أمة تقرأ ، لكن ... لا تفهم !
د.عمر عطية
عشنا فترة من الزمن نردد أن " أمة إقرأ لا تقرأ " في إشارة إلى قلة نسبة الذين يمارسون عادة القراءة في العالم العربي بالمقارنة مع الأمم الأخرى ، ودائما ما استندنا إلى مشاهدات بسيطة دالة على صحة هذه المقولة مثل ملاحظة المسافرين في الطائرات والقطارات الذين يحملون الكتب أثناء السفر .
المتابع لمعارض الكتب العربية في السنين الأخيرة يلاحظ أن مقولة " أمة إقرأ لا تقرأ " هي غير صحيحة حيث يلاحظ الزائر ازدحام هذه المعارض بالزائرين ، وقد جذب انتباهي قيام هؤلاء بتصفح الكتب قبل الإقبال على شرائها ما يعطيك الانطباع أن القارىء حريص على انتقاء المادة التي سيقوم بقراءتها قبل قيامه بشراء الكتاب الذي تحتويه.
ومما يدعم فرضية " الأمة القارئة " هو تقدير خبراء أن حجم سوق الكتب في العالم العربي يبلغ بليون دولار ، أي أن هناك إقبال على شراء الكتب برغم توفر المواد المنشورة بوسائل أخرى أقل تكلفة مثل الإنترنت ! .
إذا كنا نتفق أننا أمة " قارئة " ، فلنا أن نسأل : لماذا نحن أمة لا تتقن أي شيء برغم أننا " نعرف " كل شيء عن كل شيء ؟! .
السبب حتما ... أننا نقرأ ولكن لا نفهم أو لا نريد أن نفهم ! .
د.عمر عطية
عشنا فترة من الزمن نردد أن " أمة إقرأ لا تقرأ " في إشارة إلى قلة نسبة الذين يمارسون عادة القراءة في العالم العربي بالمقارنة مع الأمم الأخرى ، ودائما ما استندنا إلى مشاهدات بسيطة دالة على صحة هذه المقولة مثل ملاحظة المسافرين في الطائرات والقطارات الذين يحملون الكتب أثناء السفر .
المتابع لمعارض الكتب العربية في السنين الأخيرة يلاحظ أن مقولة " أمة إقرأ لا تقرأ " هي غير صحيحة حيث يلاحظ الزائر ازدحام هذه المعارض بالزائرين ، وقد جذب انتباهي قيام هؤلاء بتصفح الكتب قبل الإقبال على شرائها ما يعطيك الانطباع أن القارىء حريص على انتقاء المادة التي سيقوم بقراءتها قبل قيامه بشراء الكتاب الذي تحتويه.
ومما يدعم فرضية " الأمة القارئة " هو تقدير خبراء أن حجم سوق الكتب في العالم العربي يبلغ بليون دولار ، أي أن هناك إقبال على شراء الكتب برغم توفر المواد المنشورة بوسائل أخرى أقل تكلفة مثل الإنترنت ! .
إذا كنا نتفق أننا أمة " قارئة " ، فلنا أن نسأل : لماذا نحن أمة لا تتقن أي شيء برغم أننا " نعرف " كل شيء عن كل شيء ؟! .
السبب حتما ... أننا نقرأ ولكن لا نفهم أو لا نريد أن نفهم ! .