الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في قلبي تعزف بقلم هبة محمد الصاحب

تاريخ النشر : 2018-06-20
في قلبي تعزف بقلم هبة محمد الصاحب
في قَلْبِي تُعْزفُ أُنْسِيَةُ ظَلامْ .......

لَيتَني لَم أَكبُرْ يوما ، لَيتني بقيتُ في رحمِ أُمي ولم اخرُج منه .

كانَت أكْبر مَخاوِفي جلوسِي انا والظلامُ لِوحدِنا ، وأعظمُ محناتي رُؤْيتي لِدمعةِ سالي وهي تَنْدَرِف ، وأَكثَر ما يُبكِيني موتُ بائعةِ الكبريتِ وانطِفائِها .

ولكن لا شَيئَ يَبْقى على حالِه ، كَبُرتُ ويالَيْتَني ما كبُرت ، أَدركْت وياليتَني لَم أُدرِك ، ويا لَيتَ اللَّيتَ لم يَلِتْ .

أَصبَحتُ أَنا والظلامُ أعز الأصدِقاء على بعْضِنا ، صداقَه تُوَلدْ وجعًا يُغمس في القَلبِ ويَجعلُه هَباءً رَثاءْ ، أصبحْتُ أَنا والأيام نَلعبُ لُعبةً من يَلْمِسُ الآخر سيكونُ الضَّحِيه ، هيَ دائما من كانَ يَلمِسُنِي
وتَصْفَعنِي صَفْعةً تَهُز كِيانَ قلْبي ، أصبحتُ خامِدةً لا حولَ لي ولا قوة كقُنبلَةٍ سَتنْفجِر في بلْدةٍ ماتَ جميعُ سُكانِها فقَدَت صَوتها فلا يوجدْ من سَيسْمَعُ انفِجارَها ، أجلِس تحتَ موقِد اللَّهبِ فأَشعُر بدُخانِ الحطَبِ يخرُجُ من رِئَتي فاضِحًا دُموعَ عيْنِي فهِيَ أضْحَتْ مُغَطّاةً بالبَياضْ ، يَلْتهِب قلبي ويُهرَسُ فَيتلاشى شيئًا فشيئ ، باتَ الموقِد ملازما لقَلبي كما يلازم الموتُ حياةَ الانسان ، لا أعلم الى متى سأبْقى أعاني أنا وقلْبي بسبَبِ موقِد اللَّهب فَوالله قد تفَحم شِرياني الأبْهَر وتَكدَّسَت أعضائِي الأَلفْ ، تالله لَم أَعُد أقْوى على الكلامْ إن حُنجُرتي قَد تهَتَكت قد ضَجَت مِن الآلامْ السَبعة عشَر التي تَنخَر قلبِي كَنخرِ
الدودِ للخَشَب ، وحيثُ ما كنتُ وحيثُ ما اكونْ ، رفعتُ يديْ على قلبيِ وبدأتُ بتلاوةِ بعضِ التراتيلْ السماويهْ لعلِي سَأرفَعُ رايةَ السلام لقلبي ، فقدْ
بدَأتُ بالتضائُلِ أَكثر فأكثرْ ، لم يبقَى سِوى تِلك التَراتيل وموقِد الحَطبْ وذاكَ السخيفْ قلبي ، فَجعَلتُ أَحْرق كلَ شيئ فداءً لقلبي فحَرقْتُ
الغرفه والمَنزِل والحَديقَةُ فالإسْكان حَتى الأرضُ قد شُنَّ فيها أعظَم حريق، فسَاد السلامُ بِقاعَ الأرضْ وما استَمرَ منْ رمادٍ من بعد خمود حرائِق
المَوت ، تلكَ نهايَة العالمْ بِمُخيلتي ، موتُ الأرضِ وأهلِها ، حرْقِ المَقابِر والأمْوات ، سوادٌ يلتَهمُ بياضَ النَّهار ، سعَادهْ مَليئَه بالكُرُه ، وكُرُه مُفْعَم بالحِقْدْ .

بقلمي هبة محمد الصاحب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف