الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يتكلم الشعراء!بقلم: مهند طلال الاخرس

تاريخ النشر : 2018-06-15
عندما يتكلم الشعراء!
بقلم: مهند طلال الاخرس
[email protected]


عندما يتكلم الشعراء يعني ذلك ان الاخرون صمتوا في وقت كان من الواجب ان يتحدثوا، وقد كنّا في أمس الحاجة لان يتحدثوا لكنّهم صمتوا...
عندما يتكلم الشعراء يعني ذلك ان حجم الوجع اصبح لا يحتمل وقد بلغ مبلغ القرف..
عندما يتكلم الشعراء فإنهم يصوغون هوية عَصرِنا للابد..
ويطرحونها على قادم الايام ليحكم عليها التاريخ بعد ان ظلمتها الجغرافيا، وتاهت معها الاحداث، وضاعت كثير من التفاصيل...

يتكلم الشعراء على عَيّن الحدث لا من خلفِ جُدُر
لأن القافلة لم تعد تسير ولن تسير خلف ابا جهل الجديد
يتكلم الشعراء لأن العدو الذي وراء الجبال خطير والذي خلف الظهر أخطر بكثير....

يتكلم الشعراء لانهم يعلمون ان النبي الجديد حاكم بأمر من تَبُولُ في فيهِ البَعِير...
ويعلمون أنه أجّرَ القضية لخمسين عاما من جديد..
ويعلمون أنه سيسوس البلاد والعباد بما يُؤمَر دون تهديدٍ او وعيد...
ويعلمون ان عابري اسدود وكارهي اشدود برسائلهم وصواريخهم وزيجاتهم الكثيرة، قد حفو الشوارب ليستمتعو باللعق والقُبل واطالوا اللحى ليزدادو شراهة في المُتعة والهبل، وينعمو بالفحولة في عالمٍ ليس لهم فيه من الفهم إلا قَطّعُ عِرقٍ وسفكُ دمٍ وان كل صَوتُ إمرأة عورة، إلاّ طبعاً أصوات غنجها عند فتح فرجها أو ذبحها عند استغاثتها من جُورٍ ألم بها وطوقها من الوريد للوريد..

يغضب الشعراء لأنهم يعلمون أن اصحاب اللحى قد أجروا شفراتهم لمستعرب جاء من بعيد ...
يغضب الشعراء لان ذلك الزمار النعاق النهاق البواق لا يختلف بكرهه لاخيه عن أصحاب مزامير داوود...
أن نكون حرساً للحدود واسلاكه الشائكة وقساةً عتاةً غلاظ القلب مع الوطن والدم واللغة تلك ‏هي الهزيمة وذلك هو السقوط!

يغضب الشعراء لانهم يدركوا ان ثقافة النبي الجديد لا تتعدى تخانة مؤخرته التي يجلس عليها في صلاة العيد...
فتجده دائما يسعى جاهدا لأن يخبئها، فيجلس عليها
فلا هو يتعاطى معها بفهمه بل بفهمها، ولا يعي ما فيها من فوائد سوى أنها مخرج الخراء ومكان اللواط وموطء كل الموبقات...

صديقي الذي حاورهم على كَبر ولازمهم في الصِغر اخبرني بميزةٍ اخرى لمؤخراتهم قائلا:
هل تعلم ان المؤخرة لديهم ترتبط بعلاقة وطيدة بالعمود الفقري؟
لذلك حينما تُحبس الغازات لديهم -وهي دائما كذلك- تصعد عبر العمود الفقري، لتصعد الى العقل فتعطي أفكار خرائية نراها في أقوالهم وافعالهم خاصة تلك التي تتحدث عن الوطن...

غادرني الحزن لوهلة وعلت شفتاي لبرهة ابتسامة صغيرة صفراء قاحلة، ردّ عليها صديقي بمقولة اعجبتني وتُبهِتُ الذي أسال الدم وكَفر، وتُبهِرُ الذي يعتقد انه على اخيه انتصر!
رتب على كتفي ورددت شفتاه سيمفونية سرمدية أعادتني لنفسي بعد ان كِدّتُ أن أصير غيري حيث قال: إبتسامتك التي تأخذ حيزاً صغيراً من وجهك تأخذ حيزاً كبيراً من قلبي.

غارت ابتسامتي التي يسقيها صديقي بماء المكرمات وازاحت الطريق لكم هائل من الدمعات المتساقطة كحبات المطر فوق الوجنات وأردف قائلاً :
سلامٌ على عيون تضحك...
ولو إرتكب الحزن فيها الف مجزرة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف