مَلِكَ الأمْوات / عادل بن مليح الأنصاري
اصْطادُ حُروفًا عَبْرَ الشّبَكَهْ
تَنْثُرُهَا أنْثَى مُرْتَبِكَهْ
تَخْشَى نَظَرَاتِي
مِنْ خَلْفِ الشّاشَهْ
تَنْزِفُ حَرْفًا يَبْحَثُ عَنْ ضَوْئِي
ويَهْرُبُ مِنّي كَفَرَاشَهْ
أُنْثَى مِنْ بِدْءِ التّكْوِينِي
كَتَبَتْنِي
أعَادَتْ تَكْوِينِي
وجَدَتْنِي صُورَةَ إنْسَانْ
قَالَتْ يَاهَذَا
إنْـسَ مَا كَانْ
هَلْ تَعْرِفُ مَا أنْتَ الآنْ
أنْتَ كَحَرْفٍ فِي ثَغْرِي
وأنَا أمْزِجُ تِلْكَ الألْحَانْ
حَوّلْتَكَ أُغْنِيَـةً يَا أَنْتَ
حَوّلْتُكَ فَنّانْ
أنْتَ بِدُونِي لَوْحَةُ رَسّامٍ
مَزّقَهَا
كَسَرَ الْفُرْشَاةَ
سَكَبَ الألْوانْ
بَلْ أنْتَ بِدُونِي
لا ،، أنْــتَ
فِي بَعْضِ الأحْيانْ
.
.
هَلْ أُخْفِي سِرًا سَيّدَتِي
لَوْ قُلْتُ بِأَنّكِ مَمْلَكَتِي
وأنّكِ نَهْرُ الْعَسَلِ الأشْهَى
وقَمُرٌ فِي لَيْلِي الأبْهَى
هَلْ يَخْــفَى
وَجْه ُالعِـشْـقِ
لَوْ غَابَ طَـوِيلا فِي الْمَنْـفَى
لَوْ عَادَ غَرِيبًا يَتَهَادَى
يَتَعَثّرُ
يَسْـقُطُ بِبَلادَهْ
يُضَمّدُ جُرْحًا يَنْزِفْ
ويَمْضِي بِسَـعَادَهْ
هَلْ يَشْـقَى
مَنْ يَعْـشَـقُ جَبّارَهْ
يُهْدِيهَا أجْمَـلَ أشْعَارَه
يَكْسُـو جِدْرَانَ الْحَارَهْ
بِحُرُوفٍ يَكْتُبُهَا مِنْ دَمِـِـهِ
ويَجْـرِي يَتَأَلّمُ كالْعَادَهْ
مَجْنُونٌ يَا سَادَهْ
يَجْرِي فِي الطّرُقَاتْ
يُرَدّدُ بِضْعَةَ أبْيَاتْ
زِدْنِي يَا رَبّي عِـشْـقًا
وجُـنُونًا
أفْقِدْنِي ذَاكِرَتِي سَنَوَاتْ
هلْ أَرْغَبُ فِي شيءٍ يَارَبّ
لَوْ غَابَ حَبِيبِي عَنْ قَلْبِي
هَلْ ثَــمّــةَ فَرْقٌ
يَارَبّ
لَوْ جُـنّ العَاشِـقُ
أوْ مَاتْ
سَيّدَتِي
الْعُمْرُ سَرِيعًا قَدْ فَاتْ
لَيْلُ الشّـوْقِ
وفَجْـرُ الْفَقْدِ
بَيْنَهُمَا خَطَواتْ
هَلْ يَكْـفِينَا مَاضِينَا
هَلْ نَرْقُصُ مِنْ نَزْفِ السّاعَاتْ
أتَلاشَـى سَيّدَتِي
وتَلاشَـتْ فِي حَلْقِي
الْكَلِمَاتْ
أبْيَاتٌ كُتِـبَـتْ
فِي مُقَلِ الْعَيْنِ
ومَحَوْنَا أبْيَاتْ
طُـرُقِي مُتْعَبَةٌ سَيّدَتِي
قَدْ ضَاعَتْ مِنّا الطّرُقَاتْ
غُرَبَاءُ غَدَوْنَا يَا أنْتِ
وتَفَرّقْنَا أشْـتَاتْ
مَمْلَكَتِي سُـلِبَتْ يَا أنْتِ
وأنَا مَلِكٌ
أحْـكُـمُ
