الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمريكا وإسرائيل ومشروع مساعداتهما المشبوه لغزّة بقلم د. كاظم ناصر

تاريخ النشر : 2018-06-20
أمريكا وإسرائيل ومشروع مساعداتهما المشبوه لغزّة  بقلم د. كاظم ناصر
منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر بدأت أمريكا وإسرائيل تعزفان على وتر " المساعدات الإنسانيّة لقطاع غزة "؛ لقد نظّم الطرفان مؤتمر واشنطن الذي انعقد بتاريخ 13-3-2018 لمساعدة غزة، وحضرته الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية والعربية، وقاطعته السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، وسيزور وفد أمريكي يتألف من جاريد كوشنر كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات المبعوث الخاص للاتفاقيّات الدولية، الأردن وإسرائيل والسعودية وقطر ومصر، خلال هذا الأسبوع لبحث اعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبحث مشروع مساعدات غزّة.
وتفيد بعض التقارير الصحفيّة أن الولايات المتحدة تسعي لإقناع دول خليجيّة باستثمار ما بين 500 إلى 1000 مليون دولار لتنفيذ مشاريع اقتصاديّة وإصلاح البنية التحتيّة في القطاع، وإن إسرائيل ستشارك في هذه الجهود؛ فقد ذكرت صحيفة هآرتس بتاريخ 18- 6- 2018 أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال إنه " لا يستبعد تقديم مساعدات لغزة ."
الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إنجاح هذا المشروع لقناعتهما أن استمرار الوضع المأساوي في غزّة .. لا يخدم .. إسرائيل، بل إنه يزيد من عزلتها الدولية، ويساهم في تكريس سمعتها كدولة تمييز عنصري، وقد يؤدي إلى انفجار شعبي يعزز المقاومة ويجعل من القطاع حاضنة للجماعات الإسلامية المتطرّفة، وتكون نتائجه خطيرة على أمن إسرائيل واستقرار مصر ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة؛
إضافة لما سبق، فان تحويل معاناة غزة إلى قضية إنسانية يخدم إسرائيل لأنّه يكرّس الاحتلال، ويدعم الانقسام، ويقوّض المشروع الوطني الفلسطيني، ويقضي على حلم إقامة الدولة المستقلة في شطري الوطن، وقد يوقف مسيرات العودة، ويفتح الطريق لإقامة كيان سياسي مستقل في القطاع أو ضمّه إلى مصر.
الولايات المتحدة ألأمريكية لا تهمها غزّة ومعاناة أهلها؛ ما يهمها هو حماية إسرائيل، والمحافظة على مصالحها في المنطقة؛ إذا كانت الولايات المتحدة صادقة وجادّة في نواياها لحل مأساة غزّة، فلماذا لا تضغط على إسرائيل لتخفيف حصارها للقطاع؟ ولماذا لا تضغط على الحكومة المصرية لإبقاء معبر رفح مفتوحا؟ ولماذا خفّضت دعمها المالي للسلطة الوطنية ومنظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين؟ ولماذا تستخدم حق النقض لإفشال أي قرار دولي لصالح غزة والقضية الفلسطينية؟ ولماذا تدعم جرائم إسرائيل ضدّ الفلسطينيين الذين يشاركون بمسيرات العودة السلميّة؟ ولماذا لا تعمل بنزاهة وحياد للتوصّل إلى حلّ دائم منصف للصراع؟
مشروع أمريكا لتقديم مساعدات إنسانيّة لقطاع غزّة لا علاقة له بالإنسانية؛ المشاعر الإنسانية لا وجود لها عند ترامب واعضاء إدارته عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني! هذه مؤامرة أمريكية إسرائيلية مدعومة عربيا لفصل غزة عن الضفة وتصفية القضية الفلسطينية، وإقامة تحالف أمريكي صهيوني عربي هدفه مواجهة إيران وحماية بعض الأنظمة العربية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف