الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لله أبرأ بقلم:د.عز الدين أبو ميزر

تاريخ النشر : 2018-06-17
لله أبرأ بقلم:د.عز الدين أبو ميزر
د. عز الدين أبو ميزر
للهِ أبْرَأُ - قصيدة

هلْ في السُّؤالِ مَظنَّةٌ وَضلالُ

أم أنّهُ فوقَ الجمالِ جَمالُ

أنزلتَ يا أللهُ قرآنا لنا

فتباركَ القرآنُ والإنزالُ

فيهِ شِفاءٌ للخلائقِ كُلّها

وبهِ لِمَنْ يرجو اليقينَ كَمَالُ

وبِنعمةٍ أتمَمْتَهُ وختمْتَهُ

لا باطلٌ يَأْتيهِ أو إبْطالُ

ونفيتَ عنهُ الرّيْبَ ثمّ حَفِظْتَهُ

فعليهِ منكَ مهابةٌ وجلالُ

خاطبتَ كُلّ مُكَلّفٍ في وُسْعِهِ

بِالعدلِ دوماً تنتشي الآمالُ

وهديتنا سُبُلَ الرّشادِ مُبَيِّناً

كيف الحياةُ معَ الضّلالِ وَبالُ

وعلى الهدى كلّ النّفوسِ فَطرتها

فيها الفُتورُ كما بها الإعْجالُ

تَاللهِ ما فَرّطتَ من شيءٍ بِهِ

واليُسْرُ فيهِ وما به إشكالُ

ولقد أجلْتُ بهِ عُيونَ بصيرتي

بحثاً ، وعينُ الباحثينَ تَطالُ

فعجبتُ أنّي ما رأيتُ مَذاهباً

ولها عُلومٌ خُصِّصَتْ ورِجالُ

ومشايِخاَ وأئِمَّةً نُذِروا لها

وَبِفَهْمِهِمْ تُسْتَفْتَحُ الأقفالُ

أَهُمُو ظِلالُكَ فوق أرضكَ رَبَّنا

ومتى تَرَآءى للإلَهِ ظِلالُ

وكما آدَّعَوْا لولاهُمو عَمَّ الخَنا

ولسادَ في أرجائها الجُهّالُ

عرفوا مُرادَ اللهِ في قُرآنِهِ

وتخيّلوا ما ضاقَ عنهُ خيالُ

حتّى الّذي حكمَ الإلهُ بِحذْفِهِ

فيهِ أدالوا فِكرَهمْ وأجالوا

من عندهمْ قد قَدَّرُوا مَحذوفَهُ

حتّى على آيِ الكتابِ آحْتالُوا

أَلَهُمْ على الدّينِ الحنيفِ وِصايَةٌ

في سوحِهِ الكبرى هُمو الأبطالُ

ورثوا علومُ الأنبياءِ كما آدَّعَوْا

وَلَهُمْ تَرُدُّ عُلومَها الأجيالُ

وبأنَّ مَنْ يحذو خُطاهُ بِخطْوِهِمْ

يومَ الحسابِ من الحسابِ يُقالُ

وَإذا آسْتنارَ العقلُ في أَحَدٍ تَرى

تُهَماً مُهَيّأَةً له ستُكالُ

وأقَلُّها الكفرُ البَواحُ فإنْ يَتُبْ

فهيَ والنّجاةُ ويستقيمُ الحالُ

وخلافُ ذاكَ الموتُ يُنهي أمرهُ

وعليهِ لعناتُ السَّما تَنْهالُ

بجهودهمْ قد أنشأوا ديناً لنا

وعلومَ فِقْهٍ ما لها أمثالُ

ومجامعاً بدُروجها تلقى الذي

قد جَوَّزوهُ وما به قد غالُوا

مِنْ مثلِ إرضاع الكبيرِ تَحِلَّةً

بِجوازهِ جُلُّ الصّحابةِ قالُوا

وبأنَّ في بولِ البعيرِ شِفاؤُنا

وبهِ يزولُ السُّقْمُ والإعلالُ

وإذا آبْتَدَأْتَ بسبعةٍ من عَجْوةٍ

فالسِّرُّ فيها باتِعٌ فَعّالُ

لا شيءَ في الدّنيا يَضُرّكَ بعدها

هَلْ بعد ما قال النّبيُّ مقالُ

عقدُ القِرانِ بِبِنْتِ عامٍ شَهْوَةً

لا بأسَ فيهِ وما بهِ آسْتِحلالُ

أمّا الإماءُ فَلِلرّجالِ حلائلٌ

مِنْ غيرِ عَقْدٍ وَطْؤُهُنَّ حلالُ

ومُحمّدٌ خير البرايا كلِّها

وبِعصْمَةٍ الباري له آسْتهلالُ

هذا لبيدٌ إبْنُ أعصمَ غالهُ

بالسّحْرِ حتّى آسْتَرخت الأوصالُ

-وكما آدَّعَوْا في أنّ عائشَةً رَوَتْ -

وأصابهُ التّخْييلُ والبلبالُ

حتّى رقاه اللهُ وهو وَلِيُّهُ

فَآنْفَكَّ عنهُ العَقْدُ والإعْقالُ

فإذا بهِ نَشِطٌ حديدٌ قلبُهُ

ما نابهُ سُقْمٌ ولا إعْضالُ

سْنَنٌ على آيِ الكتابِ قَضَوْا بها

وكأنّما لهمو بها آسْتِدْلالُ

وَكِتابُ ربّي للعبادةِ كُلُّهُ

لكِنَّما في السُّنَّةِ الأفعالُ

وَلَوَآنَّهُ أوصى العبادَ بِحِفْظِهِ

لَبَغَوْا على هذا الكتابِ وَصالُوا

أياتُ رجمِ المُحصنين كما رَوَوْا

قد جاء فيها الوحْيُ والإنزالُ

كُتِبَتْ وفي بيتِ النُّبُوَّةِ رِقُّها

وتلا الصّحابةُ آيَها وأطالُوا

واللهُ قَدَّرَ للدُّوَيْبَةِ أكْلَها

والجوعُ غولٌ نابُهُ قَتَّالُ

وَبِيَوْمِ أنْ جُمِعَ الكتابُ تُنُوسِيَتْ

آاللهُ ينسى أم هوَ الإضلالُ

وبقولهم تلكَ الغرانيقُ العُلا

في الحُسْنِ ليسَ لِحُسْنِهِنَّ مِثَالُ

أَتُصَدِّقُونَ ؟ وما ذكرتُ هيَ البِدا

ولدَيَّ منها لم يزلْ أتْلالْ

يكفي فَتاوَى إبْنُ تَيْمِيَةٍ لنا

والقتلُ والتّكفيرُ والإذلالُ

مَثَلٌ على ما في الصَحيحِ أُصولُهُ

بِآسْمِ البُخاري الخَتْمُ والإيصالُ

فهوَ الذي شرحَ الكتابَ بما روَى

والدُّرُّ فيهِ وما سِواهُ الآلُ

وهو الصّحيحُ ومُنْكِروهُ جزاؤهم

سَقَرٌ لهم قَطْرانها سِرْبالُ

أنا ما آفْتَأَتُّ بأيِّ شيءٍ قُلْتُهُ

والسِّلْسِلاتُ قِصارُهُنَّ طِوالُ

لِلهِ قد جعلُوا يداً في زَعْمِهم

وله أُجيزَ الحِلُّ والإحلالُ

كمْ آيةٍ ظلماً لَوَوْا أعناقَها

وجرى عليها الفتْحُ والإقفالُ

ما أنزل الرّحمَانُ سُلطاناً بِها

ولها وإنْ طالَ المَدى آجالُ

ما أحدثوا بِكتاب رَبّيَ ثُلْمَةً

هيهاتَ وهْو لِحِفْظِهِ كَفَّالُ

لكنَّهمْ جعلُوا لأحمَدَ سُنّةً

بِجِرانِها كلّ الضّلالِ أسالُوا

مِنْ ألفِ عامٍ أو يزيدُ عُقولُنا

فوقَ الرُّفوفِ وما لها آسْتِعْمالُ

وإذا سمِعْتَ بِ " لا " تُقالُ لِحاكِمٍ

فكأنَّها هيَ للعَلِيِّ تُقَالُ

فَوَلِيُّ أمْرِكَ إنْ تُطِعْهُ فَنِعْمَةٌ

وبها رِضى رَبِّ العِبادِ تَنالُ

يا سَيِّدَ الثّقَلَيْنِ يا بدرَ السّما

والكُلّ دونكَ في السّماءِ هِلالُ

يا سَيِّدي والنفس ضاق بها الفضا

والقلبُ كادَ بِحُزْنِهِ يُغْتَالُ

والنّاسُ فوضى.قد تَشَتَّتَ شملها

وعلى الكواهل زادت الأحمالُ

وعقولنا شاهت وَعَزَّ شِفاؤُها

أمْ أنَّ أمْراضَ العُقولِ عُضَالُ

أهِيَ المَحَجَّةُ ليلُها كَنَهارِها

أمْ قد جَرَى لِعُقولِنا آسْتِغْفالُ

هَلْ ما رَوَوْهُ هو المَحَجَّةُ نفسُها

أوْ بعد موتِكَ صارَ الإسْتِبْدالُ

وَبِأنَّ ما قالُوا بِأنَّكَ قُلتَهُ

وَبما وَشَوْا لَكَ أنَّها أفعالُ

هو ما أتيتَ بهِ وجِئْتَ لأجْلِهِ

أم في الضّلالةِ كُلّهُ آسْتِفْحالُ

إنّي لَأبْرَأُ للّذي فطرِ السَّما

وَبِأمْرِهِ تتبدّلُ الأحوالُ

أيكونُ ديناً ما حَشَوْا بِعُقولِنا

وكما رواهُ السّادةُ الأفضالُ

وبهَ ندينُ وندّعي تقديسَهُ

مِنْ سُخْفِهِ كادتْ تَميدُ جِبالُ

تَاللهِ ما هذي سبيلُ نبيّنا

فالأصلُ غِيلَ وما يُرَى آسْتِهْبالُ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف