الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"يوم كدت أن أكفر بالتكنولوجييا " !بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2018-07-15
"يوم كدت أن أكفر بالتكنولوجييا " !بقلم:حمدان العربي
التكنولوجيا من منا ينكر فضلها على البشرية ودورها في رفاهية الإنسان وتسهيل شؤونه ونمط حياته. مما يجعل الإنسان ينحني لها و للعقول التي تقف وراءها خشوعا و عرفانا...
هذه التكنولوجيا التي لم نكون طرفا فيها لا من بعيد و لا من قريب (العالم العربي بالخصوص) ، أ كثر من ذالك لم نكون حتى طرفا في عقلانية "استهلاكها" ...
جاءت "الصحون اللاقطة " أو بالمعنى المفهوم "البرابول" وغزت سطحونا ومن خلالها مكنت قنوات مختلف المآرب و المشارب من غزو الديار و وغرف النوم بدون إذن أو استئذان ، واقتناءها ( أي تلك الصحون وتوابعها) أولية الأوليات لنتلقى عنوة وقسرا كل ما تريد أن تجود به تلك الفضائيات وليس كل ما تجود به حسنة و صدقة لوجه الله ...
واختفت أمامها كل التقاليد والضوابط وترك "النابل على الحابل " كل شيء مباح لا رقيب و لا حسيب، أمامها استقالا الوالدين من وظيفتهما ووكلا مهمتهما لتلك القنوات وبعضها من اختصاصها إعطاء دروس خصوصية مجانية في "الأخلاق و كل ما يتعلق بالأخلاق" ...
من مستوى الأطفال حتى السن البلوغ وفوق سن البلوغ ، وبالخصوص في السن المراهقة من الجنسين ،وما أدراك ما سن المراهقة ...
حتى البعض لا يرى مانعا في المشاهدة الجماعية لأفراد عائلته ومن الجنسين في متابعة تلك " الدروس" ، ونتائج ذلك المخفي أكثر منه معلوم "وأترك البئر بغطائه"...
وجاء الهاتف النقال ، ثورة تكنولوجية تستحق أكثر من تقدير والإعجاب، سهلت للبشرية أمورها ربحا للوقت و المال . فبدل من ذلك تحولت بالنسبة لنا نقمة و هدرا للمال وغير المال، لتصبح الاتصالات بين الأهل و داخل المنزل الواحد لا تجرى إلا بواسطته...
حتى الأطفال في سن المدارس محفظتهم وعقولهم في المحمول ولا شيء غير المحمول دروسهم المفضلة الاتصالات و العلاقات العامة ولا شيء غير ذلك ...
لا مراقبة و لا رقيب مع من تتم تلك الاتصالات الليلية التي لا تنتهي في غرف المنزل المغلقة لأولاد من بنين و بنات في السن المراهقة وغير السن المراهقة ...
ولم تنجوا حتى المساجد، أماكن العبادة و الخشوع، من الاستعمال الغير عقلاني لهذه الوسيلة، فتحولت مساجدنا في وقت الصلاة إلى أجراس تدق وأغاني من مختلف الألحان و الأذواق تبث، ولكل هاتف ذوقه ولحنه المفضل، وعليك تخيل المشهد...
ولم تنفع تنبيهات و توسلات الأئمة، قبل و بعد كل صلاة، حتى "ملت " أصوات الأئمة من التكرار ولكن أصوات وألحان تلك الهواتف لم تكف ...
في شوارعنا المصيبة أعظم عندما لا يجد سائقي المركبات أوقات مفضلة لإجراء اتصالاتهم "المستعجلة " إلا و هم في قيادة سيارتهم وشاحنتهم ، والنتائج معروفة ومن أراد معرفة ذلك فليزور المستشفيات و المقابر...
كدت أن أكفر بتلك التكنولوجيا يوم كنت شاهدا على ذلك الحادث المؤسف وقت خروج التلاميذ من مدارسهم ومرور تلك السيارة ، آخر ما توصل إليه العقل البشري...
ربما حتى المهندس الذي صممها و أخرجها للوجود لا يستطيع اقتنائها بتلك السهولة ، وهي تمر مرور الطائرات النفاثة في أعالي الأجواء وسائقها منشغل في اتصالاته "العاجلة" بآخر ما توصلت إليه تكنولوجية المحمول...
نتيجتها طفل لا يتجاوز سنه عدد اليد الواحدة زائد أصبع أو اثنين من اليد الثانية ،لا يعرف أن كان مصيره قبرا في مقبرة ما أو كان سعيد الحظ ليتمم بقية حياته فوق كرسي متحرك...
يومها قلت "أحنا مالنا و مال التكنولوجيا"، و لما قطعت كل تلك البحار والأجواء لتلاحقنا في ديارنا ولم لا تتركنا لحالنا نعيش حياتنا على "قيس" عقولنا...
حمدان العربي الإدريسي
25.04.2010
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف