الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حين يسجد الصف الآخر من ثقل الأوزار بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2018-06-18
حين يسجد الصف الآخر من ثقل الأوزار بقلم : حمدي فراج
حين يسجد الصف الآخر من ثقل الاوزار 18-6-2018
بقلم : حمدي فراج
هل حقا يستطيع الانسان الرد على البذاءات التي يطلقها البعض بين الفينة والاخرى بدون بذاءات ؟
كاتب كويتي ، لا استطيع التأكد من انه عربي ، أحدث صدمته في عطلة العيد ، بدلا من التهنئة المعتادة التي يبادر بها ابناء الامة الواحدة تجاه بعضهم بعضا تحمل اجمل الامنيات بالعيش السعيد والمديد ، قال ان "الشعب الفلسطيني من اكثر الشعوب حقارة وغدرا وخيانة " وفي مكان آخر يطلق علينا لقب "فصيلة الفلسطينيين" ، وفي مكان ثالث "اعظم وباء فتاك ابتليت به الامتان العربية والاسلامية" .
سأحاول الرد على هذه البذاءات بدون بذاءة قدر ما يستطيع قلبي وعقلي وقلمي ذلك ، بالرغم من ان هذه ليست وجهة نظر مغايرة لوجهة نظرنا ، بل هي مجرد شتائم لا تليق ان تكتب او ان تقال لأي انسان او جماعة ، فما بالكم حين تقال بحق شعب بأكمله بقضه وقضيضه ، كبيره وصغيره ، عالمه وجاهله ، ميته وحيه ، انثاه وذكره . لم يذكر التاريخ الانساني عن شعب حقير وغدار وخائن ، حتى عندما تتعثر مسيرة هذا الشعب او ذاك ، وتسعى قوى الشر لتشريده وتقتيله بأعتى الاسلحة مقدمة لابادته ، ربما قال – التاريخ - شيئا شبيها عن اشخاص او قيادات او احزاب او جماعات ، لكن الشعوب عبر طول الزمان وتضاريس الجغرافيا ، هي رهن قياداتها وطلائعها التي تسير على هديها ، حتى تنتفض عليها وتقوم بتغييرها ، احيانا للاحسن واحيانا للاسوأ ، وشعبنا الفلسطيني شأنه شأن كل الشعوب ليس استثاء ، فقد قاوم الاستعمار و المحتلين منذ مئة سنة وسنة ، وشكلت قيادته المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية رأس حربة الثورات العالمية في قارات العالم ، وفجّر هذا الشعب في تاريخه الحديث خلال الثلاثين سنة الاخيرة ، ثلاث انتفاضات عملاقة ، بمعدل انتفاضة كل عشر سنين ، لا يستطيع اي شعب في العالم القيام بمثلها في سياق النسبة والتناسب .
شعب ، قدم على مذبح حريته نحو مليون أسير ، ما يوازي 15مليون انسان من الشعب البريطاني الذي يناهز ستين مليون نسمة ، لا يمكن ان يكون "فصيلة" ايها الكاتب المفوّه بالنتيجة التي اردت استخلاصها وهي الاعتراف باسرائيل ويهوديتها من انها صاحبة الارض في فلسطين والقدس عاصمتها الابدية ، لكن كيف يمكن التسليم العلمي من ان "مخيمات اللاجئين هي المكان الطبيعي للفلسطينيين" فإن كانوا "وباء فتاكا" فلا بد من القضاء عليهم ، وإن كانوا "فصيلة" فإن مكانهم الحظائر ، اما اذا كانوا لاجئين ، فإنهم لا بد من ان يعودوا الى وطنهم ويغادروا مخيماتهم المنتشرة في اصقاع العالم ، وعلى اخوتهم في العروبة والاسلام والانسانية مساعدتهم في ذلك .
" لا تلومونا اذا أكدنا أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل"، ينهي الكاتب الكويتي ، فنسوق ما قاله الشاعر الكبير مظفر النواب :
“لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر / فالجوع أب الكفار .. مولاي .. أنا في صف الجوع الكافر / ما دام الصف الآخر ، يسجد من ثقل الأوزار”.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف