الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السياسة تهيمن على الرياضة بقلم: ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2018-06-21
السياسة تهيمن على الرياضة بقلم: ابراهيم شواهنة
ليس تقليل من شأننا كأمة  عربية تشارك دولها  في كأس العالم ..درة  الكؤوس..ولا من باب الشماتة  بهذه  الآمة  التي تنتقم من نفسها ومن شعوبها

سياسيا وكرويا ...لم يبقى علينا سوى أن نضرب بعضنا  البعض  بالنعال عندما نقابل  بعضنا البعض .

مالذي ورث هذا  الحقد ... وهذه الشماتة  ما أن يسمع بعضنا خسارة  دولة مشاركة في كأس العالم  حتى نفرح ونهلل .

يا للعجب لقد وصلوا إلى أفكارنا ودخلوا  عقولنا وسيطروا على أرادتنا بحيث أصبحنا طوع بنانهم .. نحب ونكره  على هواهم .

لم  يبقى جحر  ضب في الصحراء  العربية  إلا ودخلناه  خلفهم  عملا بسياسة  الحق  البوم  بدلك على  الخراب .

في النهاية تبقى المسألة مجرد رياضة  وفيها   مكسب وفيها  خسارة ..

               لكن الموضوع  لم يقف عند هذا الحد فكيف  تنسحب الرياضة على السياسة وبدل من أن تجمع الشعوب باتت تفرق الشعوب .

نعم  لقد  تعمقت فينا الفرقة  السياسية  بين شعوبنا  العربية  وأنعكست على الآمور الثقافية  والاجتماعية  والرياضيية .

كيف  لنا أن نكيد شعبا عربيا وقف في طريقنا  سياسيا .. نفرح  ونشمت به عندما يخسر في محفل رياضي أو يخفق في حروبه  وننجح في تعميق جراحه وحصاره  ... وحتى  المساهمة  في قتل  شعبه  وتجويعه ..

نحن الآعراب الآشد كفرا  ونفاقا ...ليس لنا صاحب ولا حليف ..ولامبدأولاضمير ..لقد أنعكست  الأنتماءات  السياسية  والحزبية  واندرجت على كل مناحي حياتنا .. وتعززت  الفرقة   من الدول حتى أصابت الشعوب

كيف نصوت  على ملف المغرب لاستضافة  كأس  العالم  ونقف معها  وهي التي فعلت وفعلت ..كذا  وكذا ....(المعاملة  بالمثل ) والبادىء  أظلم .

نفرح  لخسارة  السعودية  أمام  روسيا  ونفرح  لسقوط  المنتخب المصري والتونسي والمغربي   في خسارتهم   الكروية .  فرقة  وتشرذم . ليس   لها  مثيل في تاريخ الأمة  المشين  المعيب .

      ها  هم ينجحون في تفريقنا  حتى في المواقف ... وأصبحنا نلازمهم  ملازمة  الظل لآبن أدم ..يقفون  لنا في المرصاد   عند كل زاوية  ومنعطف

فعلتم كذا ولم تفعلوا كذا ..وعليكم فعل كذا  لكي نكون  عنكم في غاية الرضى .

لقد  سيطروا على كل مقدراتنا وثرواتنا  وصرنا طوع بنانهم نأتمر بأمرهم ونمول لهم تلك المشاريع الحروب ..ومن لا ينفذ  يسقط النظام في بلده وتلفق له ألف تهمة .

تفرق السرب العربي في سماء المنظومة  الدولية  وأصبحت  الآمم العربية  تكيد لبعضها  المكائد .حوصرت قطر من دول جوارها . وتمزق  اليمن بفعل أبناء الأمة العربية . وجوعت  الشعوب .. وتحالف العرب ضد  بعضهم  البعض. ونهبت ثرواتها .

وتبقى النظرة  للموضوع  في غاية الآهمية  خاصة  وأننا  بدئنا  نفقد أسس وحدتنا  رويدا  رويدا ..دون أن نشعر ..هذا شيعي وهذا سني وذاك  طائفي وهذا وحدوي  وذاك قومي  وأخر موالي للاستعمار والآمبريالية .

حب مزيف . ندعيه لبعضنا  البعض ... كلنا مصر وكلنا  تونس وكلنا السعودية وكلنا  المغرب . إدعاء  كاذب .. ونحن   نذبح  بعضنا بسيوف بعض .. من قال أن حرب داحس والغبراء   باتت من الماضي .؟؟؟

شحناء وبغضاء  وكراهية  نكنها  لبعضنا البعض . بغضاء لا يقبلها عقل ولا تشرعها  سنن ولا أديان .

      من أين أتت تلك الكراهية  والبغضاء  بين شعوبنا .. لا شك أتت من هؤلاء  الذين  أذكو فينا  الكراهية  وصوروا  لنا  أن العدو هو من أبناء ديننا  وجلدتنا ..وأن الآعداء هم أخواننا  الذين لا يحبون لنا الخير وأنهم لنا حاسدون  لنا على الثروات التي أنعم الله بها علينا .

لقد سمموا  أفكرنا   ولوثوا عقولنا وبذروا  بذرة  الشقاق والفرقة  في تربتنا  الخصبة .

هؤلاء  الفاسدون المفسدون  عبر التاريخ  يعملون من خلف ستار ونحن واهمون بصداقتهم  وبوقوفهم  إلى جانبنا من أجل حمايتنا من بعضنا البعض كيف وهم من يصدرون السلاح الذي نبيد به بعضنا البعض ونهاجم دول بعضنا  البعض  ونحتلها بقوة السلاح .

دمروا كل قوة  لنا ولشعوبنا . أكلونا  واحدا  واحدا . مثلما أكل الثور الأبيض

أنفردوا بنا واحدا  واحدا  ودولة  دولة ..ونحن  في عمانا سادرون ..لقد دخلت الكراهية بيوتنا ومست عائلاتنا وشؤون حياتنا ومعاشنا .. ألستم معي بأن ما نحن فيه لا يكاد يطاق ولا يحتمل  وعلينا أن نتنبه للكارثة التي حلت بنا نحن المسلمين .

فمن أين سيأت النصر ومن أين ستأت الفرحة  المحرومين منها على مستوى الرياضة  كيف سننتصر وقلوبنا مليئة بالحقد والضغينة على بعضنا البعض

وتبقى الرياضة رياضة  ويجب أن ننأى بها عن السياسية . السياسة التي دمرت شعوبنا وفرقتنا شيعا وأحزاب وأحلاف .السياسة التي أضاعت فلسطين كل فلسطين .السياسة واتباع الغرب هو الذي جلب لنا الهزائم والدمار لأوطننا خسارة كل ثروتنا  التي قدمناها رشاوي للغرب لكي يغض الطرف عن أنظمتنا  الظالمة والمستبده .

      هي صفقة القرن على الأبواب وستكشف كل مزيف وتعري كل عريان وخائن . فمن يرضى بها فقد اعلن خيانته وجاهر بها ومن رفضها قد تمسك بعروبته وقوميته  العربية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف