فوضى أولى تحت ضوء أحمر
عطا الله شاهين
ما كاد أنْ يصلَ العريس إلى شقّتِه بصحبةِ العروس، التي باتتْ زوجته، حتى أشعلَ في حُجرة النّوْم ضوءا أحمر، وراح كالوحشِ يهاجم جسداً ليّنا، فردّت عليه لماذا متسرعٌ أيها المكبوت، تمهّل قليلا حتى أهيئ نفسي، رغم أنني عشتُ الكبتَ، فاستمعَ لكلامِها على مضضٍ، وقالت له: أنا أخجلُ حتى في العتمة كي أفعلَ أشياءً كانت تجنّننا في سنواتِ المراهقة، فكيف لي أنْ أمارسَ حُبّا تحت ضوء أحمر في فوضى حمراء غير منسّقة، فها أنت تبعثر ملابسكَ في كل مكان، والشرشف الأحمر رميته على الأرض، وبتّ كثورٍ مجنون، حينما قلتَ لي : لماذا اشتريتِ لسريرنا شرشفا أحمر، فقالت: لأن اللون الأحمر هو لون الحُبّ.. هو لون الجنون، فردّ عليها ولهذا أضئتُ الغرفة بالضّوء الأحمر، وما هي إلا لحظات حتى ساد جوّ الغرفة فوضى طغى عليها ضوء أحمر في فوضى غير منسّقة، وفي الصباح قالت له: لماذا لم ننسّق سوية فوضانا الأولى، لكنها رغم أنها كانت غير مرّتبة، إلا أنها أعطتنا جوّا من الرّومانسية وبدت عتمة حمراء...
عطا الله شاهين
ما كاد أنْ يصلَ العريس إلى شقّتِه بصحبةِ العروس، التي باتتْ زوجته، حتى أشعلَ في حُجرة النّوْم ضوءا أحمر، وراح كالوحشِ يهاجم جسداً ليّنا، فردّت عليه لماذا متسرعٌ أيها المكبوت، تمهّل قليلا حتى أهيئ نفسي، رغم أنني عشتُ الكبتَ، فاستمعَ لكلامِها على مضضٍ، وقالت له: أنا أخجلُ حتى في العتمة كي أفعلَ أشياءً كانت تجنّننا في سنواتِ المراهقة، فكيف لي أنْ أمارسَ حُبّا تحت ضوء أحمر في فوضى حمراء غير منسّقة، فها أنت تبعثر ملابسكَ في كل مكان، والشرشف الأحمر رميته على الأرض، وبتّ كثورٍ مجنون، حينما قلتَ لي : لماذا اشتريتِ لسريرنا شرشفا أحمر، فقالت: لأن اللون الأحمر هو لون الحُبّ.. هو لون الجنون، فردّ عليها ولهذا أضئتُ الغرفة بالضّوء الأحمر، وما هي إلا لحظات حتى ساد جوّ الغرفة فوضى طغى عليها ضوء أحمر في فوضى غير منسّقة، وفي الصباح قالت له: لماذا لم ننسّق سوية فوضانا الأولى، لكنها رغم أنها كانت غير مرّتبة، إلا أنها أعطتنا جوّا من الرّومانسية وبدت عتمة حمراء...