الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاكرة قيد الموت بقلم: سماح خليفة

تاريخ النشر : 2018-06-19
ذاكرة قيد الموت بقلم: سماح خليفة
من نافِذة القدرِ أطلّت بوجهها العابق بالحياةِ ورأسها المثقل بالأحلام، عيناها الدافئتان، ابتسامتها الملونة بألوان قوس قزح.

ترقُبُ نساءَ الحيِّ ينسجْنَ أثوابَهنّ من فرحٍ وحكايات، يطرّزنها بالأمل، يمشْطنَ شُعورهنّ بأناملَ خضراءَ تُزهرُ على مفرقِ غيمةٍ هطلت حُباً؛ فدثّرت أجسادَهُنّ بِمعطَفِ الصّبر.

حبةُ خالٍ في وجهِ الصّباح هي، قُبلةٌ في جبينِ الكون، تخطو بموسيقى هزمت صخبَ الموتِ الثّائرِ في شرايينها، الغائرفي دمها القاني.

في كُلِّ رحلةٍ شَيّدت مُدناً لبناتِ الحيّ، حاكت قصصاً للحُبِّ على ظهرحصانٍ أبيضَ بعفويةِ سربِ الطّيور المُعلّقِ بضحكاتها المُتتابعة.

صنعَتْ من سنابلِ القمحِ المُشرقَةِ بينَ يديّ والدها ذاكِرةً من حُبٍّ، وأوردَت قوافلَ العِشقِ الأبديّةِ على ساقِيةِ الخُلود.

هزَمتْ غولَ الحرب، لَثمَتْ جِراحَ الأبطالِ الماثِلةِ قُلوبهم في عيونِ الفاتِنات، لكنّهم استأثروا حضنَ الارضِ الأكثرَ دِفئا.

حارِسةُ السعادةِ هي، على خصرِها الممشوقِ نبتت فراشاتٌ بأثرِ الشمس.

تبتسمُ فيفيضُ النّهرُ، وترقُصُ على ضفتيه ظبيةً شاردة، ثم تبتسم فيتفجّرُ الكونُ أغنيةً على شفاهِ أنثى، والأرض أهازيج فرح.

تبتسم فتُبرِفقُ الأحلامُ وتُرعِدُ المغامراتُ؛ فيقتاتُ الجوعى خيرا لفظَته الأرضُ من أحشائِها بعدَ طولِ مخاض.

تبتسمُ فتنهالُ في وجهِها ضحكاتُ أطفالٍ قذَفَتهمُ الحربُ على قارعةِ الطّريق؛ فألبَسهم الفقرُ ثوبا أخرقَ لِجوعٍ كافر.

خبّأت أحجارَها في صندوقها الوردي، شقّت بابَه قليلا بعد أن رسمَت خيالاتٍ لأبناء الحيّ الذين رحلوا وتركوا لحبيباتِهم رسائلَ مضمخةً بدمائِهم المختومةِ بختمِ الدّمعِ الذي لم يجفّ حتى اليوم.

عقدَت صفقةً أبديةً مع الحياة، تقلّدَت دفّتَها وأطلقَت أشرِعتَها ووجّهَت مركبَها.

لكنّها… نسيَت أن تسحَبَ رملَ الموتِ من تَحتِ قَدمَيْها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف