الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معالي وزير التربية والتعليم فليتسع صدرك بقلم: عبد الرحمن القاسم

تاريخ النشر : 2018-07-15
معالي وزير التربية والتعليم فليتسع صدرك
بقلم: عبد الرحمن القاسم

عند الحاجة لموظفين او مستخدمين جدد في الدوائر الحكومية او حتى في القطاع الخاص, يؤخذ بعين الاعتبار ان يكون مكان سكن الموظف او المستخدم القرب الجغرافي من مكان الخدمة قدر الامكان خاصة اذا انطبقت الشروط المطلوبة وتكون له الألوية لسببين انه يوفر على خزينة الدولة او المؤسسة صرف بدل مواصلات, والسبب الاخر يوفر على الموظف عناء التنقل و"الشحططة" بالمواصلات بين المدن والقرى والوصول في الموعد المحدد للدوام دون التذرع بالمواصلات وفي الحالة الفلسطينية بوجود الحواجز الإسرائيلية بين المدن والقرى في اية لحظة, ويشعر الموظف بالرضي الوظيفي.

وفي حالة موظفي التربية والتعليم والصحة تراعى بشكل افضل لخصوصية الصحة والتعليم في حياة الناس, ففي بعض الدول المجاورة لفلسطين صحيح انه في بداية التوظيف قد يعيين الموظف التربوي او الكادر الصحي بعيدا عن منطقة سكناه وفي اقرب فرصة سانحة يتم نقله بالتدريج الى ان يصبح اقرب منطقة جغرافية ممكنة لمكان سكن الموظف حسب الشاغر وللسببين أعلاه الاقتصادي والرضا الوظيفي للموظف وتقديم الخدمة الأفضل والأسرع للمواطن.

وفي حالة التربية والتعليم فان استقرار المدرس او المدير في مدرسته حاجة تربوية مهمة ويصبح بقاء المعلم او المدير في مدرسته ما لم يطلب نقله او عليه ملاحظات ادارية قوية تستوجب نقله او معاقبته, ونتفهم إجراء التشكيلات والتنقلات الادارية داخل المدينة وربما حاجة هذه المدرسة او تلك والتي لا تؤثر على المعلم او المدير او تكلفه عناء التنقل بعيدا عن مناطق سكنه وفي ظل غياب سبب قوي, الى انه مجرد تطبيق لمبدأ قرار "التدوير"

"التدوير" الاغلب يشمل مدراء الدوائر وكبار الموظفين كاجراء وقائي لعدم وجود شبهة فساد او بناء علاقات في المجتمع تكون قادرة على تكبيل المدير او ما يسمى ربما بناء مراكز القوي وجهات حاضنة او مدافعة عن المدير وهذا عادة في الدوائر الكبيرة ذات السطوة او السيادة. وعادة ينتقل المدير بامتيازاته وكوبونات البنزين ومرافقه وسيارته او سيارة المديرية دون عناء او" شحططة" المواصلات. ويستطيع ا ن ياتي ويذهب يوميا من نابلس او طولكرم او الخليل او اريحا او غزة اذا ما تمكنت حكومة الوفاق او اي حكومة قادمة في حال المصالحة.

اما فيما يتعلق بمسيرة التربية والتعليم فليتسع لنا صدر وزير التربية والتعليم العالي ونحن نعلم مدى حرصه على تطوير العملية التربوية في فلسطين واحداثه نقله نوعية بالوزارة وكذلك طاقم الوزارة لسماع وجهة نظرنا كمواطنين ومتابعين للعملية التربوية وكأولياء أمور طلبة ولنا علاقتنا ومعرفتنا بالكثير من المدرسين ومدراء المدارس بان استقرار المدرس في مدرسته ما لم تكن عليه ملاحظات وشعوره بالرضى الوظيفي وانسجامه مع ادارة وطاقم المدرسة له الاثر الكبير في عطاءه وابداعه. وكذلك المدير فربما بعد سنتين او ثلاثة في المدرسة ريثما يحصل الانسجام ويعرف كلا منهم قدرات الاخر ويصبح طاقم المدرسة بعد فترة من الزمان يعمل  بروح الفريق الواحد والحريص على نجاح مدرسته وان يحصل طلبة هذه المدرسة او تلك على نتائج مشرفة سواء الانشطة اللامنهجية او التحصيل العلمي. وان "التدوير" ياتي باثر عكسي فالمدير الغلبان او المدرس يتحمل عبء اضافي خاصة اذا تم نقله الى اماكن بعيدة عن سكنة ولا تنتقل معه المزايا كباقي المدراء والمعروف ان ديوان الموظفين يحسب المواصلات حسب الكيلو متر والتعرفة التي عادة لا يلتزم بها السائقين وتلك مشكلة اخرى وباختصار يتحمل المدير او الاستاذ اعباء اضافية لانه قد يضطر لاخذ تاكسي طلب لموقف السيارات يوميا لتقله السيارة الى البلدة او المدينة التي نقل اليها وهي اعباء اضافية على المدير او المدرس ويكون اثر التدوير عكسي على العملية التربوية برمتها.كما ان شبة الفساد او التقصير تكاد تكون معدومة لوجود اجراءات رقابية ومتابعة من قبل الوزارة للمدارس شبه يومي ولا يوجد في المدارس ميزانيات او ما يدعو للفساد المالي او الاداري.

ولنتحدث بشكل صريح عن تجربة محافظة أريحا والأغوار لقربي منها وعلى الاطلاع بحيثياتها وقد تكون هناك تجارب مشابهة في بقية المحافظات ففي محافظة اريحا جرى تدوير اربعة مدراء ومن باب الصدفة هن سيدات وللامانة هن ناجحات في مدارسهن ولا توجد شكاوي على اي منهن ويدرن اربع مدارس ثانوية باقتدار.

فجرى نقل احداهن لمدرسة مجاورة واخرى الى بلدة العوجا والتي تحتاج الى مواصلات خارج مدينة اريحا والتي لا تخلو من الحواجز الاسرائيلية والاعاقة على الطرق. وجرى احضار مديرة مدرسة العوجا الثانوية والتي تسكن بلدة العوجا للتسلم ادارة المدرسة الثانوية في اريحا وابقاء الرابعة في بلدة الزبيدات في الاغوار الفلسطينية. وهن سيدات متزوجات ولهن واجبات وعليهن التزامات, وبداهة القول ا ن اي موظف او مدير ومع تقدم العمر الوظيفي فانه يتكييف مع الوضع القائم وتسعى اي مؤسسة يعمل لديها على راحته ومكافئته ما لم يقصر في عمله لا ان تعيده الى بداية عمره الوظيفي و"شحططة" المواصلات واذا كان ولا بد من التدوير والتمسك بنصوص القرار كنص مقدس والابتعاد عن هدف وروح التدوير فلماذا لا يتم التدوير داخل المدينة وفي الحيز الجغرافي الممكن.

نامل من معالي وزير التربية والتعليم العالي اخذ ذلك بعين الاعتبار وان يتسع صدره وهو الحريص على الموائمة بين الرضى الوظيفي وحسن اداء المعلم والمدير وتطبيق روح القرار بما لا يلحق الضرر باحد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف