الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية بقلم:نايف عبوش

تاريخ النشر : 2018-06-18
الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية بقلم:نايف عبوش
الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية

نايف عبوش

حتى منتصف سبعينات القرن الماضي نزولا.. كانت الثقافة عمودية.. والمعرفة متمركزة..والتثقيف ممنهج في الغالب الأعم، ويجري بموجب معايير صارمة مهنية، وعالية الجودة.

فقد كانت المعرفة، كماهو معروف، تحتكرها نخبة من رجال الدين.. والأكاديميين، بشكل خاص.. وقليل من المثقفين المتميزين بالجهد الذاتي..

وما أن حلت ثورة الإنترنت والمعلوماتية.. المفتوحة في كل الاتجاهات بلا قيود.. وشاع استخدام الشبكة العنكبوتية في كل المجالات الاقتصادية، والتجارية، والعلمية،والتكنولوجية، حتى شاعت الثقافة الأفقية بين الجمهور.. وكادت تتهاوى ثقافة النخب، والاختصاص..بعد ان أتيحت المعلومة، أمام الجميع دون تمييز، وصار مجال التعاطي معها متاحاً دون معايير تحكم تحكمه، وبات بمستطاع الكل الإطلاع على المعلومة، في لحظة تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها بسرعة البرق..

ومع كل الإيجابيات التي افرزتها ثورة الإتصال والمعلوماتية، على نمط التثقيف.. إلا أنها بإتاحة الفرصة لنمط التثقيف الأفقي أمام المستخدمين دون استثناء .. أطاحت بثقافة النخب.. وأشاعت نمط الثقافة الأفقية بين الناس عموماً.. وجمهور المستخدمين خصوصا.. الأمر الذي أدى إلى تسطيح الثقافة.. وهيمنة العمومية في الكتابة.. حتى ان الكثير بات يطلق على نفسه لقب الأديب، والكاتب، والمفكر، وما شاء غيرها من الألقاب، التي كانت سابقاً حكراً على النخب، وذوي الاختصاص.. بعد أن أصبح الكثير يهتم بالكتابة.. وإعادة الإنتاج، سواء بابداعه الذاتي، أو باستخدام تقنية النسخ واللصق.. دون ان يكلف نفسه مشقة البحث العمودي.. والقراءة المكثفة.. كما كان الحال عليه من قبل.. لتجد نفسك أمام الكثير من النصوص الباهتة، والنتاجات الركيكة.. لغة ومبنى.

وهكذا أصبحت ساحة الفضاء المعلوماتي تعج بمنشورات هابطة، لغة ومضمونا، وتفسد الذوق الأدبي العام، في ذات الوقت الذي تطالعك فيه منشورات رصينة، ومفيدة، وترتقي بالحس الأدبي والوعي الثقافي إلى آفاق رحبة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف