الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وفاء ؟! بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2018-07-15
وفاء ؟! بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )
( وفاء ) ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
======================

تنويه :
أحداث وشخوص النص حقيقية حدثت على أرض الواقع ؛ وليس من فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .
وإذا تصادف مطابقة الشخوص في النص لبعض الأشخاص فليس معنى هذا بأن الكاتب يعنيهم بالذات ... بل ربما هو يعنيهم ؟؟!! .

تقديم :
أبطال النص " وفاء " .. قد يكونوا من أي بلد .. وفي أي مكان ..
( الكاتب )
----------------

" وفاء " ؟؟!!
.. تعرف عليها من خلال ذلك " العالم الافتراضي " ، كانت فتاة رقيقة مهذبة .. أحبته عن بعد حباً عميقاً طاهراً صادقاً .. فقلبها لا يعرف سوى الحب لمن أحبت .. ولم يلبث أن تحول ذلك " العالم الافتراضي " إلى .. " عالم واقعي " بعد أن عشقته بكل كيانها .. فكانت بذلك وبحق اسماً على مسمى .
بادلها الشاب الحب بالحب ؛ فشعرت بالسعادة الغامرة والنشوة الطاغية تسيطر على كيانها وأحاسيسها ومشاعرها .. فانقلبت حياتها من البؤس والشقاء إلى السعادة والهناء .
عرف من خلال عملية " التواصل " بأنها كانت الابنة الوحيدة لتلك الأسرة الثرية .. والتي تعيش في بحبوحة من العيش لدرجة التخمة .. وأخبرته بأنها لم تشعر بالسعادة رغم كل ذلك الثراء الفاحش الذي كانت تتمتع به .. ولم تشعر بالسعادة في حياتها سوى بعد أن تعرفت عليه وأحبته .
امتلك الشاب كل كيانها وسيطر على كل حواسها بعد أن دغدغ مشاعرها .. فكان يقضي معها الساعات والساعات الطوال في كل يوم .. وفي كل ليلة .. وذلك عبر " التواصل " .
الشاب كان يقطن في مدينة أخرى .. بل وبلد آخر غير تلك المدينة وذلك البلد الذي كانت تقطن فيه الفتاة ..
سولت له نفسه وراودته الأفكار السوداء أن يحاول ابتزاز الفتاة بطريقة غريبة .. ففي تلك الليلة .. راح يدعي بأنه مصاب بمرض خطير وأنه يحتاج لمبالغ كبيرة جداً للعلاج والاستشفاء .
في تلك الليلة .. انزعجت الفتاة كثيراً وأصابها الهم والغم لما أصاب " الحبيب المفترض " .. وأصابها الحزن الشديد وبشكل غريب وتملك كل حواسها ومشاعرها وخواطرها .. فوعدته خيراً ؛ وأخبرته بأنها سوف تتدبر الأمور وبشكل جيد في صباح اليوم التالي وبأنها سوف ترسل له كل المبالغ المطلوبة التي يحتاجها من أجل العلاج وأكثر ..
.. على غير العادة ... طالت جلسة " وفاء " أمام جهاز الحاسوب خاصتها ... وشعر الوالدين بالقلق الشديد نحوها .. خاصة وأنها ألقت برأسها المثقل بالهموم على " المنضدة " التي وضع عليها الحاسوب خاصتها ... وكأنها راحت في سبات نوم عميق ؟؟!!
نهض الأب من مكانه .. توجه ناحية ابنته بهدوء .. لم تحس الفتاة بقدومه بالمطلق .. اقترب من الحاسوب خاصتها .. نظر نحو " الشاشة " حيث كانت تلك الرسالة الواردة من الجانب الآخر تتوالى تتراً :
" أرجو أن ترسلي لي المبالغ المطلوبة بأقصى سرعة .. فأنا أموت .. أموت ؟؟!! ..
الفتاة كانت تغط في نوم عميق ..
الرسالة الغريبة تتوالى تتراً ..
الأب في حيرة من أمره ..
يقترب الأب من ابنته النائمة .. يقصد أن يطلب منها أن تتجه للفراش الوثير للراحة والنوم ...
يهمس لها باسمها بحنان بالغ عدة مرات ..
الفتاة لا ترد بحرف ... لا تتحرك ..
يضع الأب يده على رأسها بحنان وحنو شديد .. يمسد شعرها برقه .. يواصل الهمس باسمها ... يرتفع الهمس بالتدريج .. يهز الفتاة برفق .. بتؤدة .. دون جدوى ..
الرسالة الغريبة لا زالت تتوالي على الشاشة تتراً بشكل غريب ..
يرفع عقيرته بالنداء .. يهزها بعنف ..
تسقط الفتاة على الأرض .. وقد فارقت الحياة ؟؟!! ................
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف