الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال الدهشة زمن العيد!بقلم:محمود حسونة

تاريخ النشر : 2018-06-21
أطفال الدهشة زمن العيد!بقلم:محمود حسونة
أطفال الدهشة زمن العيد!!!

***قبيل الاشتعال...
خرج الأمير الصغير مع أقرانه الذين يشبهون هواء الندى المبلل، وهبطوا في حلمهم الصغير، ثمة أطفال يلعبون في الساحة مع الحمام، في وقت يلي وقت الرأفة منتصف يوم العيد، كانت العتمة شديدة الحلكة !!!!! حدّ أنهم نسوا ذلك،لأن عيونهم البريئة اليقظة ستضيء لهم ثغرة في عتمة العيد.
كانوا أطفالا أبرياء، وكان ينبغي أن يأخذوا معهم أشياء كثيرة، لكنهم آثروا أن يكتفوا بالضحك كلّه.
من يلقي على حلمكم شغاف قلبه؛ لكيلا تشعروا بالخوف ؟؟؟ أو يلقي بعضاً من أغصان النعناع والورد لإشعال حدائقكم بالحكايات ؟؟؟!!
***مخلب...
كان الأمير الصغير غافيا عند أرجوحته في ذلك الزقاق الضيق، هل كان متعباً بعض الشيء من فرط الفرح، وأرادَ أن يبلل جبينه بأحلام التراب وهو يبني مع أقرانه أكواخ الرمل؟؟؟!!! وهل أراد أن يبني لأترابه أكواخ الأحلام الرملية بعينيه المغمضتين ليرى بوضوح مأساة الحلم كشرط وجود في زمان كهذا؟؟؟
قبل أن تغفو في أحضان أرجوحتك كنتَ تضحك أيها الأمير، بحيث لم يعد من الممكن استعادة الوقت الذي عبر قبل قليل، أو استرجاع رنين ضحكةٍ كانت مشغوفة بفتنة الفرح الرائق كالياسمين.
فجأة شهق الزقاق وارتعد ،لقد حطّت جوارح البوم على سفوح الضباب متخفية بأزهار سوداء!!! واتخذت هيئة الانقضاض على الحلم الوردي، لتنثر حبّاته التي سطعت كفراشات النار في الزقاق!!!
عندما استيقظت أخذتك الدهشة؛ لأنك لم تعرف كيف تحصد سنابل الفرح في وقت العيد، فآثرت أن تعود إلى حلمك!!!َ
***حضور الغياب...
أنت مستريحٌ هناك ومطمئن!!! وستعثر على كائنات لطيفة حيث لا بوم لئيم يغافلك من بين شقوق الموت، لم تعد تؤلمك أقدار عالمنا المفجعة، ولم يعد أحد يوهمك بأن العيد بريء كما كنت تظن!!!
لكن أمك الكليلة لا تزال غير مصدِّقة بأنكَ نائمٌ نومتك المديدة!!! إنها ما زالت تبحث بين الحطام و الخراب عن قميصٍ زائغ بين عينيها وفي حضنها اللعبة التي وعدتك بها!!! كما وعدتك أن تبلل قميصك برحيق الفرح، وأن تطلب لك نجمةً واحدة تُرشدك إلى أول الغيث، لكنها لم تعثر إلاّ على مرآة الدم!!
ماذا ستفعل ؟؟؟!!!
في عمق عينيهاَ المغلفة بالحزن ترى العالم الجائر صامتا في تعاسته!!! بمقدور الكلمات أن تظللها بالرأفة !!! و بمقدور أحد أن يرتب المناديل التي تكفكف بها الدموع والجروح؟؟! لكن هل بمقدور أحد أن يفتح لها نافذة تطل منها على غد طفلها الفسيح؟؟!!
بقلم:محمود حسونة(أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف