الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرور اسرائيل !؟ بقلم:د. عماد الحديدي

تاريخ النشر : 2018-07-15
غرور اسرائيل !؟ بقلم:د. عماد الحديدي
غرور اسرائيل !؟
د. عماد الحديدي
أما آن لإسرائيل أن تفهم أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين وليس في القرن التاسع عشر، أما آن لإسرائيل أن تفهم أن زمن الوصاية العربية على الشعب الفلسطيني قد ولى وانتهى، أما آن لإسرائيل أن تفهم أن الجيل الفلسطيني اليوم ليس كجيل الأمس، أما آن لإسرائيل أن تفهم أن غرورها قد أسقط هيبتها، أما آن لإسرائيل أن تفهم أنه آن الأوان لتعيد تقييمها للتعامل مع الشعب الفلسطيني، وأن أسلوب القوة والهيمنة ما عاد يجدي مع أطفال فلسطين فكيف يجدي مع مقاومتها ورجالها، لا ننكر بأن اسرائيل ذكية وليس بأدل على ذلك أنها استطاعت أن تحول الجغرافيا المادية التي تحيط بها من نارية ملتهبة إلى ناعمة حميمة، واستطاعت أن تخترق الجغرافية السياسية الاقليمية والعربية لتصبح عنصرا فعالا داخلها بعد أن بقيت لسنيين عديدة تُحارَب لتقدم وجبة شهية لسمك وقرش البحر، إلا أن غرورها مازال يعمي بصيرتها ويصم آذانها و يشل تفكيرها، أما آن تقف إسرائيل مع نفسها وقفة تقييم - وهي المشهورة بتقييم خطواتها واتخاذ العبر- لتقييم سياستها مع الشعب الفلسطيني عامة وغزة بصورة خاصة، ألم تسأل إسرائيل نفسها: لماذا انتفض الشعب الفلسطيني انتفاضته الأولى والثانية والثالثة والرابعة وما زال يجدد انتفاضاته المرة تلو المرة؟؟ أما آن لإسرائيل أن تسأل نفسها لماذا لم يسقط الشعب الفلسطيني!؟، لماذا لم تسقط غزة رغم الحصار الكوني المعاصر لأكثر من 11 سنة!!
الجواب واضح أن غرور إسرائيل مازال يخدعها ولا ترى إلا نفسها، وما حققته وتحققه أيديها الخفية في الحلبة الدولية فهي من تحدد من يدخل البيت الأبيض، وهي من تقف بوجه من يحاول أن يمتلك السلاح النووي ولو حتى سلميا، وهي من تآمرت على ثورات الشعوب العربية فأجهضتها وأعادت رجالها ليستولوا على زمام الحكم من جديد فيها، وهي من تمتلك أهم الوسائل الإعلامية في العالم فلا يسمع العالم إلا صوتها ولا يقرأ الا روايتها، أما الاقتصاد والاجتماع والسياسة فحدث عن اسرائيل ولا حرج، أنها كذبت الكذبة "شعب الله المختار" وصدقتها، لذلك أصبحت فرعون هذا الزمان "ما أريكم إلا ما أرى" و "أنا ربكم الأعلى".
لا تريد إسرائيل أن تتعظ من الماضي ففرعون مات واغرقه غروره وحماقته في اليم، والامبراطوريات العظمى التي حكمت قرون طواها الزمان وأصبحت نسيا منسيا، كم حكم حكامها الطواغيت!؟ وكم قتلوا من البشر؟ وكم نهبوا من خيرات البشر من الذهب والفضة؟، كم اغتصبوا من أراض ليست ملكهم واحتلوها سنيين ثم خرجوا مهزومين منكسو الرؤوس يجرون أذيال الهزيمة، الشواهد التاريخية لتلك الامبراطوريات القديمة والحديثة والمعاصرة كثيرة بل شاخصة أمام اسرائيل التي تراها رأي العين كيف انحسرت وانكمشت وأصبحت تابعة بعد أن كانت سيدة تأمر وتنهي.
لقد تعالت أصوات المفكرين والمثقفين والكتاب الأجانب والاسرائيليين الناصحة للحكومات الصهيونية أن زمن الرق والعبيد والسخرة أصبح في الماضي، فمنهم من نصحها من الاندثار مثل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق واليهودي الأصل ومهندس اتفاقية كامب ديفيد 1978حين صرح بتصريح صحفي نقلته عنه صحيفة النيويورك بوست "إنّه بعد عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل"، حيث تؤكد المحررة في الصحيفة المذكورة سيندي آدمز، أن كيسنجر قال لها بنفسه هذه الجملة ونصها حرفياً: (In 10 years, there will be no more Israeal), وبالتالي فإن "إسرائيل" لن تكون موجودة على الخارطة الدولية بناء على "نبوءة كيسنجر" في العام 2022م، ومنهم من حذرها من المستقبل كرئيس جهاز الموساد السابق (مائير داغان) عندما قال لصحيفة (جيروزلم بوست) 2012: "نحن على شفا هاوية، ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة، لكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث فى المستقبل، ومنهم من أعطى الحق للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقارعة اسرائيل كالصحفي جدعون ليفي الذي كتب مقالا في صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعنوان: "غزة على حق وستبقى تقاتل وحصارها اكبر جريمة في التاريخ".
لذلك على إسرائيل أن تحد من غرورها وتنظر للواقع بنظرة موضوعية فتعيد تقييم صراعها مع الفلسطينيين وتفكر جيدا بأنه آن الأوان أن يعيش الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ينعم بحدودها السياسية ومواردها الطبيعية ومنافذها الدولية، أي إذا أرادت إسرائيل بأن يمتد في عمرها، فما عليها إلا أن تسارع وتنهي صراعها مع الشعب الفلسطيني وترفع ظلمها عنه وتتركه يبني دولته وينشئ نظامه السياسي كما يشاء.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف