"عيناها"
رُسِمت عيناكِ بِ فُرشاةِ فنانٍ إعتاد على رسم الطبيعة، وضُبِطت أوتارُكِ على يدِ عازفٍ ضريرٍ عزف مقطوعتهُ الأخيرة بِ شارعٍ خالٍ مِن الحُب، عزفها على فُراقِ محبوبتهُ التي قتلتهُ بِ آلة الكمان التي أحبها دومًا، يداكِ نُحِتت مِن وحي الجمال، تفاصيلُكِ ليست بِ العاديةِ أبدًا.
أنا الآن مُلقى في ساحةِ المعركة، سقطتُ شهيدًا أمام عيناكِ، أمّا المعركة كانت تدورُ بينَ قلبي وعيناكِ، فَ سقطَ قلبي شهيدًا، وأحتضنتهُ عيناكِ، شِباكُ العنكبوت تمتازُ بِ تماسُكهِا، وشباكُ عيناكِ تمتازُ بِقوتها، تاللهِ قد قُتلِت، لا أُريد أن أُدفن في المقابر، ضعوني هُنا، أُريدُ أن أُدفن داخل
عيناها.
عِشقتُ تُراب الوطن لِ قُربهم مِن لونِ عيناكِ، عشقِتُ تلك الملامح، ووهبني الله القوة بِها، نظرةً واحدة كفيلة بِ إزالةِ جبالِ الهمومِ والخطايا، أمّا
شفتاها قُبلةٌ واحدةٌ تُنسيكَ ما كانَ وما سيكون، وفي يديها مسحةُ نبي، إن وضعتها على رأسي، إختفى الألم وكأنّه شيئًا لم يكُن.
إطارًا مُربع، مليئٌ بِالطبيعةِ والجمال، مليئًا بِكُلِّ ما يُريح القلب، إنّكِ بِكُلِّ ما فيكِ يُفرح النفس، ويُهدي البال، كيف لا وتمتلكين ملامح ما لا عينٌ رأت ولا خطر على قلبِ بشر، فما الُحب لِ غيركِ؟، هو لا يُسمّى هكذا، إنّ الحُب لِ غيركِ أشبهُ بِ الإنتحار.
أُريد أن أُكمل ما تبقى مِن الحُب، وما تبقى مِن المشاعر، أُريد أن أُكمّل نفسي بِك، ولا شيء يُكمّلني سوا ذاك الحُضن في مُنتصفِ الطريق، أن أغفى بينَ ضلعيكِ في وضح النّهار، وأمام أعيُن المارّة، فلا عيبَ في الُحبِ ولا ضُعف، ولكن هُناك ليسَ مَن هو قادر على ذلك، ومَن لا يملُك الجُرئة بِ الُحب فَ هو
خالٍ تمامًا، هو لا يملك شيء حتّى.
أعان الله مَن لا يستطع على الحُب، فَ والله ما يقتُل حقًا، أن تُحب أحدًا، وداخلكُ خائف ✌️
5:15 Am | 16/6/2018
Ehab Al-qawasmeh
رُسِمت عيناكِ بِ فُرشاةِ فنانٍ إعتاد على رسم الطبيعة، وضُبِطت أوتارُكِ على يدِ عازفٍ ضريرٍ عزف مقطوعتهُ الأخيرة بِ شارعٍ خالٍ مِن الحُب، عزفها على فُراقِ محبوبتهُ التي قتلتهُ بِ آلة الكمان التي أحبها دومًا، يداكِ نُحِتت مِن وحي الجمال، تفاصيلُكِ ليست بِ العاديةِ أبدًا.
أنا الآن مُلقى في ساحةِ المعركة، سقطتُ شهيدًا أمام عيناكِ، أمّا المعركة كانت تدورُ بينَ قلبي وعيناكِ، فَ سقطَ قلبي شهيدًا، وأحتضنتهُ عيناكِ، شِباكُ العنكبوت تمتازُ بِ تماسُكهِا، وشباكُ عيناكِ تمتازُ بِقوتها، تاللهِ قد قُتلِت، لا أُريد أن أُدفن في المقابر، ضعوني هُنا، أُريدُ أن أُدفن داخل
عيناها.
عِشقتُ تُراب الوطن لِ قُربهم مِن لونِ عيناكِ، عشقِتُ تلك الملامح، ووهبني الله القوة بِها، نظرةً واحدة كفيلة بِ إزالةِ جبالِ الهمومِ والخطايا، أمّا
شفتاها قُبلةٌ واحدةٌ تُنسيكَ ما كانَ وما سيكون، وفي يديها مسحةُ نبي، إن وضعتها على رأسي، إختفى الألم وكأنّه شيئًا لم يكُن.
إطارًا مُربع، مليئٌ بِالطبيعةِ والجمال، مليئًا بِكُلِّ ما يُريح القلب، إنّكِ بِكُلِّ ما فيكِ يُفرح النفس، ويُهدي البال، كيف لا وتمتلكين ملامح ما لا عينٌ رأت ولا خطر على قلبِ بشر، فما الُحب لِ غيركِ؟، هو لا يُسمّى هكذا، إنّ الحُب لِ غيركِ أشبهُ بِ الإنتحار.
أُريد أن أُكمل ما تبقى مِن الحُب، وما تبقى مِن المشاعر، أُريد أن أُكمّل نفسي بِك، ولا شيء يُكمّلني سوا ذاك الحُضن في مُنتصفِ الطريق، أن أغفى بينَ ضلعيكِ في وضح النّهار، وأمام أعيُن المارّة، فلا عيبَ في الُحبِ ولا ضُعف، ولكن هُناك ليسَ مَن هو قادر على ذلك، ومَن لا يملُك الجُرئة بِ الُحب فَ هو
خالٍ تمامًا، هو لا يملك شيء حتّى.
أعان الله مَن لا يستطع على الحُب، فَ والله ما يقتُل حقًا، أن تُحب أحدًا، وداخلكُ خائف ✌️
5:15 Am | 16/6/2018
Ehab Al-qawasmeh