أما الآن وقد تخاصمنا للمرة التي لا أدري كم...لقد توقفت عن العد منذ زمن...
أقفلت علي عالمي بالمفتاح وذهبتي.. آخذة معك روحي تاركة وراءك جسداً خاويا...
هل نسيتي؟! لقد قلت لك أنني آكون جسدا بلا روح حين تخاصمينني...أو حينما يأتي وقت إعتكافك المفاجئ في قوقعتك..كم أحقد عليها هذه القوقعة التي تأخذك مني...تنجح دائما بانتزاعك وتحريضك علي..فتذهب بك بعيدا الى المجهول...عائدةً بي إلى كابوس لم أفق منه بعد...
الساعة الآن الثانية عشرة والربع من ليلة الأثنين أحاول الخروج من كابوسي عبر تخيلي إياك في أحضاني..ألقي برأسي المثقل بكل أوجاع وهموم هذه الأرض على صدرك..أطبع قبلة على اليسار حيث يمكث قلبك هناك...أتمنى لو كان باستطاعتي أن أداعبه وأقبله هو أيضا...أوصيه بإن يستمر بالنبض بداخلي...أجل بداخلي لماذا تستغربين؟! اه لقد نسيت بأن أخبرك بأن قلبك الذي ينبض في صدرك الآن هو ذاته القلب الذي ينبض في صدري الآن...قلبك الذي يمدك بالحياة الآن...هو ذاته الذي يمدني بالحياة....
أحاول الخروج من هذا الكابوس عبر تخيلي ااياك بين يدي اعانقك واحيطك بذراعيي..صدري يلامس صدرك..يا الهي انا في الجنة الآن...
أتخيلني الآن أرسم لك وجهك بأناملي..فأبدا بشعرك الأسود الفاحم..أتخلله بإصابعي..استمر في طريقي نحو عينيك الحاجبين ومن ثم الرموش...انفك وجنتاك ومن ثم تلك الشفاه التي تشتعل نارا لا يمكن إخمادها...
اتعلمين ماذا يراودني الآن؟! ابتسامتك اللعوب تلك تحفزني لكي أنقض عليك أقبلك من رأسك حتى أخمص قدميك...
هل أبدأ؟؟؟؟؟
اذا هنا قبلة على عينك اليمنى...وهنا قبلة على عينك اليسرى...وهناك أيضا قبلتين ناعمتين على وجنتيك...وقبلة على أنفك الذي يتنفسني الآن...لقد وصلنا حيث الجنة والنار..هل تذكرين قبلتنا الأولى؟! قبلتك على الطريقة الفرنسية كما اهديتني اول مرة ذاك الكتاب...أتذكرها جيدا...أتعلمين ماذا حصل لي حينما أخذتها عنوة من شفتيك وانا اراقصك...لقد شعرت بأن جسدي يرتعش هناك نارٌ لا قل بركان قد اشتعل داخل صدري...أنفاسي بدأت بالتسارع...زغللة في العينيين....اجل صدقيني هذا ما حدث حتى أن قشعريرة سرت في جسدي...هل يمكن أن تكون كل هذه المشاعر من الخيال؟! لا أظن ذلك....لأنني قد لمستك حينها شعرت بيدي تطوق خصرك تشدني إليك...أجل لقد شعرت بجسدي ملتحما بجسدك...
هل تعلمين أيضا ماذا أرى الآن...أراني افتح عيني واراك.