الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا خير في عيش تخوننا أوقاته وتغولنا مدده بقلم: د. حنا عيسى

تاريخ النشر : 2018-07-15
لا خير في عيش تخوننا أوقاته وتغولنا مدده بقلم: د. حنا عيسى
لا خير في عيش تخوننا أوقاته وتغولنا مدده

بقلم: د. حنا عيسى
أستاذ القانون الدولي

"يسعى الفتى في صلاح العيش مجتهدا ... والدهر ما عاش في إفساده ساع"
(ابن الرومي)

يدور الحديث في الوقت الحاضر حول مفهوم التعايش بين الشعوب والذي من خلاله تستند البشرية إلى مفاهيم قديمة أو حديثة  في تعاطيها مع المفاهيم الفلسفية المتنوعة والنظريات والإيديولوجيات  ومن بينها التعايش السياسي أو التعايش الديني اللذان معا يشكلان  التعايش السلمي بين الشعوب من جهة والحكومات من جهة أخرى.
 
فالتعايش السلمي هو مفهوم في العلاقات الدولية دعا  إليه الاتحاد السوفيتي السابق عقب وفاة ستالين ومعناه انتهاج  سياسة تقوم على مبدأ فكرة تعدد المذاهب الإيديولوجية  و التفاهم بين المعسكرين الشرقي و الغربي في القضايا الدولية.

حيث أن السياسة الدولية المعاصرة عرفت مصطلح التعايش  السلمي على انه قيام تعاون بين دول,على أساس من التفاهم وتبادل المصالح الاقتصادية و التجارية ,وفي الأديان نجد أن التعاليم  المسيحية المتمثلة بالإنجيل,مملوءة بالتعاليم التي تلزم المسيحيين بالتعامل مع بقية أبناء الأديان الأخرى بالمحبة والتسامح وعدم نبذ الآخر  المختلف عقيدة ولونا,وشكلا, وان المحبة هي الشعار الرئيسي  للدين المسيحي.

كما أن الإسلام لا ينكر الأديان الأخرى,بل يشجع  التعايش معها في أمان وسلام, وفي التاريخ الإسلامي هناك  الدليل الواضح  على ذلك ,فقد عقد النبي محمد صلى الله عليه وسلم  العهود و المواثيق مع اليهود,التي  تضع أسس العيش المشترك,مع الاحتفاظ بدينهم وبشريعتهم  التوراتية ,وتعامل الصحابة و الخلفاء مع المسيحيين واحترموا  عقيدتهم السماوية التي جاء بها السيد يسوع  المسيح عليه السلام.

علما بان الإنسان عند الله مفضل على أي شيء آخر وانه من الظلم الكبير أن تتناحر الشعوب وتسفك الدماء البريئة على معتقدات.ولكن الأصل في الحياة هو الاختلاف و تبادل الآراء والتفاهم و العيش المشترك, وإبعاد المخاطر المحيطة بهم, دون أي تمييز أو تفرقة..

ومن الصعوبة أن يعيش الإنسان مع نفسه دون أن يختلط  مع بقية المجتمعات الأخرى,التي تؤمن  بغير دينه ,ودون أن يدخل  في عملية تبادلية مع طرف ثان,آو مع أطراف أخرى , تقوم  على التوافق  حول مصالح ,أو أهداف, أو ضرورات مشتركة.

لذا, يجب أن ينطلق التعايش بين الناس  ابتداء من الثقة والاحترام  المتبادلين, ومن الرغبة وفي التعاون لخير الإنسانية, في المجالات ذات الاهتمام المشترك, وفيما يمس  حياة الإنسان من قريب , وليس فيما لا نفع فيه, ولا طائل عنه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف