاهرين والرافضين لسياساته العنصرية فالمقاومة الشعبية بشكل سلمى بعلم وراية وهوية بأجساد واياد متشابكة تحمل فلسطين والقدس بداخلها فكما اسقطت الرواية الاسرائيلية فى الاروقة الدولية عبر الدبلوماسية الفلسطينية واصبح العالم ينظر اليها بانها رواية كاذبة وخادعة ومضللة وانكشف الوجه الحقيقي لها وسقط قناع الزيف والخداع عنها ستسقط المقاومة الشعبية المخططات الاسرائيلية الهادفة للنيل من الارض الفلسطينية وسينتصر الخان الاحمر وتنتصر المقاومة الشعبية ونحافظ على حلم الدولة والهوية.