شَـعْـبَ
الأمْوَاتْ
اصْطادُ حُروفًا عَبْرَ الشّبَكَهْ
تَنْثُرُهَا أنْثَى مُرْتَبِكَهْ
تَخْشَى نَظَرَاتِي
مِنْ خَلْفِ الشّاشَهْ
تَنْزِفُ حَرْفًا يَبْحَثُ عَنْ ضَوْئِي
ويَهْرُبُ مِنّي كَفَرَاشَهْ
أُنْثَى مِنْ بِدْءِ التّكْوِينِي
كَتَبَتْنِي
أعَادَتْ تَكْوِينِي
وجَدَتْنِي صُورَةَ إنْسَانْ
قَالَتْ يَاهَذَا
إنْـسَ مَا كَانْ
هَلْ تَعْرِفُ مَا أنْتَ الآنْ
أنْتَ كَحَرْفٍ فِي ثَغْرِي
وأنَا أمْزِجُ تِلْكَ الألْحَانْ
حَوّلْتَكَ أُغْنِيَـةً يَا أَنْتَ
حَوّلْتُكَ فَنّانْ
أنْتَ بِدُونِي لَوْحَةُ رَسّامٍ
مَزّقَهَا
كَسَرَ الْفُرْشَاةَ
سَكَبَ الألْوانْ
بَلْ أنْتَ بِدُونِي
لا ،، أنْــتَ
فِي بَعْضِ الأحْيانْ
.
.
هَلْ أُخْفِي سِرًا سَيّدَتِي
لَوْ قُلْتُ بِأَنّكِ مَمْلَكَتِي
وأنّكِ نَهْرُ الْعَسَلِ الأشْهَى
وقَمُرٌ فِي لَيْلِي الأبْهَى
هَلْ يَخْــفَى
وَجْه ُالعِـشْـقِ
لَوْ غَابَ طَـوِيلا فِي الْمَنْـفَى
لَوْ عَادَ غَرِيبًا يَتَهَادَى
يَتَعَثّرُ
يَسْـقُطُ بِبَلادَهْ
يُضَمّدُ جُرْحًا يَنْزِفْ
ويَمْضِي بِسَـعَادَهْ
هَلْ يَشْـقَى
مَنْ يَعْـشَـقُ جَبّارَهْ
يُهْدِيهَا أجْمَـلَ أشْعَارَه
يَكْسُـو جِدْرَانَ الْحَارَهْ
بِحُرُوفٍ يَكْتُبُهَا مِنْ دَمِـِـهِ
ويَجْـرِي يَتَأَلّمُ كالْعَادَهْ
مَجْنُونٌ يَا سَادَهْ
يَجْرِي فِي الطّرُقَاتْ
يُرَدّدُ بِضْعَةَ أبْيَاتْ
زِدْنِي يَا رَبّي عِـشْـقًا
وجُـنُونًا
أفْقِدْنِي ذَاكِرَتِي سَنَوَاتْ
هلْ أَرْغَبُ فِي شيءٍ يَارَبّ
لَوْ غَابَ حَبِيبِي عَنْ قَلْبِي
هَلْ ثَــمّــةَ فَرْقٌ
يَارَبّ
لَوْ جُـنّ العَاشِـقُ
أوْ مَاتْ
سَيّدَتِي
الْعُمْرُ سَرِيعًا قَدْ فَاتْ
لَيْلُ الشّـوْقِ
وفَجْـرُ الْفَقْدِ
بَيْنَهُمَا خَطَواتْ
هَلْ يَكْـفِينَا مَاضِينَا
هَلْ نَرْقُصُ مِنْ نَزْفِ السّاعَاتْ
أتَلاشَـى سَيّدَتِي
وتَلاشَـتْ فِي حَلْقِي
الْكَلِمَاتْ
أبْيَاتٌ كُتِـبَـتْ
فِي مُقَلِ الْعَيْنِ
ومَحَوْنَا أبْيَاتْ
طُـرُقِي مُتْعَبَةٌ سَيّدَتِي
قَدْ ضَاعَتْ مِنّا الطّرُقَاتْ
غُرَبَاءُ غَدَوْنَا يَا أنْتِ
وتَفَرّقْنَا أشْـتَاتْ
مَمْلَكَتِي سُـلِبَتْ يَا أنْتِ
وأنَا مَلِكٌ
أحْـكُـمُ
شَـعْـبَ
الأمْوَاتْ