نجاح بسرعة ثلاثون حصاناً
بقلم: إيناس فتحي
في وقتنا هذا، الكلّ يبحث عن النجاح، ويحاول إبراز دوره في جانب معيّن، بشكل من اﻷشكال، دون إدراك للصعوبات والعوائق التي تسبقه. يريدون النجاح في أمر ما، وهو لا يزال في طور الفكرة، حال إضاءة هذه فكرة عقولهم اللاّواعيّة.
الواقع مُنافٍ تمامًا لما يبحثون عنه؛ فلِكي تدرك ماذا تريد، عليك أوّلاً بتحديد أولوياتك؛ حتّى لا تقع في دوّامة التّشتّت، وترك اﻷفكار في منتصف الطريق.
تحتاج لرسم الهدف اﻷسهل من بين جميع اﻷهداف؛ ليكون نقطة تنطلق منها، وكذلك رسم طريق لهدف آخر يُلائم الفترة الّتي تكون فيها متفرّغا؛ حتّى يتسنّى لك التنفيذ، كما يجب بعيدًا عن الضغوطات.
ثمّ تأتي مرحلة "الاتّسام بالصبر"، فشعورك بالعجلة يصيبك بالتّشتّت، وهي أخطر مهدّد للنجاح. فثمّة خطوات تسبق أي نجاح، ولو كانت تلك الخطوات بطيئة وصغيرة، فالخطوات الكبيرة كبداية، لربّما تجعلك تفتقد للشغف وإكمال ما توّد القيام به، وكلّما أخطأت، كلّما قلت فرصة وصولك للهدف.
فالأهمّ من كل هذا هو المواظبة عليه، والحرص على كل خطوة تخطوها، فقليل دائم؛ خير من كثير منقطع.
بعدما اتضّح الطريق أمامك، إبدأ فورًا ولا تتردّد، واستغل اﻷوقات الملائمة، وإن كانت بضع ساعات؛ فساعات قليلة مثمرة تعادل سنوات من العمل المنقطع.
عليك أن تدرك أنّ الوصول لسلّم النجاح لا توجد به طرق مختصرة؛ حتّى تصل لقمته، فسِرّ النجاح أن تكون ثابت الخطى، وأن تشحذ الهمّة، لتصل إلى القمة
* كاتبة من ليبيا