الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"لؤي" و"أمير" ميثاقُ طفولةٍ مزّقته طائراتُ الاحتلالِ بقلم: معتز عبد العاطي

تاريخ النشر : 2018-07-15
 معتز عبد العاطي

"لؤي" و"أمير" ميثاقُ طفولةٍ مزّقته طائراتُ الاحتلالِ

تعاهدا علَى الحُبِّ والنقاء، أتوعدِني بأن تمضي معي يا "أمير" ونجلسُ معًا تداعبُنا نسماتُ الصيفِ الغربيةِ الباردة، نقتاتُ أملًا يُذخّرُ قلوبَنا لنسيرَ صوبَ طفولةٍ مُحاطةٍ بالأهوالِ والصّعاب، يا "لؤي" إن القلوبَ إذا عاهدت لا تخُونُ، ستبقى صداقُتنا إلى الأبدِ، نطببُّ جراحاتِنا، هيّا بنا إلى مبنى الكتيبة لنستمتعَ بوقتٍ جميلٍ في إجازتنا الصيفية.

سماءٌ حامتْ بِها غربانُ السّماء الإسرائيلية، تُنذرُ الطفولةَ الفلسطينيةَ بالموتِ والدّمار، فلا أمانَ لطفلٍ فلسطينيٍ في ظل عدوانٍ إسرائيلي مستمرٍ على الشعب الفلسطيني وعلى غزّة الجريحة المكلومة المحاصرة المعاقبة.

عصرَ السّبتِ الموافق للرابع عشر من يونيو/تموز لعام 2018م، أقدمت الطائرات الإسرائيلية على إلقاءِ حمولتها الصاروخية على مبنى الكتيبة غرب مدينة غزّة، لتتطايرَ الشظايا والحجارة في كل مكانٍ لمسافاتٍ بعيدةٍ، سقطَ الجسدان وارتقت الّروحان إلى السّماءِ، في مشهدٍ يجسدُ حقد الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المكلوم.

لم يعلما "لؤي كحيل" و"أمير النمرة" أن نيرانَ الحقد الإسرائيلي الملغم بالقذائف والبارود، بأن يقتل حلمهما وبراءتهما، في وضح النّهارِ، متسائلين ما الذنب الذي اقترفاه لكي يُقتلا بهذه الطريقة الوحشية؟!

ونحنُ من حقّنا أن نتساءل، ما الخطر الذي شكلاه الطفلان على القوة الإسرائيلية الغاشمة، لكي تنهي طفولتهما وهما يرنوان لمستقبلٍ أجملٍ يصعدان فيه إلى مراتب الرّفعة والنّجاح.

ثم ماذا، ما حال الأمّ المعذبة التي تنتظرُ عودة طفلها من لهوه ولعبه، إلى حضنها الدافئ، ليعودَ محملًا على الأكتافِ مضرجًا بالدم، يضفي على قلبها همًا وحزنًا أبديًا.

هذا حال أطفال فلسطين، احتلالٌ وانقسامٌ وفقرٌ ومنعٌ من أبسط الحقوقِ، وقتلٌ بشع، وجراحٌ مثقلة، إلى متى سيدومُ هذا الحال؟!، في ظلِّ أوضاع محليةٍ ودوليةٍ وإقليميةٍ مشتتة ومتغاضية عن جرائم الاحتلال وحال الفلسطينيين الأبرياء؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف