الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الارهاب لن يغير مجرى التأريخ بقلم:ليلى محمود رضا

تاريخ النشر : 2018-07-13
ليلى محمود رضا
يوم السبت 30حزيران/ يونيو، لم يکن يوما تقليديا يشهد نشاط طرف سياسي معارض لنظام ما، بل کان أشبه مايکون بملحمة استثنائية غير مسبوقة تجسد فعليا و بصورة حية آمال و تطلعات و إرادة شعب و مقاومة وطنية من أجل صنع غد أفضل و مستقبل مشرق لبلادهم، زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي التي کانت بالکاد تتمکن من مواصلة خطابها بسبب التصفيق و الشعارات الحماسية التي کانت جموع الحضور تهتف بها بحيث تدوي في القاعة و تلفت أنظار العالم الى عزم و إرادة لاتستکين او تلين إلا بالتغيير الجذري و الحقيقي في إيران، کانت تلقي کلاما من سويداء قلبها وهي ليس تخاطب الحضور فقط وانما الشعب الايراني برمته و العالم أجمع، کانت کلماتها تلقي صدى في القلوب و النفوس و العقول، ولهذا فقد رأيت زعيمة و قائدة تنطق و تتحدث و تعبر عن شعبها و تحدد الطريق الامثل الذي يقودهم نحو النصر و التغيير.
هذا اليوم لم يکن في الواقع يوما تقليديا، إذ وفي الوقت الذي کانت قاعة فيلبنات الضخمة تکاد أن تتزلزل من وقع وصدى والحماس منقطع النظير لأکثر من مائة ألف إيراني، وکان الشعب الايراني يتابع عن کثب وهو في غمرة إحتجاجاته المتواصلة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مايدور في هذا التجمع غير العادي والذي کان أشبه بإنتفاضة دولية ضد النظام، فقد کانت المخابرات البلجيکية والالمانية مشغولة بتفاصيل العملية الارهابية التي کانت المخابرات الايرانية بصدد إجرائها من أجل تفجير هذه القاعة حيث ألقت القبض على المتورطين في العملية وفي مقدمتهم القائد والمشرف عليها، الدبلوماسي الارهابي والذي هو السکرتير الثالث في السفارة الايرانية في النمسا.
هذا التجمع الضخم الذي کان بعنوان"الانتفاضة والبديل الديمقراطي"، شکل أرقا وصداعا لنظام الايراني الذي يعيش حالة من الخوف والتوجس منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، عندما إنتفض الشعب بوجهه بقيادة منظمة مجاهدي خلق ولازالت الاحتجاجات الشعبية متواصلة ومستمرة ضده، فإن تزامنه مع الاحداث الداخلية الساخنة دفع النظام لکي يقوم بوضع خطة شيطانية دموية بالغة الخطورة، إذ أن تفجير قاعة مکتظة بأکثر من 100 ألف إنسان، کانت ستکون مجزرة غير مسبوقة ضد هکذا تجمع معارض، وإن هذا النظام الذي سبق وإن قام بأعمال مماثلة بهدف إسکات المعارضة أو إنهائها کما جرى مع مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم في غضون أقل من ثلاثة أشهر أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق بهدف ثني المنظمة وإصابتها بالاحباط عن مواصلة نضالها، ولکن الذي رأيناه هو إن نضال المنظمة قد تضاعف، وإن هذه العملية الارهابية الاخيرة للنظام حتى لو کانت قد تحققت"لاسامح الله"، فإنها لم تکن تستطيع أبدا أن تغير من مجرى التأريخ وتنقذ هذا النظام من المصير الاسود الذي ينتظره.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف